ملخص كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي

اقرأ في هذا المقال


كتاب الإمتاع والمؤانسة

يتناول هذا الكتاب الحديث عن سبعة وثلاثون ليلة قضاها أبو حيان التوحيدي في مسامرة وزير الدولة أبي عبيد الله العارض، حيث قام بجمع ما دار بينهما من حوار ونقاش في العديد من المسائل الأدبية والفكرية والفلسفية والحياتية في هذا الكتاب الذي صدر لأول مرة في عام (984)، بينما تمت إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2019).

مواضيع كتاب الإمتاع والمؤانسة

  • الجزء الأول وضمّ ستة عشر ليلة من الليلة الاولى ولغاية الليلة السادسة عشر
  • الجزء الثاني وضمّ اثنا عشر ليلة ومن الليلة السابعة عشر ولغاية الليلة الثامنة والعشرون
  • الجزء الثالث وضمّ اثنا عشر ليلة من الليلة التاسعة والعشرين ولغاية الليلة الأربعون

ملخص كتاب الإمتاع والمؤانسة

  • يتناول هذا الكتاب الحديث عن سبعة وثلاثين ليلة أمضاها الأديب أبو حيان التوحيدي في المنادمة والتسلية والسهر مع الوزير أبي عبيد الله العارض.
  • يتحدث الكتاب عن الوزير أبي عبيد الله العارض، هذا الوزير الذي كان يشغل منصب وزير صمصام الدولة البويهي، والذي اتخذ من التوحيدي نديماً ومسلياً له.
  • يتناول الكتاب مجموعة من الطرائف والحكايات والأسئلة التي قدمها لنا أبو حيان التوحيدي والتي جمعها في كتاب قام بإهدائه إلى أبي الوفاء المهندس، هذا الشخص الذي كان له الفضل في تعريفه وإيصاله مع الوزير أبي عبيد الله العارض.
  • يذكر الكتاب أنّ التوحيدي كان يعاني من عدم الاهتمام من قبل ذوي الشأن في زمانه، ولهذا قام صديقه أبا الوفاء المهندس بمدحه عند صديقه الوزير أبي عبيد الله العارض أحد وزراء الدولة البويهية، وعندها قام العارض بتقريب التوحيدي الذي جالسه لمدة قاربت سبعة وثلاثين ليلة.
  • كان الوزير أثناء مسامرته للتوحيدي يطلق عليه الكثير من الأسئلة في العديد من المسائل الحياتية والأدبية والفكرية المختلفة، والتي كان أبو حيان يجيب عليها جميعاً، ففكره وفلسفته وأدبه مكنته من أن يجيب على كل سؤال يتم طرحه عليه.
  • يتحدث الكتاب عن أن أبو الوفاء المهندس صديق أبو حيان قام بالطلب منه أن يقص عليه ما يدور بينه وبين الوزير من حوار، وهنا كانت هذه الأجزاء الثلاثة بما تحتويه من الليالي الأربعين مضمون ما دار بين التوحيدي والوزير من حوار وأسئلة مختلفة.

مؤلف كتاب الإمتاع والمؤانسة

يعتبر علي بن محمد بن العباس التوحيدي المعروف بإسم أبو حيان التوحيدي واحداً من أبرع الأدباء والفلاسفة المتصوفين في القرن الرابع للهجرة، حيث كانت ولادته في عام (310) للهجرة في مدينة نيسابور، ويذكر أنّه كان هنالك خلاف في تسميته بالتوحيدي، فهنالك من رجّح بأن ذلك نسبة إلى التوحيد، وأما الرأي الراجح فيقول أنّ هذا اللقب نسبة إلى نوع من أنواع التمور التي كان يتاجر فيها والده في العراق، وهنالك رأي ثالث يقول أنّه نسبة إلى طائفة المعتزلة التي كانت تطلق على نفسها بإسم “أهل العدل والتوحيد”.

وأما فيما يتعلق بحياته وتعليمه فيذكر أنّه كان قد نشأ وعاش معظم حياته في بغداد، ولكنه وبسبب أنّه كان ينتمي لأسرة فقيرة فقد عاش طفولة وحياة فقيرة ملؤها الحرمان والعوز، وما زاد من ألمه هو وفاة والده وهو صغير، وعندها انتقل لحضانة عمه الذي لم يحظى في كنفه الرعاية المأمولة.

وأما مهنته التي عمل فيها فهي “الوراقة”، وعندها حاول التواصل مع العديد من أدباء ومتنفذين زمانه كابن العميد والوزير المُهلّبي، ولكنه كان في كل مرة يعاني الفشل وهذا ما أدى إلى مزيد من الإحباط واليأس، فكان من نتائج ذلك قيامه بإحراق كل كتبه والتي لم ينجُ منها إلا بعض النسخ القليلة جداً.

اقتباسات من كتاب الإمتاع والمؤانسة

  • نعم، كان من رجال صمصام الدولة من اسمه أبو الحسن بن عمارة العارض استخدمه صمصام الدولة في السفارة بينه وبني أعدائه أحيانًا، ولكن يبعد أن يكون هو الذي ألّف له كتاب الإمتاع والمؤانسة، لأن كنيته أبو الحسن والذي ألّف له الكتاب أبو عبد الله”.
  • “فإذا أجاب أبو حيان أثارت إجابته أفكارًا ومسائل عند الوزير فيستطرد إليها ويسأله عنها، فقد يسأله سؤالًا يأتي في أثناء الإجابة عنه ذكر لابن عباد أو ابن العميد أو أبي سليمان المنطقي، فيسأله الوزير عنهم وعن رأيه فيهم، وهكذا يستطرد من باب لباب”.
  • “فقال: هذا تحايل لا أرضاه لك، ولا أسلمه في يدك، ولا أحتمله منك، ولم أطلب إليك أن تعرفهم بما هو معلوم الله منهم، وموهبُه لهم، ومسوقُه إليهم، ومخلوعة عليهم، على الحد الذي لا مزيد فيه ولا نقص، إنما أردت أن تذكر من كل واحد ما لاح منه لعينيك”.

شارك المقالة: