جمعت مظاهر العمران كالبيوت والأحطام والحصون بين الشعراء ووحدتهم حيث توجهوا إلى وصفها في مقطوعاتِهم لكن البعض منهم تعمق في هذا مصورًا متعلقات بها.
إشارات الشعراء لمتعلقات العمران في العصر الجاهلي
1- أشار طرفة بن العبد عندما وصف أرجل ناقته بمتعلق عمراني وهو الباب الضخم لقصر مًنيف حيث أنشد:
لها عجُز كالباب شدّ رتاجه
ومستتلِع بالكور ضخم المكدم
2- إشادة زهير بن أبي سُلمى عندما وصف ناقته التي وصلت لسن الثامنة بأنها ضخمة وتصدر صوتًا عند مسيرها كصوت الباب الكبير المغلق حيث نظم:
سَديسٍ كُبارِيٍّ تَئِطُّ نُسوعُهُ
أَطيطَ رِتاجٍ ذي مَساميرَ مُغلَقِ
3- إشارة قيس بن الخطيم عندما وصف مقاتلين متراحين ومتماسكين مشبهًا إياهم بالباب الضخم المشدود حيث أنشد:
فَلا تَجعَلوا حَرباتِكُم في نُحورِكُم
كَما شَدَّ أَلواحَ الرِتاجِ المَسامِرُ
أبرز الأثاث المستخدم في البيوت
1- الأرائك والسُرر: تُعد من أبرز الأَثاث التي يجب توافرها في المنازل ولا يمكن الاستغناء عنه وهو مخصص للجلوس والنوم وقد ذكره شعراء الجاهلية بالكثير من أبياتهم ومنهم برَّة بنت الحارث حيث أنشدت:
أبني الرواق، على أريكته
ليقيل، دون الشمس، في ستر
2- النّعَامة: وهي بمثابة مظّلة يجلسون تحتها أمام المنازل لتحميهم من حر الشمس وذكرها عامر بن الحُليس الهذلي في أبياته حيث أنشد:
وضَعَ النَّعاماتِ الرِّجَالُ بَريْدِها
من بين شعْشَاعٍ وبَيْن مُظلَّلِ
3- المَشاجِب: تُعد من ضروريات المنزل وأبرز أثاثه ويُصنع من الأعواد ويستعمل لتعليق الثياب عليه وعنه قال النابغة الذبياني:
تحييهِمْ بِيضُ الوُلائِدِ بينَهُمْ
وأكْسيةُ الإضْريجِ فوْقَ المَشاجِبِ
4- الكراسي: عجت بيوت الجَاهليين بالكراسي وكانوا يصنعونها من سعف النخيل وكان هناك نوع خاص للملوك والأثرياء تُفرش به مجالسهم ونظم فيه عوف بن الأحوص:
مُلوكٌ على أنّ التحيّةَ سُوقَةٌ
كَراسيُّهم يُسعْى بها وصُقُورها
5- المَحاجنِ: تصنع للرجال وتوضع في المجالس للاتكاء عليها وفيها نظم ابن مقبلَ:
قد صرح السير عن كتمان وابتذلت
وقع المحاجن بالمهرية الذقن
6- الدّعامة: تعد عماد المنزل توضع في وسطه لتقويتِه وتثبيته وذكرها الأعشى في أبياته:
كِلا أبَويَكُم كان فَرْعا دِعَامةً
ولكنّهُمْ زادوا وأصبحت ناقصا