كيف تحافظ الترجمة على مكانة اللغة العربية؟

اقرأ في هذا المقال


كانت الترجمة ولا تزال في علاقة وثيقة مع اللغة أو ما يسمّى بعلم اللسانيات، ولكن من أهم اللغات هي اللغة العربية؛ والسبب في ذلك هو أنّها لغة الضاد ولغة القرآن الكريم، والسؤال الذي يخطر بذهن الكثيرين هو هل الترجمة بإمكانها الحفاظ على اللغة العربية ومكانتها؟ سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن دور الترجمة في حفاظها على اللغة العربية.

كيف تحافظ الترجمة على مكانة اللغة العربية

من أكثر الأشخاص الذين يسعون على مكانة اللغة العربية بالترجمة هم المسلمين؛ لأنّ اللغة تعتبر عنصر أساسي من عناصر الترجمة، حتى أنّها لا تنفصل عنها أبداً، وهي لغة كتابنا المقدّس (القرآن الكريم) والذي وعد الله بالحفاظ عليه من الضياع أو التبديل أو التحريف، واللغة العربية تم الحفاظ عليها إلى الآن، على الرغم من الوهن ومحاولات التهجين الذي تعرّضت لها.

ولكن كان على الأمم الناطقة بتلك اللغة مواكبة السير الحضاري لباقي الأمم، لذلك كان على المترجمين ترجمة العلوم الأخرى؛ وذلك من أجل نقل كل ما هو جديد في العوالم الأخرى، ومن أكثر ما تم ترجمته من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية هي العلوم المختلفة في مجالات السياسة والاجتماع، وكان لهذا الأثر الكبير في دخول بعض الجمل الأجنبية إلى عالم اللغة العربية.

ولكن السؤال هل فقدت هذه الجمل أصالة اللغة؟ الإجابة هي نعم؛ وهذا بسبب أوّلاً ضعف التمكّن من اللغة العربية عند بعض المترجمين، والسبب الثاني هو عدم قدرة اللغة العربية على اللحاق بالركب الحضاري، وهذا ليس بسبب اللغة ذاتها بل بسبب الناطقين بها، فهي قادرة على استيعاب الكثير من المصطلحات المعرّبة ولكن الناطقين بها لم يبذلوا جهداً كافية في مجال الإنجازات التي تبقيهم في السير السريع للتطوّر العالمي.

ولكن يمكننا القول بأن أفضل ما فعلته الترجمة محاولةً منها في الحفاظ على اللغة العربية هي التعريب، وهذا كان أكبر دليل على قدرة اللغة العربية بإدخال بعض المصطلحات الأجنبية عليها، وأيضاً لها القدرة على تطويعها، بالإضافة لمحاولة بعض المترجمين للحفاظ على تنقية اللغة العربية من كل الشوائب، واعتبار القرآن الكريم المرجع الرئيسي دائماً لها.


شارك المقالة: