مفهوم القصة القصيرة:
تعرف القصة القصيرة بأنها فن من الفنون الأدبية التي تروى من خلال جلسة واحدة فهي تختلف عن أنواع القصص الأخرى مثل الروايات أو القصة الخبرية، فهي وحدة فنية وأحياناً يدخل فيها الخيال فتكون القصة المروية من وحي الكاتب، وأهم ما يميزها عن غيرها من الفنون الإيجاز الشديد في التعبير وأيضاً التنوّع في اختيار الألفاظ والعبارات؛ بحيث تجعل القارئ متشوّقاً لسماعها حتى النهاية.
مواصفات القصة القصيرة:
القصة تعتبر فن يلامس الواقع الاجتماعي الذي يعيش به الناس، فهي تحكي قصصاً من الواقع وتُلبّي الاحتياجات النفسية لدى القارئ، وأيضاً لديها بعض المواصفات التي تميزها عن غيرها من الفنون وهذه المواصفات هي:
- البداية المشوّقة والصادمة أحياناً: تتميز القصة القصيرة بأن مقدمتها تطرح بطريقة تلفت انتباه القارئ وتشوّقه، فهي تكتب بتسلسل، وحتى يتشجّع القارئ على إكمال قراءة القصة يجب أن ينبهر بالمقدمة التي تعتبر تمهيد لموضوع القصة الأساسي.
- المفردات الجميلة والمعبّرة: تمتاز القصص بأن صاحبها ينوّع كثيراً في الجمل والعبارات؛ وهذا الشيء من شأنه أن يضيف جمالية كبيرة للغة القصة، فلا يكرّر الكلمات أو يستطرد بها، بل يركّز في اختيارها لتكون مختصرة وملفتة للانتباه.
- التركيز على عناصر الزمان والمكان والإنسان، ووصفهم، وخلق حوار بناءً على ذلك: بما أن القصص تحاكي الواقع الاجتماعي وإن دخل فيها عنصر الخيال، إلا أن أحداثها تعتبر قريبة من بيئة القارئ فلذلك يجب ذكر المكان والزمان المختصين بموضوع القصة وبشكل دقيق جداً، وأيضاً في القصة يتمّ وصف الشخصية بشكل دقيق من خلال الحوارات التي بينها.
- البعد عن الإعادة والتكرار: سواء كانت في العبارات أو في أحداث القصة أو المكان أحياناً، فمن أهم ميزات القصص تنوّعها واستخدامها اللغة الجمالية.
- تسلسل الأحداث بطريقة سهلة مترابطة: فأحداث القصة تسرد بشكل تسلسلي أي بالترتيب، حيث ينشأ من خلال هذا التسلسل ترابط واتصال بين أحداث القصة.
- النهاية الغير متوقعة أو الصادمة سواء كانت مفرحة أو محزنة: كما أن المقدمة تكون ملفتة وصادمة وكذلك خاتمة القصة في الغالب تكون صادمة للقارئ، فربما يتوقعها مفرحة وتكون محزنة أو العكس، ومن الممكن أن تكون غير مفرحة أو محزنة ولكنها أتت بطريقة لم يكن يتوقعها القارئ بعد قرائته لها.