اقرأ في هذا المقال
كتاب السؤال الحائر
يتضمن كتاب السؤال الحائر مجموعة من الأسئلة التي طرحها مصطفى محمود وقام بتحليلها والإجابة عليها حيث يعرض رأيه بكل شفافية ووضوح كما في موضوع الفن الذي أخذ مساحة كبيرة من النقاش والاختلاف الحاد ما بين المؤيدين والمعارضين، وغيرها العديد من الموضوعات والتي كان من أهمها مسألة الموت وماذا بعده، ويذكر أن هذا الكتاب الذي تضمن 109 صفحة كان قد صدر بعد طباعته ونشره في عام 1989 من قبل مؤسسة ودار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها وفي طبعته الأولى.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- سألت نفسي
- على من يرفعون عصا الشريعة
- من هو الأصولي؟
- الفن حرام أم حلال؟
- إلى أين نسير؟
- هل هم رجال أم عيال؟
- من هو بوذا؟
- الخروج من مستنقع فرويد
- ماذا بعد الموت؟
- السؤال
ملخص الكتاب
يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن مجموعة من القضايا التي تهم البشر وخصوصا من هم ذو طابع شرقي وعربي، حيث يستعرض في هذا الكتاب الذي قام بتقسيمه إلى عشرة فصول مجموعة من الأسئلة والتي تخص العديد من القضايا ليحاول فيما بعد الإجابة عنها بكل شفافية ونزاهة، فيقوم بمناقشتها وتحليلها والتعليق عليها محاولا الاستفادة من آراء الآخرين في ذلك، والجدير بالذكر أن الجديد في هذا الكتاب هو الأسلوب المميز في عملية الطرح، حيث أنه كتاب غني بالموضوعات الشيقة، فمثلا نراه يتحدث عن المسلمين وأصنافهم والمشاكل العديدة التي تواجه فيمن يقسمهم إلى فئات مختلفة.
كما يتحدث هذا الكتاب عن الأصوليين وأصنافهم، كما يناقش مسائل تتعلق بالحركة الشيوعية وأتباعها، بل ويأخذه الأمر أعمق من ذلك فيتطرق للحديث عن بوذا إله الديانة الهندوسية، فيذكر تاريخ هذه الديانة وأتباعها ودرجة تأثيرها على من يعتنقها ويتبعها، كما يتطرق الكاتب للحديث عن علم النفس، فيحلله ويسترجع تاريخه ورواده وأفكار الفلاسفة فيه، وما آلت إلى هذا العلم من تطورات وتحديثات في ظل وجود العديد من الحركات العالمية والتي منها الماركسية والشيوعية والاشتراكية واليسارية والرأسمالية، وهنا قام بالتركيز على هذا العلم من وجهة نظر كل من العالم النمساوي ذو الأصول اليهودية سيغموند فرويد من طرف والشريعة الإسلامية من طرف آخر.
ومن بين المواضيع التي تم عرضها بكثير من التفصيل مسألة الفن، حيث تناول الكاتب هذا الموضوع فحلله وطرح الكثير من الأسئلة الهامة التي تدور حوله والتي كان من أهمها هل الفن بجميع أشكاله وأصنافه حرام أم حلال؟ وهل يوجد عقاب على من يقوم بهذا الفن؟، وغيرها الكثير من الأسئلة، وأما السؤال الرئيس والذي يرجع إلى أهم وأخطر موضوعات هذا الكتاب فهو ما يتعلق بالموت، حيث جاء السؤال ماذا بعد الموت؟ سؤال ليس من السهل الإجابة عليه، حيث يناقش هنا مجموعة من القضايا التي تخص الموت مثل إلى أين تذهب الروح بعد خروجها؟، وما هو مصير الجسد؟ والعديد من القضايا التي تجيب عنها الشريعة الإسلامية فقط.
مؤلف الكتاب
يعتبر الأديب المصري مصطفى محمود من الأشخاص الذين كان ينظر لهم بكثير من التبجيل والاعتزاز والفخر وخصوصا في بلده الأم ومسقط رأسه مصر، حيث أنه من الأشخاص الذين كان ينتظر ظهورهم من أجل التمتع والذهاب معهم برحلة روحانية وذلك من خلال برنامجه الشهير “العلم والإيمان” الذي كان يبث بشكل أسبوعي، حيث يأخذ المستمعين معه في رحلة كونية روحانية يتحدث فيها عن عظمة الله سبحانه وتعالى في خلق الكون والإبداع في تصوير مخلوقاته التي لا تعد ولا تحصى، فكان سببا في جعل الكثيرين يتفكرون بهذا الخالق وهذه المخلوقات ليخرج ما في داخلهم من نور ونقاء سريرة، وبذلك كان ينظر لهذا الأديب الطبيب على أنّه عالما زاهدا صوفيا وفيلسوفا تمكن من أسر القلوب قبل العقول، فأسلوبه وحجته ومنطقه السليم الخالي من العيوب اللفظية واللغوية مكنته لأن يحظى بهذه المرموقة التي لم يصل إليها إلا القليل.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “لو أن العرب طافوا في سياستهم حول نقطة واحدة كما يطوفون حول الكعبة ، ولو أنهم اجتمعوا أبيضهم وأحمرهم وأسودهم في رحاب رأي واحد كما يجتمعون في الكعبة لما ذُلّوا ولما هانوا”.
2- “ذروة العلاج النفسي في الإسلام هي “الذِكْر” ذِكْر الله بالقلب واللسان والجوارح والسلوك والعمل .. واستشعار الحضرة الإلهية على الدوام وطول الوقت وفي كل قول وفعل”.
3- “المرض النفسي ليس قدراً والسلوكية الشاذة ليست قضاءاً محتوماً، وإنما النفس قابلة للإصلاح والتبديل والتغيير، فإن أرادت التغيير تغيرت، وإن قبلت بالواقع المحتوم بقيت كما عليه دون قدرة على فعل شيء”.
4- “وقد تبين فشل الطب النفسي الحديث من التتبع الإحصائي للحالات التي تم علاجها نفسيا، فقد اتضح أن معدل شفاء المرضى المصابين ثابت سواء عولجوا على طريقة فرويد”.