ما هي فوائد الترجمة العكسية؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ الترجمة في العصر الحديث لها عدّة تقنيات حديثة ومتعدّدة؛ تهدف هذه التقنيات لضمان سلامة جودة الترجمة، فلا يكتفي المترجم بالقيام بعملية الترجمة التقليدية، بل إنّه يسعى لعمل عدة مراجعات لترجمته؛ ليضمن تحقيقه جودة الترجمة، ومن ضمن هذه التقنيات هي: الترجمة العكسية للنص المترجم، ولهذه التقنية عدّة فوائد، سنذكر عزيزي القارئ في ها المقال أهمّها.

فوائد الترجمة العكسية

الترجمة العكسية لها فائدة تختصّ بالمترجم نفسه، وهي تضمن له قيامه بترجمة دقيقة وجيّدة، ولها أيضاً فائدة تختصّ بالعميل نفسه؛ حيث تقوم الترجمة العكسية بتقييم فاعل لمستنداتهم الأصلية وتقديم خدمة ترجمة ذات احترافية عالية لهم، ومن خلال الترجمة العكسية أيضاً يمكن للعميل أن يتعلّم الفرق بين الترجمة التقليدية العادية أو الترجمة الأوّلية وبين الترجمة العكسية، ومحاولة إيجاد الفروق بين النصّين بكل سهولة دون استغراق الوقت الطويل لذلك.

ما هي النقاط التي يجب مراعاتها عند تقييم الترجمة العكسية؟

عملية الحكم على الترجمة لها عدّة طرق وآليّات، ولكن عندما نريد الحكم على الترجمة من منظور آلية الترجمة العكسية فيجب علينا أن نعلم بأن عند تواجد فروق بين النص المترجم بأسلوب عكسي والنص الأصلي؛ فلا يكون السبب في ذلك هو أداة الترجمة سواء كانت هذه الأداة مترجم بشري أم آلة.

بل على العميل أن يعلم بأن هذه الفروقات قد تكون في الوظيفة المناط بها النص الأصلي المراد ترجمته؛ لهذا السبب يجب على العميل عدم الحكم بالفشل على ترجمة المترجم، بل يقوم بتشجيعه على تصحيح هذه الأخطاء والقيام بالتعاون معه بإجراء أيّ تعديلات مطلوبة.

والتقرير الذي يتم تقديمه من قبل المترجم العكسي، والذي يعتبر طرف ثالث في الترجمة، ما هو إلّا بيان لبعض الإشكاليات المحتملة بين النصّين، ومن الأمر المهم أن يتعاون العميل مع المترجم العكسي، بالإضافة لوجود المترجم الأوّلي للنص، وعليه أن يعلم بأن إدخال أي طرف لا علاقة له بهذا الأمر قد يتسبّب في مشاكل في الترجمة.

بشكل عام ينصح بتقنية الترجمة العكسية بشكل كبير؛ وينصح بالتعاون بين المترجم الأوّلي والمترجم الارتدادي، على أن يكون المترجم الارتدادي على مستوى من الاحترافية؛ والسبب في ذلك هو أن عدم احترافية المترجم الارتدادي قد تتسبّب في مشاكل أو أخطاء، ممّا يقدّم صورة سيّئة عن الترجمة الإجمالية.


شارك المقالة: