عندما يتباعد الناس عن أزمنة الفصاحة وتتسارع القرون وتتابع بعام بعد عام، تستحكم العديد من الأحاديث غير المفهومة على الألسنة، ويتحتم حينها بيان الغريب من ألفاظ الكتاب والسنة، التي عادة لم يألف المتأخرون (الأشخاص الذين لا يبالون بالوقت) استعمالها رغم أنها كانت مستعملة في العهود المتقدمة، ولذلك ظهر ما يسمى بـ “علم غريب الحديث” وهو مخطوطة تم نسخها وتدريسها كفرع من فروع علوم الحديث العديدة والمختصة بعلم الدراية وذلك؛ حتى يتم البحث في الألفاظ غريبة المعنى في الأحاديث السنة ومصنفاتها.
مخطوطة غريب الحديث
- عدد الصفحات: 1183.
- لغة النشر: اللغة العربية.
- الناشر: دار الكتب العلمية.
- المؤلف: أبو الفرج بن الجوزي.
- عنوان المخطوطة: غريب الحديث.
لمحة عن مؤلف مخطوطة غريب الحديث
هو عبد الرحمن بن محمد أبو الفراسيحي الجوزي، كتب ما يقارب 85 كتاب، يشتهر بأنه مؤرخ ومحدث وواعظ ويعتبر ذو ذكاء واسع وفطنة كبيرة كما أنه ملم بالفنون والعلوم أيضاً، غالباً ما يشار إليه باسم ابن الجوزي (1116 – 16 يونيو 1201)، أو من قبل بعض المسلمين السنة باسم الإمام ابن الجوزي، كان فقيهاً عربياً مسلماً وخطيباً وكاتب فرقاً ومؤرخاً وقاضياً وخبيراً في القداسة وعالماً لغوياً الذي لعب دور أساسي في نشر المذهب الحنبلي للفقه السني الأرثوذكسي في مسقط رأسه بغداد خلال القرن الثاني عشر.
خلال حياة مليئة بالنشاط الفكري والديني والسياسي الكبير، نال ابن الجوزي إعجاب زملائه الحنابلة على نطاق واسع للدور الدؤوب الذي لعبه في ضمان أن تكون تلك المدرسة بالذات تاريخياً، الأصغر من المذاهب السنية الرئيسية الأربعة، تتمتع بنفس المستوى من المكانة التي غالباً ما يمنحها الحكام لطقوس المالكي والشافعي والحنفي.
نسخ مخطوطة غريب الحديث
تم كتابة هذه المخطوطة بسبب اللهجات المختلفة واستعمالاتها للناس في القبائل المختلفة منذ زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أن المخطوطة صنفت عدة كتابات مختلفة وتوسعت شيئاً فشيئاً من عدة كتاب ومؤرخين، وأول من بدأ بنسخ هذه المخطوطة وكتبها هو أبو عبيدة معمر بن التيمي في عام 210 هـ ولكن لم توصل إلينا بسبب قلة كاتبيها في ذاك الزمن، فقد تم تحليل كتابات المخطوطة من لغات ولهجات كتبت بما يتناسب في الدين الإسلامي سواء كانت لغة ولهجة قديمة أو حديثة.