مغامرات هكلبري فين

اقرأ في هذا المقال


هي رواية لمارك توين ، نُشرت لأول مرة في المملكة المتحدة في ديسمبر 1884 وهي من أعظم الروايات في الأدب الأمريكي، وهي من أهم الأعمال التي تم كتابتها باللغة الإنجليزية العامية كاملةً، وتتحدث عن التمييز بين الأشخاص بحسب اللون. لتحكي قصة أحد ضحاياها حسب الرواية بطلها هكلبري فين الطفل المشرد الذي ظهر في قصة توم سوير وكان صديقه المقرب هي الرواية المكملة لرواية مارك توين التي كتبها سابقاً وهي مغامرات توم سوير.
يوثق الكتاب التمييز للأشخاص بحسب لونهم . تدور أحداث الرواية في مجتمع ما قبل الحرب الذي كان يعاني من أفكارالعنصرية، التي كانت تسود المجتمع في تلك الفترة وأصبحت الرواية موضوع للنقاش المستمر من النقاد منذ أن تم نشرها. استخدام تعابير خشنة من قبل الكاتب مثل كلمة زنجي وتركيزه على العنصرية جعل الرواية محط نقد دائم.
الشخصيات البارزة في الرواية:
.هكلبري فين.
. جيم.
.باب والد هاك.

من هو هكلبري فين؟

هاك: هو صبي يبلغ من العمر “ثلاثة عشر عامًا “ترعرع على يد والده، الذي قضى حياته بحالة سكر دائم، لينشأ هاك وهو يواجه صعوبة في الانخراط في المجتمع. ولكنه يلتقي بصديقه جيم فتى زنجي آخر يهرب من العائلة التي تبنته بعد أن عرف أنهم يريدون بيعه لعائلة أخرى فيكون الاثنان ضحية لجشع من حولهم، يبحرون في قارب هروباً من المجتمع وطلباً للحرية وتحصل معهما مغامرات على متن القارب.

قصة هكلبري فين:

