ملخص كتاب آراء حرة لطه حسين ومحمد كرد علي وعلي مصطفى مشرفة

اقرأ في هذا المقال


 كتاب آراء حرة

يعد كتاب آراء حرة لكل من الأديب المصري طه حسين والأديب السوري محمد كرد علي وعالم الفيزياء المصري علي مصطفى مشرفة من الكتب التي تضمن مجموعة من المحاضرات التي تبين مجموعة من الأمور التي كان يهتم بها كل منهم، حيث تكلم طه حسين عن حرية التفكير والآراء لدى المفكرين العرب وخصوصاً المصريين، وكيف كان هنالك دور كبير لمجموعة من الفلاسفة في وضع قواعد الأساس لهذا الأمر.

وأما المصري علي مصطفى مشرفة فقد تحدث عن التطور العلمي الذي أصاب كل أمور الحياة في مصر وكيف انعكس ذلك عليها، وكيف كان لهذه العلوم التي أخذت من عند العرب دور كبير في جعل مصر من الدول المتقدمة في هذا المجال وتحديداً في المنطقة العربية وإفريقيا، وأما الأديب السوري محمد كرد علي فقد تكلم عن دور العرب في تطوير ثقافة الغرب وعلومهم، وكيف انعكس ذلك على دولهم وشعوبهم، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد تم طرحه في عام 1936 وقد ضم ثلاثة عشر جزء مكونة من 171 صفحة.

المواضيع التي تضمنها هذا الكتاب

  •  مقدِّمة.
  • أثر المدنية العربية القديمة في ثقافة مصر الحديثة.
  • تمازج الحضارتين العربية والغربية.
  • أثر الحضارة العربية في الحروب الصليبية وأثر الحضارة الغربية على عهد الاستعمار الحديث.
  • أثر علوم العرب وفنونهم وما كشفوه واخترعوه.
  • أثر المدنية الغربية في البلاد العربية.
  •  التنظير بين المدنيتين وأهلهما.
  • الأثر العلمي في الثقافة المصرية الحديثة للدكتور علي مصطفى مشرفة.
  • الرأي الحر.
  •  فولتير.
  • روسو.
  • رينان.
  • الفيلسوف تين.

ملخص الكتاب

يتضمن هذا الكتاب على مجموعة من الأفكار والآراء من خلال مجموعة من المحاضرات التي قدمها كل من الأدباء الثلاثة طه حسين ومحمد كرد علي وعلي مصطفى مشرفة، حيث أنّ القسم الأول من هذا الكتاب خصص لمحاضرات وأفكار ورؤى الأديب السوري محمد كرد علي، حيث تناول مجموعة من الأمور الهامة والتي تميز بها العرب وكيفية تأثيرهم على الحضارة الغربية.

كما بين كل ما نتج عن ذلك التأثير من تطور في العلم بمختلف مجالاته، وكيف أصبح العرب لهم مكانة خاصة في تلك الحضارات التي أثروها بما لديهم من أفكار وإمكانيات تم تسخيرها لأن تكون في الوقت الراهن من أميز الحضارات، كما تطرق محمد كرد في هذا الكتاب للتحدث عن أشهر وأهم المراكز والجوانب الحضارية التي كان للعرب دور كبير فيها في كل من الأندلس ومصر.

كما بين كيف ساهمت هذه المراكز في إنتشار العلوم المختلفة في شتى بقاع الأرض، كما تحدث عن أيضا عن دور الغربيين في تجديد وإحياء بعض الثقافات العربية وتحديدا تلك التي حدثت في نهايات القرن الثامن عشر، وأخيراً تطرق إلى عمل مقارنة بسيطة وسريعة بين تلك الثقافتين العربية والأوروبية.

وأما الجزء الثاني من هذا الكتاب والذي خصص لعالم الفيزياء المصري علي مصطفى مشرفة فقد تحدث فيه عن التطورات والتحديثات التي حدثت في مصر وفي مختلف العلوم، وكيف كان للتطور العلمي الذي جاء من عند الغرب تأثير واضح في إنعاش ودعم الحركة العلمية والثقافية في مصر، وكيف عملت هذه الأمور على نقل مصر لتكون واحدة من أهم وأكبر الدول التي تحظى بإهتمام واضح من قبل الغربيين والاوروبيين وخصوصا في المجالات العلمية التي أصبحت المحرك والمقياس لمكانة الدول بين بعضها.

