ما هي صعوبات الترجمة الدينية؟

اقرأ في هذا المقال


من أهم أنواع الترجمة هي الترجمة الدينية؛ فهي جزء من أجزاء نقل الموروثات والمعتقدات الحضارية؛ لذلك تعتبر ترجمة النصوص الدينية أمر غير قابل للتحريف أو التبديل، وإنّ أي خطأ في مجال الترجمة الدينية يعتبر ذنب خطير وعظيم وقد يؤدّي لكوارث ونزعات طائفية؛ فقامت الترجمة الدينية بوضع الكثير من الأسس والمبادئ والشروط التي يجب على المترجم التزامها، وسنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم الصعوبات التي واجهت مجال الترجمة الدينية.

صعوبات الترجمة الدينية

عند قيام المترجم بالاتجاه نحو الترجمة الدينية، فإنّه يجب عليه أن يتخصّص في هذا المجال، وعليه أن يكون على إلمام بكافّة مصطلحاته وعباراته وحتّى رموزه ودلالاته، ولكن لدقّة هذا النوع من الترجمة؛ فهنالك عدّة صعوبات واجهها المترجمون في هذا المجال على الرغم من دراستهم الحثيثة للتخصّصات الدينية، ومن أهم تلك الصعوبات ما يلي:

  • لكل دولة من الدول وثقافة من الثقافات المعتقد الديني المتناسب معه، بالإضافة إلى أن هذا المعتقد الديني يجب أن يتناسب مع طبيعة تفكيرهم وطبيعة مدى الإدراك العقلي لديهم؛ لذلك تكمن الصعوبة الأولى في اختيار المترجم الطريقة المناسب التي تقوم بمعادلة فهم الثقافة والأفكار في النص بين الثقافتين والتوفيق بينهما.
  • في بعض الأحيان يواجه المترجم الديني بعض المصطلحات الغامضة أو الدقيقة المعنى؛ لذلك فهو يجد صعوبة في إيجاد مرادفات لها في لغته، أو تفاسير مناسبة وتبقى غامضة، ويضطر في بعض الأحيان أن يبذل الكثير من الجهد في سبيل تفسيرها.
  • صعوبة تواجه المترجم الديني عند تعرّضه لمصطلح لا يوجد له أي تفسير أو معنى بلغته؛ وكان أحياناً يستخدم المترجم الديني تقنية الخط المائل، ممّا يتطلّب الأمر من القارئ نفسه أن يبحث عن أصل هذا المصطلح ومعناه في لغة المصدر.
  • الصعوبة الأساسية في مجال الترجمة الدينية تكمن في المتطلّبات العديدة من المترجم؛ فعليه أن لا يكون ذو ثقافة دينية فقط، بل عليه أن يبذل الجهد في دراسة أسس الترجمة الأدبية وثقافة اللغتين والبلدين، ولا يمكن السماح له أن يبادر بترجمة التفاسير الدينية حتّى يتأكّد صاحب النص الأصلي من وصوله لمرحلة الاحترافية في إتقان هذه الأمور.

شارك المقالة: