ما هي خطوات ترجمة رسائل الماجستير؟

اقرأ في هذا المقال


انتشر فن الترجمة في الآونة الأخيرة بشكل كبير جدّاً؛ وتعدّدت أنواعه ومجالاته، حتى إن الترجمة دخلت في جميع التخصّصات الأكاديمية والمهنية وغيرها الكثير، ومن ضمن أحد أهم أشكال الترجمة هي الترجمة التعليمية، وهي نوع من أنواع الترجمة ذات الأهمية الكبيرة؛ حيث أنّها تقدّم الإفادة الواسعة للطلّاب، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم أنواع الترجمة التي تعتبر مرجع رئيسي للطلّاب في أداء بحوثهم، وهي ترجمة رسائل الماجستير، سنتحدّث عن تعريفها وعن أهم خطوات ترجمتها.

ما هي رسائل الماجستير؟

مرحلة الماجستير هي مرحلة من المراحل التعليمية التي يدرسها الطالب، وهي تلي مرحلة البكالوريوس أي التخرّج الجامعي، وفي نهاية المرحلة يتم طلب عمل رسائل للماجستير، وهي عبارة عن بحث يقوم به يختصّ بموضوع ما، ويستعين من خلاله بعدّة مصادر، وترجمة الرسائل هي عبارة عن نقلها من لغة إلى أخرى؛ والهدف الرئيسي من ترجمتها هو نقل الثقافات والأغراض العلميّة، والأهم من ذلك هو أنّه عند ترجمة تلك الرسائل أن يكون المترجم متخصّص في مجال الرسالة المراد ترجمتها، ومتخصّص في هذا المجال أيضاً.

ما هي خطوات ترجمة رسائل الماجستير باحترافية؟

تعتبر ترجمة رسائل الماجستير من الأمور الدقيقة التي لا تحتمل الكثير من الأخطاء، وهي مرتبطة تمام الارتباط بالأمانة العلمية؛ لذلك هنالك عدّة خطوات يجب على المترجم القيام بها من أجل أن يضمن ترجمة سليمة، وأهم هذه الخطوات هي:

  • أوّل خطوة يقوم بها مترجم رسائل الماجستير هي ترجمة العنوان، وعنوان الرسالة هي من الأشياء الأساسية؛ إذ يشترط أن يكون العنوان جاذب ولافت لمن يريد اختياره، لذلك يجب على المترجم أن يمتلك مهارة وذكاء في نقل العنوان بطريقة لغة المصدر ذاتها دون الإخلال بأي محور من محاور العنوان الأصلي.
  • الخطوة الثانية والتي يبدأ بها المترجم بترجمة البحث ذاته، وفي تلك المرحلة يجب عليه أن يقوم بتنظيم البحث وتقسيمه إلى أجزاء متعدّدة، بالإضافة إلى تحديد الترتيب العام له، وهذا من أجل تسهيل عملية الترجمة.
  • الخطوة الثالثة المترجم يقوم بترجمة فقرة التمهيد للرسالة، وفي هذه المرحلة يركّز المترجم على أن يترجم جميع الأقسام والأجزاء الرئيسية لرسالة الماجستير، ويقوم بكتابة شرح بسيط لكل جزء منها، بالإضافة إلى التركيز على أهم المصطلحات والمفردات المستخدمة بالرسالة.
  • في الخطوة الثالثة يهتمّ المترجم بترجمة الإطار النظري لرسالة الماجستير، ويعني ذلك أنّه يقوم بترجمة الترابط الأصلي للنص الموجود داخل الرسالة، كما أن هذا الإطار النظري يقوم بترجمة البعض من الدراسات السابقة لموضوع نص رسالة الماجستير، والتي قامت بالكتابة عن هذا الموضوع بالآلية ذاتها، وتكون هذه الدراسات هي مجرّد فقرة تلخّص أهم النقاط الرئيسية، كما أنّها تعطي أهم الأهداف والنتائج والتوصيات، وتقدّم كذلك أهم المناهج التي اتبعها كاتب الدراسة، ولا ينسى المترجم الاقتباسات المستخدمة في تلك الدراسات والتي تتواجد في الإطار النظري للرسالة.
  • في الخطوة الرابعة يقوم المترجم بعمل ما يسمّى بالتحليل الإحصائي لرسالة الماجستير، وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل وأكثرها دقّةً وحساسية؛ والسبب في ذلك هو أن هذه المرحلة هي التي تحدّد الأمانة العلمية لدى المترجم، وهذا الأمر يتحدّد بمدى دقّة وصحّة نقل المترجم لرسالة الماجستير أو للمضمون الذي تحتويه الرسالة.
  • الخطوة السادسة وهي مرحلة مناقشة نتائج رسالة الماجستير، وعند ترجمة النتائج يجب توفّر أهم شرط وهو المصداقية في نقل تلك النتائج، وهنالك فقرة إضافية في تلك المرحلة وهي عمل مقارنة بين النتائج الحالية للرسالة ونتائج الدراسات السابقة، ويجب أن تكون النقاط موضحّة بشكل سليم تماماً.
  • الخطوة السابعة وقبل الأخيرة وهي ترجمة التوصيات التي قدّمها كاتب رسالة الماجستير أو الباحث في رسالته، وهذه التوصيات تكون موجّهة إمّا للقارئ، أو أن تكون هذه التوصيات موجّهة من الباحث نفسه للباحثين الذين سيقومون بعمل رسائل وأبحاث من بعده، وتتصّف هذه التوصيات بالصدق والدقة التامّة.
  • الخطوة الثامنة والأخيرة، وفي هذه الخطوة يقوم المترجم بالانتهاء من كل الخطوات السابقة، ومن ثم يجب عليه أن يقوم بمراجعة وتدقيق كل ما قام به من ترجمة للبحث ونتائجه وتوصياته، بالإضافة لمراجعة أهم الأرقام والحسابات والإحصائيات، والتأكّد من أنّه تم نقلها بشكل صحيح، بالإضافة إلى من أن المترجم قام بذلك بحسب الشروط المعتمدة للجامعة التي اعتمدت رسالة الماجستير.

شارك المقالة: