كتاب التصوّف
يتحدث الفيلسوف المصري أبو العلاء عفيفي في هذا الكتاب عن كثير من المواضيع التي تتعلق بالتصوّف والمتصوفين، حيث رأى في هذا الأمر أنه شيئاً يستطيع أتباعه بلوغ مكانة غير مدركة من الغير، ومن بين المواضيع التي تحدث عنها هذا الكتاب مخالفة الصوفيين ومنهم عفيفي لرأي العديد من الفقهاء في العديد من المواضيع الاسلامية البحتة، حيث رأى أنهم تناولوا هذه المواضيع من بعض الجوانب وأغفلوا كثيراً من الجوانب المهمة ذات الصلة، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد صدر في عام (1963)، بينما تمت إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2020).
مواضيع كتاب التصوّف
- تصدير
- مقدمة في ماهية التصوف ومنهجه
- التصوف والفلسفة
- التجربة الصوفية
- الوعي الصوفي
- أصل كلمتَي صوفي ومُتصوِّف وتعريفاتهما
- تعريفات التصوف والصوفي
- نشأة التصوف الإسلامي والعوامل التي أثَّرت فيه
- النظريات التي قيلت في أصل التصوف
- العوامل التي ساعدَت على نشأة الزهد في الإسلام
- مصادر التصوف الإسلامي
- أدوار التصوف ومدارسه
- الثورة الروحية في التصوف
- طريقة استنباط معاني القرآن
- الحقيقة والشريعة
- الطريقة والحقيقة
- الطريقة ومجاهدة النفس
- ثورة الصوفية على علم الكلام والفلسفة
- ثورة التصوف في مجال التوحيد
- التوحيد والفناء الصوفي
- وحدة الشهود ووحدة الوجود
- وحدة الوجود في مذهب ابن عربي
- وحدة الوجود والتجربة الصوفية
- ثورة التصوف في مجال الحب الإلهي
- المحبة الإلهية في التصوف البحت
- النظريات الفلسفية في المحبة الإلهية
- المحبة الإلهية والأخلاق الصوفية
- المحبة الإلهية والمعرفة
- لغة الحب الإلهي وأسلوبها الرمزي
- ثورة التصوف في مجال المعرفة
- ثورة التصوف في مجال الذكر
- الذكر وأحوال الجذب والإشراق
- الحياة الصوفية في ظل المرشدين وأصحاب الفرق
- المشاهدة والإشراق
- الولاية في التصوف الإسلامي
- خاتم الأولياء
- مراجع
ملخص كتاب التصوّف
- يتحدث الفيلسوف المصري أبو العلاء عفيفي في هذا الكتاب عن تجليات الروحانية الإسلامية والتي أكثر ما تكون في التصوّف ولدى المتصوفين.
- يؤكد عفيفي في هذا الكتاب أن روحانية التصوّف تؤدي إلى أن يكون مُتبعوها مشبعين عاطفياً وروحانياً، فتتغذى القلوب بما يغنيها عن كل شيء.
- يتحدث الكتاب أن التصوّف يجعل من المتصوفين يقومون على تفسير وفهم الدين فهماً عميقاً، وهذا ما لا يراه الفلاسفة الذين يقولون عكس ذلك تماماً، حيث أنّه ينظرون إلى التصوّف على أنه يؤدي إلى عقلية جافة وغير خصبة.
- يتحدث الكتاب عن أنه هنالك العديد من المواضيع التي قام العديد من الفقهاء بالتعرض لها، ولكن المتصوفين رأوا من ذلك الأمر أنه قاصراً ويحتاج إلى المزيد، لأن الفقهاء حسب رأيهم لم يتطرقوا للموضوع من جميع جوانبه.
- يتحدث الكتاب في كثير من مواضيعه أنه هنالك العديد من الصور الإسلامية التي يتجلى فيها موقف ورأي الصوفية والمتصوفين من الدين ومن العالم أجمع ومن الله تعالى.
- يتعرض الكتاب إلى الحديث عن “الثورة الروحية في الإسلام” تلك الثورة التي طلبها وأتبعها المتصوفين أنفسهم ولم يطالبوا بها أحد غيرهم، فكان ذلك انقلاباً على مجموعة المفاهيم الإسلامية التي حددها الفلاسفة والفقهاء، فأدى ذلك إلى بث روح جديدة سمت باتباعها إلى مكان غير مدرك من الغير.
مؤلف كتاب التصوّف
أبو العلا عفيفي هو أحد أشهر الفلاسفة المتصوفين في مصر، حيث كان قد تخصص في مجال التصّوف الإسلامي، ويذكر أن عفيفي كان قد ولد في محافظة الجيزة في عام (1897)، ودرس في مدارسها إلى أن تمكن من التخرج من دار العلوم، حيث كان ترتيبه الأول على جميع الخريجين، وكان ذلك في عام (1921)، وهذا ما أدى إلى تأهيله من أجل الحصول على بعثة دراسية لدراسة علم النفس والتربية في إنجلترا، وكان هذا في عام (1924)، وبعد أن تخرج قام بدراسة الفلسفة في جامعة كامبردج.
تمكن عفيفي من الحصول على شهادة البكالوريوس في عام (1927)، ليكمل دراسته فيها ويتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام (1930)، ويذكر أن عفيفي كان أثناء دراسته في جامعة كامبردج كان قد عمل مدرساً مساعداً لأستاذه “نيكلسون” في قسم الدراسات الشرقية، وبعد أن حصل عفيفي على شهادة الدكتوراه عاد فوراً إلى مصر وتم تعيينه ليكون مدرساً لمادة الفلسفة في الجامعة المصرية “جامعة القاهرة حالياً” وتحديداً في كلية الآداب.
اقتباسات من كتاب التصوّف
- “ولما كان التصوف في نظري أروع صفحة تتجلى فيها روحانية الإسلام، وتفسيرًا عميقاً لهذا الدين فيه إشباع للعاطفة وتغذية للقلب، في مقابلة التفسير العقلي الجاف الذي وضعه المتكلمون والفلاسفة، والتفسير الصوري القاصر الذي وضعه الفقهاء، كتبت هذه الصفحات لأبرز فيها بعض معالم الصورة التي يتلخص فيها موقف الصوفية من الدين والله والعالم”.
- “ولكن بعض الفلاسفة كانوا متصوفة أيضًا كأفلاطون وأفلوطين من القدماء وأسبنوزا من المحدثين، وبعض الصوفية كابن عربي والسهروردي الحلبي وابن سبعين، هل نذهب في تعليل ذلك إلى ما ذهب إليه بعض النقاد من أن أمثال هؤلاء الفلاسفة المتصوفين والصوفية المتفلسفين كان لهم بالفطرة «مزاج أفلاطوني»: أي مزاج فلسفي شعري”.
- “فلم أزل أتفكر فيه مدة وأنا بعد على مقام الاختيار، أصمم العزم على الخروج من بغداد ومفارقة تلك الأحوال يوما، وأحل العزم يومًا، وأقدم فيه رجلًا وأؤخر أخرى. لا تصدق لي رغبة في طلب الآخرة بكرة إلا ويحمل عليها جند الشهوة حملةً فينفرها عشية، فصارت شهوات الدنيا تجاذبني بسلاسلها إلى المقام، ومنادي الإيمان ينادي الرحيل الرحيل! فلم يبق من العمر إلا القليل”.