ملخص رواية حضرة المحترم لنجيب محفوظ

اقرأ في هذا المقال


رواية حضرة المحترم

حضرة المحترم هي رواية من روايات الأديب المصري نجيب محفوظ والتي تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني فيما بعد من بطولة كل من سمية خشاب ونورهان وغيرهم من الفنانين المصريين، وهذه الرواية تتكلم عن الطموح الذي قد يرغب أحد ما أن يحققه، فيبذل كل ما يستطيع من أجله، ولكن القدر أحيانا قد يقف في وجه من أراد ذلك، ومع هذا فإن بطل الرواية يحقق جزءا ليس بقليل من حلمة، ويذكر أن دار مصر للطباعة هي من قامت بطباعة ونشر هذه الرواية في عام 1975.

المواضيع التي تضمنتها الرواية

  • رواية حضرة المحترم

ملخص الرواية

ينقل لنا الأديب المصري نجيب محفوظ في هذه الرواية قصة وحكاية أخرى من الحكايات التي نقلها لنا بشفافية وواقعية تامة عن الواقع الذي كان يعيشه الشعب المصري في فترة منتصف القرن الماضي، حيث أن هذه الرواية تتكلم عن أحد الأشخاص الذين عرفهم نجيب محفوظ وتعايش معهم، ولكن دون أن يتم التطرق إلى الأسماء الحقيقية والاستعاضة عنها بأسماء أخرى، فهذه الرواية التي تنقل وتتحدث لنا عن ذلك الشاب الطموح الصبور المتفاني الذي يدعى “عثمان بيومي”، فهذا الشاب الذي توفي والداه وهو صغيرا كان قد أصرّ وصمم على نيل شهادة البكالوريا وهو ما كان، حيث تمكن من تحقيق هذا الحلم بعد أن درس واجتهد وثابر وسهر الليالي وهو يمسك كتابه مستخدما ضوءاً خافتا من أجل الرؤية.

وبعد نيله شهادة البكالوريا تم تعيينه ليكون موظفا في قسم المحفوظات في إحدى الدوائر الحكومية، وبسبب أنه كان مثابرا وذو طموح كبير طالما كان يطمح ويعمل على نفسه من أجل الوصول إلى أن يكون هو المدير العام، ولكي يحقق هذا أصر على استكمال المسيرة التعليمية، حيث تمكن من الحصول على إجازة في الحقوق، واستمر في البحث عن المعرفة مستغلا كل وقته، كما كان لطيفا مع الجميع وخصوصا مع رؤسائه في العمل، فكان مجتهدا يعمل بصمت ويساعد من يحتاج المساعدة.

وفي يوم من الأيام قرر “عثمان بيومي” أن يبدأ بجمع المال من أجل الزواج بمن تأخذ بيده إلى أن يصل إلى مبتغاه وحلمه، فيتعرف على فتاة تدعى “سيدة” وبعدها يتعرف على أخرى تدعى “أنيسة” ولكن للأسف لم يتمكن من الزواج بأي منهما لأنه لم يشعر أنهما سوف تساعدانه على الوصول إلى هدفه، وبعدها ينحرف شيئا ما ويبعد عن مساره الأخلاقي، فيتعرف على فتاة تدعى “قدرية” التي تنشأ بينهما علاقة غير شرعية، ومع هذا فإن الظروف تأتي وتساعده حتى يصل إلى تحقيق جزء من حلمه، فيصبح مديرا للإدارة.

ومع تداخل الأحداث والظروف يقرر “عثمان بيومي” فجأة أن يتزوج من عشيقته “قدرية” وذلك لأنه شعر بنقص عاطفي أدى به إلى اتخاذ هذا القرار، وبعد مدة من الزمن يفشل هذا الزواج ويقرر تطليقها، فيتزوج من سكرتيرته التي تدعى “راضية”، وهنا بدأ يشعر بأن حلمه لن يتحقق، فرضي بالواقع، وهنا قرر أن ينجب من يحمل أسمه، ولكنه تعرض لوعكة صحية أدخلته فراش المرض، وهنا جاء قرار تعينه مديرا عاما، ولكن في نهاية الرواية يموت “عثمان بيومي” دون أن يحقق حلمه بالجلوس على كرسي المدير العام ودون أن يحظى بفرصة إنجابه لولي العهد.

مؤلف الرواية

هنالك العديد من المراحل والأحداث الهامة التي كانت للأديب المصري نجيب محفوظ، حيث أن أهم هذه المراحل هي أول مرحلة له في حياتنا، وهي ولادته التي صادفت في 11 من ديسمبر من عام 1911، وأما المرحلة الثانية ذات الأهمية بالنسبة له هو إطلاقه لأول رواياته في مسيرته الأدبية والتي كانت في عام 1939 والتي كانت عبارة عن ثلاث روايات أطلق عليها اسم الثلاثية التاريخية، وأما المرحلة الثالثة التي تعتبر من أهم مراحل حياته فهي التي كانت في عام 1988 عندما حصل ولأول مرة على جائزة نوبل في الأدب، وأيضا جائزة قلادة النيل في نفس العام، وأما المرحلة الرابعة فكانت في 30 من أغسطس من عام 2006، هذا اليوم الذي شهد رحيل محفوظ عن عالمنا حاملا معه أجمل الذكريات وأروع الإرث الأدبي الذي زين به مكتبة الفكر العربي.

أشهر الاقتباسات في الرواية

1- “وتهيأت فرصة لاستراق النظر إلى المدير السعيد وهو مستقرّ فوق مقعده الكبير، يطالعه بعينين داكنتين حادتين ووجه حليق، وطربوش غامق الاحمرار، ورائحته الزكية، وشاربه الأسود المتوسط الطول والارتفاع، وهالة الصحية التي تطوقه، وبدانته المتوسطة وإن لم يعرف على وجه الدقة طوله”.

2- “أدرك في الحال أن المرأة جاءت لتطوقه بضفيرتها، وانساق إلى المغامرة بغريزته المتطلّعة، صافح أصيله لأول مرة. كانت ترتدي فستانا أزرق يكشف عن نحرها وساعديها، ويبرز مفاتنها، ها هي تعرض عليه نفسها مهما ادّعت من أسباب حقيقية أو وهمية”.

3- “أطرق كالمحزون فسمع تنهيدةٌ حادة مزقت قلبه، أوشك أن يتحرر من كافة التزاماته وأن يكب على قدميها بشفتيه وأن يمضي بها إلى المأذون، ولكن القوة الأخرى صدّته وجمدّته. لم أهمل، ذهبت إلى كثير من طبيب، لم أفقد الأمل، ولولا ذلك لصارحتك من زمن بعيد”.

المصدر: نجيب محفوظ، حضرة المحترم، دار مصر للطباعة، القاهرة، 1975


شارك المقالة: