اسم محمد بلخوجة ونسبه:
وهو محمد بن البشير بن محمد بلخوجة، أديب السياسي ومؤرخ، كانت ترتبط أصولة بالجمهورية العربية التونسية، ولد في شهر فبراير لعام ألف وثمانمائة وتسعة وستين للميلاد، حيث أن عائلته تركية الأصل والتي جاءت إلى تونس في القرن السادس عشر للميلاد، وفي المدرسة الصادقية الذي عمل على تأسيسها خير الدين التونسي في عام ألف وثمانمائة وخمسة وسبعين للميلاد، كان والده من أوائل الأشخاص الذين انخرطوا فيها.
وفي عام ألف وثمانمائة وسبعة وثمانين للميلاد تلقى الأدب والمؤرخ محمد بلخوجة بالكتابة العامة، التابعة للحكومة التونسية، وعمل فيها بالقسم الذي تخصص بالترجمة، أمّا في عام ألف وثمانمائة واثنان وتسعين للميلاد عمل الأديب في قسم المحتاسبات وفيها اسندت إليه رئاسته، وفي عام ألف وتسعمائة واثنان وتسعين للميلاد عمل الأديب كمدير للمطبعة الرسمية التي كانت تابعة للجمهورية العربية التونسية، كما عُيّن الأديب مديراً للتشريفات ذلك في عهد محمد الناصر باي.
كما كان المؤرخ الشهير محمد بلخوجة أحد مؤسسي جريدة الحاضر، التي كانت هي عبارة عن أول جريدة تونسية تابعة للنظام الغير رسمي، ذلك في عام ألف وثمانمائة وثمانية وثمانين للميلاد، كما عمل على كتابة العديد من البحوث التي اختصت بالتاريخ والأدب العربي والعديد من التراجم، وللجمعية الخلدونية في عام ألف وثمانمائة وستة وتسعين للميلاد كان أحد أكبر المؤسسين لها، وشارك في مؤتمر الشمال الإفريقي الذي انعقد في جمهورية العاصمة الفرنسية باريس ذلك في عام ألف وتسعمائة وثمانية للميلاد، كما عمل فيه على تقديم بحثاً خاصاُ به متخصصاُ بالقضاء الشرعي في دين الإسلام.
مؤلفات الأديب محمد بلخوجة:
كتب الأديب محمد بلخوجة العديد من الكتب، التي تعددت اختصاصاتها ومنها الأدب والشعر والنقد واللغة العربية وأدب الرحلات وغيرها، ومن أهم مؤلفاته ما يلي:
- الرحلة الفليارية، اسماه بذلك نسبة إلى الرئيس الفرنسي الذي زار تونس آنذاك، وصدر في عام ألف وتسعمائة واثنا عشر للميلاد.
- الرحلة الناصرية، وذلك نسبة إلى الناصر الذي عمل على زيارة باريس، وصدر في عام ألف وتسعمائة وإثنا عشر للميلاد.
- صفحات من تاريخ تونس، صدر عن دار الغرب الإسلامي في عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين للميلاد، كان بتقديم حمادي الساحلي وكذلك الجيلاني بن الحاج يحيى.