مدرسة عبيد الشعر الجاهلية

اقرأ في هذا المقال


كان هناك العديد من الاتجاهات والمدارس الشعرية في العصر الجاهلي، ومن أبرزهم مدرسة عبيد الشعر.

مدرسة عبيد الشعر الجاهلية

كان هناك من الشعراء من يقوم بتنقيح شعرهم وتثقيفه، ويقول بتحسينات وتعديلات عليه فيقوم بزيادة ألفاظ أو يزيلها أو يغير فيها واحداً بدل الآخر.

ويُطلق على الشعراء الذين يقومون بذلك “بعبيد الشعر“، وبالتالي ظهرت مسميات حديثة للقصائد التي يقومون بتحسينها وتغييرها وتبديلها، فتعددت المسميات ما بين الحوليات والمنقحات والمقلدات وغيرها من الألفاظ، وفيها من البراعة والإتقان الكثير وتدل على التغيير والتدقيق.

لقد برز عدد من الشعراء ممن بالغوا بهذه المراجعات ومن أمثالهم زهير بم أبي سلمى والنابغة الذبياني وأوس بن حجر، فقد كانوا يقومون بذلك خشية أن يعيب أحد شعرهم.

أبرز عبيد الشعر في العصر الجاهلي

1- زهير بن أبي سلمى:

كان من أشد الشعراء حرصًا على تحسين وتهذيب أبياته الشعرية وقصائده، وأطلق على قصائده بالحوليات؛ والسبب في ذلك أنه يعمل على تأليف قصيدته في شهر، ولكنه يستمر حول كامل في تنقيحها وتحسينها، وبعد أن يُتم الحول يعرضها على الناس بعد ما يتيقن أن لا عيب فيها.

2- الحطيئة: فقد ذُكِر عنه أنه كان يؤلف القصيدة في شهر، ثم لا يظهرها على الناس إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من التحسين عليها وتجويدها.

3- عدي بن الرقاع: حيث كان يجدد شعره كل فترة ويخاف أن يكون به عيب أو نقص، وقال في شعر له عن هذا الأمر:

“وقصيدةٍ قد بتُّ أجمع بينها
حتى أقوّم ميلَها وسِنادها
نظرَ المثقِّف في كعوب قناته
حتى يقيم ثِقافُـه مُنْآدَها”

4- سويد بن كراع: حيث كان يقوم بتحسين أشعاره وأبياته لكي تعجب ممدوحه (ابن عفان) فيقول:

“وجشّمني خوف ابن عفان ردَّها
فثقفتها حولاً حَريدًا ومَربَعا

وقد كان في نفسي عليها زيادةٌ
فلم أرَ ألا أطيع وأسمعا”


شارك المقالة: