مهارة الكتابة:
مهارة الكتابة هي واحدة من المهارات التي قد تعتبر معقدة بعض الشيء، فهي تصوير لأفكار وخيال ذهن الكاتب وعملية تحويله لحروف وكلمات، بأساليب متنوعة ولكل أسلوب لغة عميقة تصفه، ويجب أن تكون هذه اللغة خالية تماماً من الأخطاء اللغوية وسليمة نحوياً وقواعدياً، وهنالك الكثير من نماذج تعليم الكتابة سنتحدث عنها في هذا المقال.
أهم نماذج تعليم مهارة الكتابة:
جاءت هذه الأسماء بناءً على أسماء مؤلفيها:
- نموذج وارن: النموذج الذي يوضّح علاقة القارئ بالكاتب، وأيضاً هو النموذج الذي يشرح وصول الفكرة بطريقة مباشرة، بمعنى أن الفكرة تكون في ذهن الكاتب ثم يقوم بتوصيل المعنى أو الفكرة للقارئ من خلال النص، وهذا النموذج يجب أن يدرس في جميع المدارس؛ فهور تدريب على مهارات الاتصال الأساسية، وفي هذا النموذج تتوضح مراحل الكتابة وهي: مرحلة ما قبل الكتابة وتشمل التحليل وجمع المعلومات، والكتابة التي تشمل المسودة الأولى والثانية وأحياناً الثالثة، ومرحلة ما بعد الكتابة وتشمل التنقيح والمراجعة.
- نموذج سوالز: وفي هذا النموذج يرى مؤلفه أن الكتابة تحتوي على ست خصائص وهي:
1- لها أهداف خاصة بها.
2- لها آليات للتواصل المجتمعي والذاتي أيضاً.
3- عملية التعبير تعتمد بشكل كبير على خبرات الحياة.
4- نصوص الكتابة غالباً ما تمتاز بالدقة والروعة والإتقان.
5- الكتابة تعطي الكاتب خبرة واسعة المدى.
وهذا يعني أن الكتابة تعتمد على خبرات الكاتب الواقعة، وعلى المعرفة أيضاً فهي ملخص لهذه الخبرات والمعارف، ويعتمد أحياناً على طريقة العصف الذهني، ومن أجل تدوينها هناك إجراءات معينة يتم اتباعها.
- نموذج فكورتر: ويرى صاحب هذا النموذج أو مؤلفه أن الكتابة تعتمد على الهدف من الكتابة، فهي المحرك الأساسي لها؛ لذلك يركز هذا النموذج على تعليم الأسلوب العملي من أجل حل المشكلة المطروحة بالخطوات التالية:
1- وصف المشكلة أو إعطائها اسم معين.
2- تحليلها من خلال جمع المعلومات.
3- طرح الحلول لهذه المشكلة.
4- بيان ما هي أهم إيجابيات وسلبيات المشكلة.
5- تقييم الحلول، وأخيراً اقتراح الحل المناسب.
وهناك أمور وعوامل أخرى تساعد على تحديد الهدف منها: طلب آراء الآخرين، التفكير بصوت عالي وأيضاً تخصيص وقت كافي لتحليل المشكلة من أجل إيجاد حل مناسب ها في النهاية.
- نموذج فلاور: وهذا النموذج يعتمد على أسلوبين هما:
1- الاتصال البسيط: بمعنى أن الكاتب ليس عليه أن يبذل جهد كبير في إيصال المعلومة، بل على القارئ أن يبحث عنها ويستنتجها لوحده.
2- الأسلوب الذي يعتمد على الاتصال: وفي هذا النموذج يرى فلاور أن الكاتب وظيفته تشبه وظيفة المرسل، فهو يحمل هذه المسؤوليه بإتقانه عملية التصوير والتوضيح والإقناع وبيان الفكرة والهدف، ومنهم من ينجح في هذه العملية ومنهم لا ينجح.
- نموذج فلاور وهيز: ويتكون من ثلاث عناصر أساسية وهي:
1- البيئة: ويجب أن تكون مناسبة للكاتب وهي تحتوي على المشكلة والموضوع والجمهور.
2- ذاكرة الكاتب: يجب أن تكون محتفظة بالمعارف والمعلومات والخبرات، فهي الأساس في عملية الكتابة.
3- عمليات الكتابة: وبناءً على هذا النموذج تشمل عملية الكتابة: التخطيط وجمع المعلومات والتحليل وتحديد الهدف، والترجمة بمعنى تحويل كل هذه الأمور لكلمات، والمراجعة من ناحية الأخطاء اللغوية والإملائية.
ففي هذا النموذج يعتبر مؤلفه أن عملية الكتابة تعتمد بشكل أساسي على العقل.
- نموذج كلارك وإيفانك: هذا النموذج يتعارض مع نموذج فلاور وهيز بأن الكتابة عملية عقلية، ويركز بأن الكتابة شكل من أشكال التواصل الاجتماعي، فهي تعتمد على التفاعل مع الآخرين وتبادل الآراء فيما بينهم.
- نموذج قراب وكابلان: ويرى هذا النموذج أن عملية الكتابة عبارة عن تواصل لغوي، بالقيم والثقافة والأفكار والأخلاق، فهي تعتمد على العوامل الداخلية والخارجية المحيطة بالكاتب.
- نموذج وايت وأردنت: ويرى مؤلف هذا النموذج أن عملية الكتابة تعتمد على عدة عناصر وهي: المسودة، البناء، توليد الأفكار، التقويم، التركيز، التنقيح، ويجب أن تتفاعل هذه العناصر مع بعضها، وهذا النموذج لا يعتمد على عوامل خارجية أبداً.