تبدأ القصة في مدينة سان بطرسبرغ الخيالية، ميسور أعلى شاطئ لنهر المسيسيبي “قبل أربعين إلى خمسين سنة”حصل كل من هاك وصديقه توماس “توم” سوير على مبلغ كبير من المال نتيجة لمغامراتهما السابقة، يتم وضع هاك تحت وصاية الأرملة دوجلاس التي تحاول مع شقيقتها الصارمة الآنسة واتسون تحضيره وتعليمه الدين ومنحه حياة حضارية محصورة.
يعود والد هاك الغائب منذ زمن يوماً ما بعد معرفته بحصول هاك على ثروة كبيرة، وهي الثروة التي حصل عليه هو وتوم سوير من الكهف بعد أن أخفاها إن جان جو المجرم الذي كان يتبعه هاك وتوم دون أن يعرف، وبعد قتله من قبل الشرطه عاد توم وهاك لأخذ الثروة وتقاسماها، لم تكن عودة والده إلا طمعاً بالحصول على الثروة التي سيبددها بالإنفاق على الكحول فقط ، فيقوم بخطف هاك ويترك البلدة معه.
ينقل باب والد هاك ابنه إلى مقصورته المعزولة في الغابة على طول ساحل إلينوي، ويتصرف نحوه بعنف دائم نتيجة تناول الكحول ويسجنه داخل المقصورة، يبدأ هاك بالضجر والشعور بالغضب ويوماً ما أثناء إحدى غيابات والده، يحارب موته بشكل متقن ويهرب من المقصورة وينطلق من النهر ليستقر بشكل مريح، في جزيرة جاكسون. هنا يجتمع هاك مع جيم، وهو فتى آخر يهرب أيضًا بعد أن سمع أنّ العائلة التي أشترته تخطط لبيعه أسفل النهرإلى أصحاب أكثر وحشية.
يخطط جيم لشق طريقه إلى ولاية إلينوي وهي دولة حرة، حتى يتمكن لاحقًا من شراء ما تبقى من حرية عائلته المستعبدة. وهنا يقوم هاك بمساعدته للهرب سوياً. في البداية يتعارض هاك حول خطيئة وجريمة دعم العبد الهارب، ولكن بينما يتحدث الاثنان بعمق ويترابطان مع خرافاتهما المتبادلة يتواصل هاك عاطفيًا مع جيم الذي يصبح صديقًا ووصيًا مقربًا لهاك بشكل متزايد. يبحث الاثنان ليجدا طوفًا يحتفظان به ويحولانه إلى منزل كامل يطفو على النهر.
وقبل أن يغادرا المدينة يريد هاك أن يعرف آخر الأخبار وما يحدث خلفهما، ولتنفيذ ذلك يتنكر هاك كفتاة ويدخل منزل جوديث لوفتوسو هي السيدة التي كان يقيم عندها جيم ليسمع خبر موته المفترض، ويسمع هناك أن أهل المدينة يلقون اللوم بموت هاك على باب والد في البداية، ولكن منذ هروب جيم أصبح أيضًا مشتبهًا به وبدأت مكافأة القبض على جيم لتتم عملية مطاردة خلف جيم للقبض عليه.
يعود هاك إلى جيم ليخبره بالأخبار وأن فريق البحث قادم إلى جزيرة جاكسون في تلك الليلة. قام الاثنان على عجل بتحميل الطوافة والمغادرة. لتبدأ معهم رحلة مليئة بالمغامرات، عندما ينقذان رجلان ويحملانهما معهما بالطوف يكتشفا لاحقاً أن أحدهما دوق والآخر ملك و لديهما ثروة كبيرة يخطط هاك لسرقتهما فيما بعد، وفعلاً ينفذ مخططه ويسرق الثروة ويضعها في نعش ويخفيها عنهم، وعند وصولهم يقوم الملك ببيع جيم انتقاماً منهما مما أثار جنون هاك.
لم يستطع هاك في البداية فعل شيء ولكنه يحاول البحث عن صديقه جيم ليصل هاك لمعرفة أنّ من اشترى جيم هم أقارب توم الذين ينتظرون وصوله، فيتنكر هاك ليخبرهم أنه توم، ولأنهم لم يقابلوا توم من قبل وكانوا بانتظار وصوله للتعرف عليه، يرحبوا بهاك فيدخل البيت ويرسم خطة لتحرير صديقه جيم وينجحا بذلك ويهربان معاً.
تتسارع الأحداث فيأتي توم مع العمة بولي، وبعد تعارفهم يتفاجئ الجميع بخدعة هاك لهم، وهنا يعترف توم بمساعدة هاك وجيم وأنه كان على علم بخطة هاك ويخبرهم بمكانهم ، تحضر العائلتان جيم وهاك وعند لقاء العمه بولي بهاك رحبت به فهو صديق توم سوير أحد أفراد عائلتها، وتخبره بموت والده وتطلب منه العوده معها الى المدينة والعيش معهم بسلام دون مشاكل.
يرفض هاك العودة ويخبرها عن نيته بالتوجه نحو منطقة بالهند وهنا تتحقق الحرية التي طلما بحث عنها هاك بتخلصه من عبودية والده ثم المجتمع.

الحكمة من رواية هكلبري فين:

تستكشف مشاريع الرواية موضوعات العرق والهوية. يوجد تعقيد فيما يتعلق بشخصية جيم. في حين يشير بعض الكتاب إلى أنّ جيم طيب القلب وأخلاقي، وأنه غير ذكي (على عكس العديد من الشخصيات البيضاء التي تم تصويرها بشكل سلبي)، انتقد آخرون الرواية على أنها عنصرية ، مشيرين إلى استخدام كلمة “زنجي” والتأكيد على المعالجة النمطية المصوّرة لنقص جيم في التعليم والخرافة والجهل.
طوال القصة يتعارض هاك مع القيم الأخلاقية للمجتمع الذي يعيش فيه، وبينما لا يستطيع دحض تلك القيم بوعي حتى في أفكاره، فإنه يتخذ خيارًا أخلاقيًا بناءً على تقييمه الخاص لصداقة جيم و قيمة إنسانية، قرار يتعارض بشكل مباشر مع الأشياء التي تعلمها. يقترح توين في ملاحظاته في المحاضرة ، أن “القلب السليم هو دليل أكثر تأكيدًا من الضمير غير المدرب.



شارك المقالة: