ما هو النص الأدبي؟
النص الأدبي: هو عبارة عن مزيج من الأفكار والأحداث والشخصيات التي يكوّنها الكاتب في مخيّلته، ويقوم بكتابتها برؤيته الأدبية الخاصّة به؛ بحيث يستخدم المعاني الإيحائية والدلالية ويعمل خياله وعاطفته بها، بالإضافة إلى تركيزه على اللغة والألفاظ المقنعة للقارئ.
خطوات تحليل النصوص الأدبية:
قبل أن يبدأ أي شخص بتحليل النص الأدبي فهو بحاجة إلى قراءة النص لعديد من المرات بتأني وعمق، بالإضافة إلى دراسة ظروف الكاتب وبيئته التي تحيط به، ومن ثم يبدأ بالخطوات التالية لتحليل النص الأدبي وهي:
خطوة التعرف على الكاتب:
يجب في البداية التعرّف على كل التفاصيل المختصّة بالكاتب من عمره وتاريخ ميلاده، ووظائفه التي شغل بها، نشأته، المراحل التعليمية له، أعماله الأدبية وآثارها، معرفة وقت وفاته وسببها، وبعد ذلك البدء بالتركيز على أفكار النص وعناوينه وثم التعمّق بها.
دراسة أهم الأفكار:
أوّلاً يكون ذلك بدراسة الفكرة نفسها ودراسة تصنيفها، وما سبب اختيارها من قبل الكاتب ومن ثم معالجة أهم الأفكار الرئيسية فيها، ويجب على المحلّل أن يكون بسيطاً وواضحاً في اختيار الأفكار التي يحللّها والبعد عن أخذ الأفكار بطريقة غامضة معقّدة.
بعد ذلك يحدّد المحلل ما هو نوع الفن الذي ينتمي له النص الأدبي ويقوم بتعريفه منذ نشأته لغاية الوقت الحاضر، بعد ذلك يقوم المحلّل بدراسة تسلسلية الأفكار وهل هي مقدّمة بطريقة بارعة ومنظمة ومقنعة للقارئ، بالإضافة إلى دراسة الأفكار فيما إذا كانت أفكار قديمة فقط أو أن الكاتب أضاف لها أفكار جديدة.
دراسة أسلوب الكاتب:
يبدأ هنا البحث عن أسلوب الكاتب إذا كان مباشر أو غير مباشر من خلال دراسة العبارات هل هي طويلة أو قصيرة، هل يوجد عبارات إيحائية بشكل جيد، دراسة الأسلوب الذي يغلب على النص ودراسة الألفاظ من حيث سهولتها أو غرابتها وصعوبتها، بالإضافة إلى دراسة للصور البيانية في النص من خلال دراسة هذه الصورة وتحليلها وتحليل خصائصها.
دراسة الإيقاع والعاطفة:
دراسة العاطفة أي تحديد ما العاطفة التي سيطرت على الكاتب عند اختياره للألفاظ، ودراسة هل هذه العاطفة كانت صادقة ومقنعة للقارئ أم لا، ودراسة الإيقاع هي تحليل العنصر الموسيقي الذي نتج عن أواخر الجمل هل كانت تنتهي بالوزن أو القافية، وحركة الحروف والكلمات وهل كانت قادرة على إظهار المعاني الأساسية أو لا.
دراسة الصور الفنية واللغة:
والمقصود هنا بالصور الفنية أي تحديد مدى الخيال الذي سعى إليه الكاتب لاستخدامه التصوير الفني في صياغة المعاني الرئيسية في النص الأدبي، وهل كانت هذه الصور منسجمة مع النص الكتابي وهل كانت قادرة على الإيحاء وفيها نوع من الابتكار، أو أنها كانت غامضة ويصعب على القارئ فهمها واستخراج المعنى المراد إيصاله.
أمّا دراسة اللغة تعني دراستها من ناحية النحو والصرف وهل كانت مناسبة للفئة المستهدفة للقراءة وهل استخدم فيها الكاتب أو الأديب الصور الفنية الجمالية والمحسنات البديعية بكثرة أو لا.