الأدب القديم هو نتاج المشرقيين قبل الإسلام، ويُعد وسيلتِهم المجدية للتعبير عن عواطفهم بمفردات تثير المتلقي ومن هنا سنوضح ذلك.
تعريف الأدب الجاهلي
تعرف المدة التي جاءت قبل انتشار الإسلام بالجاهلية وزمن التخبط والأَدب الذي فُقد منه الكثير ويعود ذلك إلى ما يلي:
1- رغم غزارة الأدب وخصوصًا الكلام المنظوم فقد ضاع لعدم تدوينه وكتابته.
2- حفظ الكلام المنظوم في الصدور وتناقله بين الأجيال بشكل شفهي، حيث لم يلجأ العرب إلى الكتابة إلا في القرن السادس مما دفعه إلى الضياع بموت الكثير من حفظته.
الحياة الأدبية في العصر الجاهلي
ساهمت الظروف على تقدم الأدب في ذلك الوقت ونذكر منها:
1- إنشاء المجالس التي جمعت الأقوام الصديقة وكذلك المعادية.
2- الروابط الاجتماعية حيث تجمعهم المناسبات التي تستوجب إرسال الوفود والبعثات التي تتميز بالكلام البليغ.
3- كثرة مجالس اللهو والسمر وكانت تجمع رواد الأدب، حيث يلقون إبداعهم ويتناقلون أخبارهم.
أشكال الأدب في العصر الجاهلي
يقسم الأدب القديم إلى شكلين رئيسين وهما الأدب المنثور والمنظوم فيما يلي توضيحًا لهما:
الشعر: تميز رواد الأدب الجاهلي بنظم الكلام في جميع الأحوال والظروف وكان هو الأسلوب الأنجح للتعبير عن أحاسيسهم وعواطفهم في جميع المناسبات لهذا نرى تعدد مواضيعه ومضامينه ونذكر منها:
1- الغزل: يعد من أهم الأغراض التي نظم بها القدامى حيث مكنهم هذا النوع من التعبير عن مكنون أنفسهم والبوح بحبهم للمرأة التي تعلقوا بها ونذكر منهم امرؤ القيس.
2- المدح: عمِد رواد الأدب إلى هذا النوع من أجل التقرب من أصحاب الجاه والحكام، وأيضًا توجهوا إليه في صلح القبائل فيظهروا محاسنهم.
3- الفخر كان أغلب رواد الكلام في ذاك الوقت هم فرسان أقوياء قاموا على التفاخر بفروسيتِهم وشجاعتهم من خلاله أمثال عنترة.
النثر: ويقصد به الكلام الذي له وقع وأثر في نفوس المتلقين من خلال حسن الأداء وقوة العبارات وتنوعت أشكاله ونذكر منها:
1- الخطابة: تعد من أهم الأشكال وكانت تُقال في المحافل وأيضًا في مناسبة الوفود.
2- الحكم والأمثال: وهي تراكيب قصيرة لكن تحمل في طياتها الكثير من العِبر المستمدة من التجربة.