متى بدأت المخطوطات الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر المخطوطات ذات أهمية واسعة في مجال التاريخ، إذ لا يتم عرضها إلا على قلّة قليلة من المؤلفين والمؤرخين، بسبب احتوائها على معلومات مهمة وموثقة للعديد من المعلومات سواء كانت رياضية أو تاريخية أو دينية أو موسيقية، وعادة ما يتم تخزين صفحات المخطوطة الفردية في حصائر النوافذ الواقية، بحيث يتم الاحتفاظ بسطحها المطلي الهش بأمان عن طريق وضع الحصائر في صناديق متينة في مخازن مراقبة تحافظ على درج حرارة ورطوبة نسبية مثالية، وهذه العوامل قد ساعدت في الاحتفاظ بالمخطوطات، فمتى بدأت المخطوطات بالظهور؟

متى بدأت المخطوطات الإسلامية

منذ ظهور الوحي ونزوله على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم لمدة عشرون عاماً؛ حتى يعلمه القرآن الكريم فقد كان محفوظ في الصدور، وعندما توفى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد تولى أبو بكر الصديق الخليفة الثاني للرسول محمد صلى الله علية وسلم بتوجيه من الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه والصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه بجمع القرآن الكريم في كتاب واحد، وذلك خوفاً من أن القرآن الكريم قد ينسى أو يضيع، إذ أنه في الفترة التي قد توفى بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد بدأت الحروب في الظهور، وقد استشهد أكثر من 70 صحابي في هذه الحروب وفقد معهم حفاظ القرآن الكريم وكتاب الوحي.

وأول شخص قد قام بتدوين القرآن الكريم هو الصحابي زيد بن ثابت وهنا قد بدأت أول مرة من ظهور المخطوطات، وقد كانت في كل من سورة طه وسورة الكهف، وبسبب إسلام العديد من البلدان حول العالم فقد اختلفت اللهجات فقد أصبحت طريقة قراءة القرآن بالتلاوة والنصوص مختلفة من أهل الشام ومصر وأهل العرق والعديد من الدول.

ولذلك قرر في هذا الوقت الوالي حذيفة بن اليمان في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه إذ كان في هذا الوقت خليفة، إذ قام بنسخ القرآن في كتاب واحد مختص بلغة أهل قريش وقد سماه المصحف الإمام أو مصحف عثمان، ومن ذاك اليوم قد استمرت عملية النسخ والتدوين والتوثيق للقرآن الكريم وقد بلغ عددها في عهد عثمان 7 نسخ وزعت على البلدان التي دخلت في الإسلام، وبذلك يعد القرآن الكريم أقدم مخطوطة على وجه الأرض، ويتوافر الأن أكثر من 4 آلاف مخطوطة حول العالم عن القرأن الكريم ومنها يعود للسنوات الأولى من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبذلك أول ظهور للمخطوطات كان في بداية عصر الرسول محمد صلى الله علية وسلم، وأول من بدأ في كتابة وتوثيق القرآن كمخطوطة أصبحت في هذا الوقت هو الصحابي زيد بن ثابت، وأول موالي قد استمر في توثيق القرآن وتوحيده هو الوالي حذيفة بن اليمان.


شارك المقالة: