كتاب الشعر
لقد تعرض إبراهيم المازني في هذا الكتاب إلى الحديث عن القصيدة الشعرية التي يجب أن تكون في العصر الحديث، وعلى الرغم من أنه تميز في مجال النثر وتأليف الروايات والكتب، إلا أن بداية حياته الأدبية كانت قد تعرضت لتأليف العديد من القصائد ونقد شعر الآخرين وخصوصًا شعر كل من شوقي والبارودي.
لقد كان هذا الكتاب بمثابة نقد وتوجيه لما يجب أن تكون عليه القصيدة الشعرية، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1915)، بينما تمت إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2010).
المواضيع التي تضمنها كتاب الشعر
- الشعر
ملخص كتاب الشعر
- يتطرق المازني في هذا الكتاب إلى الحديث عن شكل ونوع ونمط وقافية ولغة الشعر الذي يجب أن يكون في القرن العشرين، حيث كان هو والعقاد وشكري من تزعموا الفكر الجديد في شكل ونمط الأدب العربي.
- انتقد المازني في هذا الكتاب رواد مدرسة الإحياء والبعث الذي بقوا متمسكين بما تم أخذه عن قدامى الشعراء والأدباء العرب.
- كان النقد الأساسي في هذا الكتاب والذي تناول مسألة الشعر دون النثر هو أنه عاب على كل من شوقي والبارودي التزامهم بالوزن والقافية واللغة التراثية، حيث كان التزامهم بما تم أخذه من تراث الشعر العربي.
- دعا المازني في هذا الكتاب إلى إحداث ثورة أدبية وفكرية في شكل ونمط وهيئة وقافية ولغة القصيدة الشعرية، حيث أنه لا ينبغي لها أن تبقى جامدة ليس فيها لا حياة ولا روح.
- دعا المازني في هذا الكتاب إلى ضرورة الاستفادة من الأدب الغربي في عملية بناء القصيدة الحديثة، حيث أكّد على وجوب الاعتماد على المدرسة الإنجليزية في ذلك.
- أكّد المازني أنه يجب الاستعانة بالعديد من المدارس الوجدانية والنفسية التي تعمل على بث الروح في القصيدة العربية من أجل أن تخرج من بوتقتها التي حبست بها منذ الزمن القديم.
- كان من بين أهم الأمور التي عابها المازني على رواد مدرسة الإحياء والتراث أنهم كانوا ملتزمين بمحاكاة الشعراء القدامى من حيث معاني وموضوعات وأغراض القصيدة الشعرية.
- كانت مدرسة الديوان التي تزعمها شكري والعقاد والمازني ردًا صريحًا على رواد مدرسة الإحياء والتراث التي تزعمها كل من أمير الشعراء أحمد شوقي ومحمود سامي البارودي.
مؤلف كتاب الشعر
إبراهيم المازني هو أحد أهم وأشهر الأدباء المصريين المحدثين في القرن العشرين، حيث كان هو وعباس العقاد وعبد الرحمن شكري من قام بتأسيس مدرسة الديوان التي كانت تدعو إلى إحداث ثورة على كل ما هو قديم في الشعر والنثر، وكان ذلك من خلال إدخال موضوعات جديدة عليها وعدم التمسك بما تم توارثه من شكل ونوع ونمط ولغة النثر والشعر القديم.
لقد كان من أهم مبادئ مدرسة الديوان هو الاعتماد والأخذ من المدرسة الغربية في عملية التحديث من خلال الاستعانة بمدارس التحليل النفسي والشعر الوجداني، وبذلك كانت هذه المدرسة التي تزعمها المازني ردًّا على مدرسة الإحياء والبعث التي كان يقوم عليها كل من محمود سامي البارودي وأمير الشعراء أحمد شوقي وغيرهم، ويذكر أن المازني كان قد توفي في شهر آب من عام (1949).
أشهر الاقتباسات في كتاب الشعر
- “ولا يغني في تعريفه كذلك أن نقول مع “شلجل” إنه مرآة الخواطر الأبدية الصادقة، فإن هذا -فضلًا عن غموضه الشديد- خطأ صريح ليس فيه شعاع من نور الحق؛ وذلك لأن الشعر لا يمكن أن يكون -كما زعم شلجل- مرآةَ الخواطر الأبدية الصادقة”.
- “كل لفظ من هذه الألفاظ كان موضوعًا للدلالة على فعل بعينه، ثم انتقل بعد ذلك بكثرة الاستعمال من هذه الخصوصية إلى العمومية، حتى تجرد في آخر الأمر صوتًا أو صدى، وكذلك الشأن في سائر الألفاظ، فإنها لا تلبث بعد طول الاستعمال أن تصير أصداء تدوي”.
- “وقد فاته هو وأضرابه أن النثر قد يكون شعريًا -أي شبيهًا بالشعر في تأثيره- ولكنه ليس بشعر، وأنه قد تغلب عليه الروح الخيالية ولكن يُعوزه الجسم الموسيقي، وأنه كما لا تصوير من غير ألوان، كذلك لا شعر إلا بالوزن، وليس من ينكر أن الشعر فن”.
- نعم إن الإحساس الجم والشعور الملح لا يكفيان، بل لا بد من قوة التأدية وعلو اللسان للترجمة عنهما، ولكنك إن علوت على ملاحة الديباجة وجمال الأسلوب وحسن السبك لم تعد ان تكون صنعًا حاذقًا، بصيرًا بصرف الكلام متصرفًا في رقيقه وجزله”.