تختلف الكتابة بشكل عام عندما يكون المؤلّف أو الكاتب رجل أو امرأة؛ حيث لكل منهما تركيبة بيولوجية وعقلية تختلف عن الآخر، وعدّة أمور وعوامل أخرى تجعل الفرق بين الكتابة للرجل تختلف بشكل كبير عن كتابة الرجل، وسنذكر في هذا المقال أهم خصائص الكتابة النسائية بمجال القصة القصيرة، والتي تعتبر فن من الفنون الكتابية الحديثة.
خصائص الكتابة النسائية بمجال القصة القصيرة جداً:
بدأت الكتابة النسائية بالظهور من خلال ثلاث مراحل وهي: المرحلة المبكرة وكانت في القرن التاسع عشر، والمرحلة المتوسطة وكانت في القرن العشرين التي بدأت تظهر به حركة حقوق المرأة والتحدّث عنها بشكل كبير، والمرحلة التالية وهي مرحلة القرن العشرين في فترة الستينات.
حيث بدأت المرأة تكتب بأسلوب متفرّد، كانت القصة القصيرة في بداية الأمر فن محتكر للرجال فقط، بعد ذلك ظهرت الكثير من الكاتبات المبدعات في هذا المجال مثل: الزهرة رميج، والزهرة الزيراوي، مليكة الشجعي وغيرهم الكثير من الكاتبات والناقدات كذلك، ومن أهم ميزات الكتابة النسائية بهذا المجال:
- الموضوع في القصة القصيرة كان يتحدّث عن الهموم الأنثوية؛ حيث يظهر في القصة القصيرة المعاني الأنثوية للكاتبة.
- خاصية النفس القصصي فهي تختلف بين الكاتب والكاتبة والتي تظهر بالكتابة.
- طريقة وصف الواقع الإنساني وكانت لدى الكاتبات تظهر بشكل أكبر؛ حيث من المعروف أن من أكثر ما يميّز المرأة عن الرجل هو عاطفتها المتدفقّة.
- ميزة المفارقة الساخرة؛ بمعنى ظهور الحس الكوميدي حيث يظهر بشكل واضح في الكتابات النسائية ومن عدّة جنسيات.
- استخدام المرأة الأسلحة الخاصّة بها في الكتابة؛ وذلك لإثبات ذاتها ويتمثّل هذا بظهور الوصف الجسدي، فكانت المرأة تبادل الكتّاب بلغة الجسد، ومحاولة إضافة معاني عن الجمال في القصة بكثرة.
- الاستطراد بالكتابة والبعض يسمّيها الثرثرة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك سلسلة القصص المعروفة بألف ليلة وليلة والتي كانت ترويها الأميرة شهرزاد، فكانت عبارة عن مجموعة قصص متتالية تمتاز بطولها.
- التمرّد بالكتابة وهو واضح بأغلب الأعمال النسائية بمجال القصص؛ حيث يلجأ الكاتبات إلى التحدّث عن الواقع بأسلوب غير منطقي، وربّما يستخدمن أسماء وهمية في الكتابة وليست حقيقية.
- التعبير عن الذات بكثرة ويكثر استخدام الضمائر الشخصية، وإظهار عنصر الحساسية تجاه العمل الأدبي في القصص.