وأما الجزء الثالث من هذا الكتاب فقد خصص للأديب المصري طه حسين حيث تناول فيه العديد من الأمور التي تهم المفكرين والأدباء من ناحية حرية التعبير عن الرأي، وكيف لهذه الفئة أن تحظى وتنال مكانتها بين أوساط الناس من عامة الشعب وحكامهم، كما بين في الجزء الأخير من هذا الكتاب أهمية مجموعة من الفلاسفة العالميين ودورهم الكبير في الدفاع عن كل شيء يخص حرية التفكير والرأي وكيف ناضلوا، فمنهم من فقد حريته ومنهم من فقد حياته في سبيل تحقيق ما كان يدعو إليه، ومن بين هؤلاء الفلاسفة كل من “فولتير” و”جان جاك روسو” وغيرهم الكثير.

مؤلف الكتاب

أصيبت عيني الاديب والمفكر المصري طه حسين وهو بعمر الأربعة أعوام بمرض الرمد، حيث أدى ذلك إلى فقدانه للبصر، ويرجع السبب في ذلك ليس لهذا المرض وإنما للجهل الذي كان يسود وقتها، حيث أنّ والداه لم يذهبا به إلى طبيب مختص وإنما ذهبا به إلى حلاق المنطقة الذي أعطاه دواء وعلاجاً أدى في النهاية إلى تعقد الأمور وعدم إمكانية علاجه.

ولد الأديب السوري محمد كرد علي في مدينة دمشق، وكان ذلك في عام 1876، ويعتبر من الأشخاص والأدباء والمفكرين الذين طالما دافعوا عن اللغة العربية والمحافظة عليها، حيث تقلد مجموعة من المناصب والتي منها وزير للمعارف والتربية، كما تولى رئاسة مجمع اللغة العربية في دمشق منذ أن أنشئ عام 1919 وحتى وافته المنية في عام 1953.

ولد عالم الفيزياء المصري علي مصطفى مشرفة في عام 1898 وتحديداً في الحادي عشر من يوليو، حيث كانت ولادته في مدينة دمياط، له الكثير من الأبحاث التي تتعلق بنفس المجالات التي كان يهتم بها العالم ألبرت أينشتاين، ولذلك سمي ولقب بأينشتاين العرب.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “وفي الحق، إِن مصر كان لها موضع من نفوس العرب ويكفي أن يحببها إِليهم ذكرها في الكتاب العزيز في أربعة وعشرين موضعاً، منها ما هو بصريح اللفظ، ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسير، ولم يقع مثل هذا فيه مصر من الأمصار، وما كانت مصر بالبلد الغريب كثيرا عن العرب عامة”.

2- “وهنالك ملامة خفيفة بموضوع الفتح وصلات العرب بمصر ساغ لنا النظر في الثقافة التي حملها العرب الفاتحون إِلى هذه الديار، وهي ثقافة دينية وأدبية معا، مازجتها بعد حين ثقافةٌ علمية واجتماعية، كان أن خرج من مجموعها لون من ألوان الثقافة لا يشبه ما كان من نوعه في الأمم الأخرى”.

3- “ولعله كان من الخير للفاتحين ونشر تعاليمهم ولسانهم كونهم ما تصعبوا في إِشراك أبناء الذمة في المصالح العامة، فاستعملوهم منذ أول الفتح في بعض شئون الدولة ولا سيما في جباية الأموال وصرفها، ومنذ القرن الأول كان جميع عمال الأرياف من القبط”.

4- “وأظنني قد استطعت في هذه المحاضرات أن أعطيكم فكرة، لا شك أنها غري واضحة ولكنها مقاربة عن تطور حرية الرأي منذ نشأ العقل الإنساني في العصور اليونانية الأولى إِلى أن بلغ هذا العصر الحديث.

5- وكان الأسقف أو المدبر لهذه المدرسة رجلاً من الأرستقراطية يُعنَى عناية شديدة بالنظم الأرستقراطية والتقاليد الأرستقراطية، ويعلِّم الدين كما كان الدين يعلَّم في القرن الثامن عشر، تعليماً ربما قصد به إِلى الشرف وإِلى المظاهر، وإِلى إِرضاء هذه الطبقات الراقية أكثر مما قصد به إِلى الدين من حيث هو دين”.


شارك المقالة: