ما هي صعوبات الترجمة الطبية؟

اقرأ في هذا المقال


فن الترجمة ليس بالأمر السهل منذ قديم الزمان، فقد كان المترجمون يبذلون الكثير من الجهود في مجال ترجمة الكتب، وكان الحكماء والأمراء يقدّمون هدايا ثمينة لكل شخص يقوم بترجمة أي كتاب؛ وذلك تعبيراً عن مدى تقديرهم لهذه الجهود المبذولة، وحتى في وقتنا الحالي وعلى الرغم من تطوّر الوسائل والأدوات للترجمة، إلّا أن الصعوبات التي تواجه الترجمة لا زالت تشكّل عائق في بعض الأحيان، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم الصعوبات التي تواجه الترجمة الطبية.

صعوبات الترجمة الطبية

من الأمر البديهي أن تخصّص الطب بحد ذاته يعتبر من التخصّصات الصعبة، ومن الأصعب هو خوض مجال الترجمة الطبية؛ وذلك لأنّه يتطلّب من المترجم مهارات وكفاءات عالية المستوى لإمكانيّة دخوله، وبسبب مدى أهمية مجال الترجمة الطبية؛ فيواجه المترجمون البعض من الصعوبات، وأهم هذه الصعوبات هي كما يلي:

  • العائق الأول الذي يسبّب صعوبة في مجال الترجمة الطبية هو الخلفية اللغوية للمترجم، وعدم قدرته على الجمع بين اللغتين بتقريب المصطلحات فيما بينها من حيث اللغة والثقافة.
  • صعوبة في إيجاد الطريقة المناسبة لترجمة المصطلحات الطبيّة؛ ففي بعض الأحيان يلجأ المترجم لقواميس غير متخصّصة في اللغة، أو يقوم باستخدام مواقع إلكترونية غير مؤهلّة لذلك.
  • صعوبة في عدم إيجاد مترادفات متماثلة في المعنى، بالإضافة إلى مواجهة صعوبة كبيرة في ترجمة الاختصارات، ومعرفة التصنيفات الصحيحة في القواميس، والتي تندرج تحتها مصطلحات معيّنة أو ترجمة لبعض الاختصارات.
  • عدم اللجوء للقاموس الطبي المعتمد من قبل منظمّة الصحة العالمية، وأحياناً تكون الصعوبة في عدم مواكبة التغييرات التي تطرأ على القواميس، فهنالك قواميس تقوم بتحديث مصطلحاتها الطبية.
  • عدم الاطلاع الدائم على القواميس التي تختصّ بالمصطلحات الطبية التي تتعلّق بالعمليّات الجراحية؛ فهذا قد يؤدّي لأن يتسبّب لمترجم لأخطاء كارثية قد تصل إلى الوفاة.
  • مواجهة المترجم أحياناً مصطلحات غير شائعة أو مفهومة في مستشفى ما.
  • مواجهة المترجم لبعض المصطلحات اللاتينية، ومن المعروف أنّها تستخدم بكثرة في مجال الطب، ومن ضمن هذه المصطلحات بعض الكلمات غير الواضحة أو مفهومة المعنى أو شائعة؛ فيواجه المترجم صعوبة في إيجاد مرادف مناسب لها في لغته.

شارك المقالة: