ملخص رواية أحزان فرتر ليوهان فولفجانج جوته

اقرأ في هذا المقال


رواية أحزان فرتر

تتحدث هذه الرواية عن شاب واجه كثيراً من المشاكل، حيث يقرر الرحيل وترك أهله، وهنا يسافر إلى قرية بعيدة تنشأ خلال فترة قصيرة علاقة قوية ما بينه وبين أهلها، وأثناء تواجده في هذه القرية يحب فتاة بسبب عدد من صفاتها التي لا تتكرر إلا نادراً، وهنا يواجه مشكلة تتمثل في أن هذه الفتاة تحب رجلاً آخر، حيث يقرر ألّا يتخلى عن هذا الحب ويبذل كل ما في قدرته من أجل الحصول عليها.

بعد العديد من المحاولات وبعد جهد كبير يقوم به فرتر ينجح في نهاية المطاف بتحقيق ما يريد، حيث يتوج هذا الحب بزواجه من شارلوت، ويذكر أن هذه الرواية كانت قد صدرت لأول مرة باللغة الألمانية في عام (1774)، بينما قام المصري أحمد رياض بترجمتها إلى اللغة العربية وطباعتها ونشرها في عام (1919)، وفي عام (2020) قامت مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها بإعادة طباعتها ونشرها.

مواضيع رواية أحزان فرتر

  • إهداء الكتاب
  • كلمة في الترجمة
  • مقدمة عن حياة المؤلف
  • أربعة وتسعين رسالة

ملخص رواية أحزان فرتر

  • يتحدث الأديب الألماني يوهان فولفجانج جوته في هذه الرواية عن “فرتر” ذلك الشاب الذي أراد أن يبحث عن الطمأنينة والراحة والسكينة بعدما تعرض لإحدى التجارب المؤلمة والتي أثرت عليه بشكل كبير.
  • يقرر “فرتر” الرحيل وترك بلاده وأهله ووظيفته، حيث يسافر إلى قرية بعيدة جداً والتي تتواجد في أحد الأرياف الألمانية ساحرة الجمال، فطبيعتها وغاباتها وأنهارها تدخل الراحة إلى القلب بشكل غريب.
  • بعد أن يصل “فرتر” إلى هذه القرية تعجبه الحياة فيها كثيراً، وما يلبث أن يمضي وقتاً من الزمن حتى تنشأ بينه وبين أهل هذه القرية علاقة صداقة قوية جداً، فيصبح جزءًا منهم ويصبحون جزءاً منه.
  • أثناء تواجد “فرتر” في هذه القرية يتعرف على سيدة جميلة ومثابرة وشغوفة وبسيطة، إنها “شارلوت” تلك الفتاة التي قامت بمسؤولية الأم والأب تجاه إخوتها بعدما توفي والديها.
  • مع كثرة لقاءات فرتر وشارلوت وبسبب بساطة الحياة الريفية يقع فرتر في عشقها وحبها، وهذا بسبب صفاتها وخصائصها الشخصية التي لا تتكرر إلا في عدد قليل من الفتيات.
  • تتحدث الرواية عن أن المشكلة في حب فرتر لشارلوت هو أنه حب من طرف واحد، حيث أن شارلوت تحب شاباً آخر ويعزمان على الزواج في أقرب وقت.
  • وهنا يقرر فرتر القيام بما يجب حتى يتمكن من الظفر بمحبوبته دون أن يلفت النظر لذلك الأمر، حيث يقوم بعدد من الأعمال التي تجعل منها تنهي علاقتها مع ذلك الشاب وتلتجئ نحو فرتر، وفي نهاية هذه الرواية يتوج ذلك الحب بالزواج.

مؤلف رواية أحزان فرتر

“يوهان فولفجانج جوته” هو أديب وشاعر من ألمانيا، له دور كبير في الأدب الألماني والعالمي، ولد في مدينة فرانكفورت في آذار من عام (1749)، حيث كانت ولادته في إحدى القرى التي تقع على نهر الراين، حيث ولد لأسرة متوسطة الحال، وعندما كبر ألزمه والده بوجوب تعلم عدد من اللغات، حيث تعلم الفرنسية واللاتينية واليونانية والإيطالية والإنجليزية والعبرية، كما قام والده بتعليمه الموسيقى والرسم والكثير من العلوم الحياتية الأخرى كالفيزياء والرياضيات، ومن هنا كان إبداع هذا الأديب من خلال الاطلاع على حضارات العالم الغربي.

التحق جوته بجامعة ليبزج من أجل دراسة القانون، ولكن حبّه وميله نحو الأدب أدى به نحو التوجه الى هذا التخصص، حيث ألّف كثيراً من القصائد والروايات، كما أبدع في مجال الشعر المسرحي التمثيلي، وبعد عودته إلى قريته الموجودة في فرانكفورت غضب والده كثيراً بسبب تغيير تخصصه في الجامعة، وهنا قام بإرساله إلى جامعة ستراسبورغ، حيث تمكن من الحصول على شهادة في القانون، وهذا ما ساعده فيما بعد على التعرف على أهم رجال الدولة والقضاء الموجودين في المحاكم الإمبراطورية.

اقتباسات من رواية أحزان فرتر

  • “مسكينة ليونورا! بيد أنني بريء مما أصاب فؤادها الحساس، من أجل إعجابي بمحاسن أختها، ولكن هل أنا حقيقة بريء؟ أليس من الجائز أنني كنت أزيد في نيرانها حين أظهرت سروري المتناهي بكل مظاهر شغفها؟ إيه أيها الإنسان، ما أشد دأبَك في تعذيب نفسك بالآثام والشرور الخيالية! ولكن لا تفزع أيها الصديق، سأِفرغ مجهودي في التغلب على هذه الكآبة”.
  • “طالما اجتهدت أن أسكن دمي الثائر، وأن أصد فؤادي عن رغباته ومشتهياته، ولكن أأنا في حاجة لإخبار صديقي بكل هذا؟ لقد شهدت فيّ انقلابات فجائية جمة، فرأيتني حينًا مفكرًا حزينًا، وحينًا مجنون فرح وطرب، خامل الروح هادئاً، ثم ثائرًا لا يَقر لي قرار. إن هذا القلب كطفل معتل، يجب أن أترك له العنان، بيد أنني لا أجهر بذلك؛ فإن هذا الضعف، ويعنف الرجل الذي يضحي عقله في سبيل أهوائه”.
  • “على أنني مسرور بمعارفي الجديدين، ماذا؟ إن المتعجرف يقول: «إنني أنسى نفسي.» ولكنني أؤكد له أنني «أمتِّع نفسي» بجلوسي إلى مائدة تجمع بين الكرم وطيب الأخلاق، وسروري بالموافقة على ما يقترح رفاقي من سير أو رقص أو أضرابهما من أنواع اللهو، ولكن ما يجبه سروري حقيقة هو اضطراري أحيانًا للاستخفاء عنهم، لئلا يكون وجودي سبباً في خجلهم متى شعر بعضهم”.
  • “وذهبنا إلى النافذة، وكان الرعد لا يزال يدوي دويًا هائلًا، مع أن المطر أخذ يتساقط رذاذًا على بُعد منا، يروي المراعي الخضراء، ويعطر النسيم البليل. وأسندت شارلوت رأسها على ذراعها الجميل، ثم أرسلت عينيها الممتلئتين بالمعاني في الفضاء المحيط بنا، ورفعتهما إلى السماء، ثم هبطت بهما عليَّ فرأيتهما مغرورقتين بالدموع، ووضعت يدها برفق على يدي، ثم صاحت بصوت قوي: آه يا كلوبستوك!”.

شارك المقالة: