جاء مصطلح قصيدة النثر في الأدب العربي وهذا في عام ألف وتسعمائة وستين للميلاد، حيث يمكن تعريف قصيدة النثر على أنَّها هو أجد الأجناس الفنية التي أتت من أجل استكشاف القيم ذات الطابع الشعري التي تتوافر في اللغة النثرية، كما ووجدت من أجل إيجاد ذلك المناخ الملائم وهذا بغية التعبير عن كافة أشكال التجارب والمعاناة التي لاقاها الشعراء وهذا من خلال الاحتواء على الصور الشعرية العرية والتي تتصف بكل من الكثافة إلى جانب الشفافية في آنٍ واحد.
حيث تكمن أهمية قصيدة النثر وهذا في في الحرص على ذلك التعويض التي يتوافر في الانعدام الوزني المتواجد في القصائد التي تكتب بطريقة تقليدية.
ما المقصود بقصيدة النثر
يمكن تعريف قصيدة النثر على أنَّها: شكل من الأشكال الفنية التي يجاهد فيها الشاعر من أجل الخلاص من كافة أشكال القيود التي يفرضها النظام العروضي وهذا في الشعر العربي، إلى جانب التحرر أيضاً من كافة القواعد التي تم توارثها وهذا من قِبل القصائد الشعرية التي كتبت بالطرق التقليدية.
كما وقام العديد من الأدباء بتعريف قصيدة النثر بأنَّها عبارة عن ذلك النص التهجيني والذي يتسم:
- بانفتاحه على كل من: الشعر، السرد، النثر الفني.
- افتقار قصيدة النثر لتلك البنية ذات الطابع الصوتي من الناحية الكمية ذات التنظيم، إلّا أنَّه في ذات الوقت لع ذلك الإيقاع الداخلي المنفرد والمتميز بعدم انتظامه، كما ويبرز هذا من خلال توزيع علامات الترقيم المختلفة إلى جانب البنى الدلالية وهذا تبعاً لبنية التضاد.
أهم الخصائص التي يتمتع بها قصيدة النثر
تتمتع قصيدة النثر بالعديد من الخصائص والمميزات التي تجعلها منفردة عن أنواع الشعر الأخرى، وهي على النحو الآتي:
- تخلو قصيدة النثر تماماً من كل من الوزن، إلى جانب القافية.
- لا تحتوي قصيدة النثر على المحسنات البديعية.
- كما وأنَّ قصيدة النثر متحررة تماماً كافة الأنماط ذات الطابع التفكيري، وكل ما يرتبط بها من كافة أشكال القوانين والأحكام كذلك، وهذا بمعنى أنَّه يتم كتابتها وهذا تبعاً للفكر الذي يملكه الشاعر ذو الطابع الخاص.
- النهايات من الجمل وكذلك السطور في قصيدة النثر تكون ساكنة وهذا إلى جانب المقاطع التي تتوافر فيها.
- يمكن لأي فرد أن يقرأ كافة المفردات التي تحتويها قصيدة النثر وهذا دون التقيد بحركات، بمعنى أنَّه يتم تعميم السكون وهذا على القصيدة بشكل كامل.
- تتمتع قصيدة النثر بكل من الغموض إلى جانب عدم القدرة على التفسير بشكل حر ومطلق، ولهذا السبب فإنَّه من الواجب على قارئ القصيدة أن يتروى ويتمهل عند قراءته لها.
- تتمتع قصيدة النثر وهذا بالقدرة على التعديل عليها؛ ولهذا السبب فقد تم وصفها بأنَّها اسفنجية من الناحية البنائية والتركيبية كذلك.
- أمَّا بالنسبة لعمر قصيدة النثر فإنَّها قديمة جداً، حيث أنَّ عمر هذه القصيدة يعود إلى الآلاف من السنين.