اقرأ في هذا المقال
كتاب ألوان لطه حسين
تناول هذا الكتاب مجموعة من الأمور الهامة التي رأى فيها الأديب المصري طه حسين وجوب التنبيه إليها، فمنها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، فتحدث عن الأدب والفكر عند العرب قديماً وحديثاً، كما تحدث عن الأدب والفكر الغربي مثل الأدب الفرنسي والأدب الأمريكي، فأثنى على الإيجابيات منه وسلط الضوء على مجموعة من الملاحظات والنقاط السلبية.
وكان ذلك في فصل خاص تحدث فيه عن كل شيء سلبي وإيجابي، كما تطرق إلى الحديث عن مجموعة من القصص والحكايات وعقد المقارنة بين أمور منها العدل والحرية، وكان ذلك في جزء خاص، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد ضمّ 19 جزء 319 صفحة، وكان قد ألفه حسين في عام 1952.
المواضيع التي تضمنها هذا الكتاب
- الأدب العربي بين أمسه وغده.
- الحياة الأدبية في جزيرة العرب.
- بول ڤاليري.
- شاعر الحب والبغض والحرية.
- صور من المرأة في قصص ڤولتير.
- في الحب.
- الساحرة المسحورة.
- الأمل اليائس قصة فيلسوف عاشق.
- ثورتان.
- الأدب بين الاتصال والانفصال.
- الأدب المظلم.
- بين العدل والحرية.
- فرانز كفكا.
- مُلاحظات.
- إجازة.
- في الأدب الأمريكي.
- في الأدب الفرنسي (١).
- في الأدب الفرنسي (٢).
- حول رسائل سيسرون.
ملخص الكتاب
تناول الأديب المصري طه حسين في هذا الكتاب مجموعة من الأمور والآراء التي شكل صورة عنها بعد أن استمع لمجموعة كبيرة من الكتب والمقالات والروايات ومن مختلف الثقافات العربية والأوروبية والأمريكية وغيرها الكثير، حيث يبدي رأيه للقارئ ويطلعه على ما توصل إليه، حيث أنّه من خلال هذا الكتاب يسلط الضوء على الطرق والأساليب التي ميزت كل ثقافة عن غيرها.
كما يذكر كل ما هو جديد ونادر وثمين من نتائج تلك العقول التي أنتجت لشعوب العالم ما يلهمها وينميها ويطورها، فمثلاً في الجزء الأول منه تناول مسألة الأدب والفكر العربي بين الماضي والحاضر، فتناول إيجابيات كل منها وأيضا سلبياته، حيث مال إلى الجانب الحديث منه كونه من أنصاره والدعاة إليه.
كما تطرق في الجزء الثاني إلى الحياة الأدبية في الجزيرة العربية، كيف كانت وكيف أصبحت، فوضع النقاط على الحروف دون أن يكترث لأي شيء ودون أن يخاف من أي شيء، وظهر ذلك في أحد أجزاء هذا الكتاب من خلال مجموعة من الملاحظات التي انتقد فيها كل من الأدب العربي بشكل عام في الماضي والحاضر وأيضا الحياة الأدبية في الجزيرة العربية وكذلك الأدب الفرنسي والأدب الأمريكي، فكان رأيه حازماً متسماً بالجرأة.
كما تناول مجموعة من الأمور في باقي أجزاء هذا الكتاب مثل صورة المرأة في قصص ڤولتير وكيف كان يرى المرأة، حيث وافقه في بعض الأمور ولكنه خالفه في كثير منها، كما تحدث عن الحب وقصص الحب وكيف ينشأ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى جعل الحب غير ممكنا، وما هي الأمور التي تجعل الحب أجمل ما يكون، كما تحدث عن الأمل اليائس لدى أحد العشاق وما الذي أدى به ذلك العشق من الوصول إلى حافة الهاوية.
كما تناول كثير من الأمور المتعلقة بالأدب الغربي وتحديداً الأدب الفرنسي والأدب الأمريكي، فتحدث عن أهم الأسماء التي جعلت من هذا الأدب يصل للعالمية، وتحدث أيضاً عن العديد من الكتب والروايات التي ألهمت عقول المفكرين وكيف كان لهذا الأدب من تأثير إيجابي وقوي على سلوكيات وتصرفات العديد ممن تأثروا بها، ومع هذا لم يغفل وكالعادة عن توجيه بعض نقاط اللوم وتوجيه الملاحظات عن بعض الأخطاء التي وقع بها بعض ممن ينتمون لهذه المدارس الفكرية.
مؤلف الكتاب
بعد أن أصبح عُمر الاديب المصري طه حسين ستة أعوام أخذه والده الذي كان يعمل في شركة متخصصة لإنتاج السكر من قصب السكر إلى إحدى دور الكُتاب التي في القرية والتي تعنى بتحفيظ وتعليم الأطفال القراءة والحساب وحفظ القرآن، وكان هذا الكُتاب يقوم عليه الشيخ محمد جاد الرب، والغريب في الأمر أنّ هذا الطفل تمكن من حفظ القرآن الكريم في مدة قصيرة جدا أذهل بها كل من حوله من أهله وأقاربه وأستاذه.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “ومثل هذا يمكن أن يُقال بالقياس إلى أدبنا العربي القديم، فلو تكلف العرب المعاصرين لظهور الإسلام مثل ما نتكلف من البحث والتفكير والتعمق لسألوا أنفسهم عما يمكن أن يكون لظهور الإسلام وما استتبعه من حرب داخل البلاد العربية”.
2- “فأدبنا العربي كغيره من الآداب الحية، بل كغيره من كل الظواهر الاجتماعية، مكون من هذين العنصرين اللذين كان “أوجست كونت” يسمي أحدهما ثباتاً واستقراراً ويسمي ثانيهما تحولا ً وانتقال”.