اقرأ في هذا المقال
كتاب الشفاعة
يتحدث مصطفى محمود في هذا الكتاب عن الشفاعة يوم القيامة، حيث أنّ هنالك آيات تنفي هذا الأمر وآيات أخرى تؤكده ولكن بشروط محددة، وكما أن هذا ذكر في القرآن فقد ذكرت في السنة النبوية الشريفة، حيث أكّد المصطفى علية الصلاة والسلام أنه من سوف يشفع لأمته يوم القيامة، ولهذا فقد نال هذا الكتاب كثيرا من النقد بسبب تشكيك الكاتب في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتكلم عن الشفاعة وخصوصا شفاعة النبي لأمته يوم القيامة، ويذكر أن هذا الكتاب الذي تضمن 109 صفحة كانت دار أخبار اليوم هي من قامت بطباعته ونشره في عام 2000 في طبعته الأولى وبعد أخذ الموافقة من صاحب الإصدار مصطفى محمود.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- في هذا الكتاب
- مقدمة
- الفئة الناجية
- وما هم بخارجين من النار
- ورأى من الأزهر
- الردود الغاضبة والعاتبة
- رأي الشيخ المراغي ورأي الشيخ محمد عبده
- ليس إنكارا للسنة
- صناعة الإنسان
ملخص الكتاب
يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن قضية عقدية هامة وشديدة الخطورة بالنسبة للمسلمين وهي قضية الشفاعة “أي أن ينال العبد العفو من الله عز وجل بعد أن يرتكب الذنوب”، حيث أن هذا ما دعا هذا الأديب من التطرق لهذا الموضوع هو القرآن الكريم نفسه، حيث أنه في كثير من آيات القرآن الكريم تنفي حدوث هذه المسالة نفيا مطلقا وجازما وقاطعا، بينما في آيات أخرى من كتاب الله عز وجل نجد أنها مسألة مقيدة ومشروطة بفعل بعض الأعمال والتي إن لم يفعلها العبد لن ينال الشفاعة، وأما من ناحية السنة النبوية الشريفة فإن الكاتب يسلط الضوء على أن رسولنا الكريم علية الصلاة والسلام هو من سيتولى الشفاعة لأمته يوم القيامة ممن فعلوا الذنوب والكبائر على اختلاف درجاتها وأنواعها.
كما يؤكد مصطفى محمود في هذا الكتاب على مسألة ضرورة فهم الدين بالشكل الصحيح، وهذا لن يحدث إلا من خلال فهم القرآن الكريم وفهم ما ورد عن النبي الكريم من أفعال وأقوال وتصرفات، كما يتطرق لمسألة أنه لا يجب على العبد المؤمن الالتفات فقط إلى الآيات والأحاديث التي تدخل المسلم الجنة، بل يجب عليه أن يسلط كثيرا من الاهتمام والتأمل والتفكر في الآيات التي إن ما فعل أصحابها الذنوب والكبائر سوف يدخلون نار جهنم وغضب الله عز وجل، وهنا يؤكد على مسالة التوحيد، حيث أن هذه الكلمة ليس كلمة تقال فقط من خلال اللسان، بل يجب على العبد أن يؤمن بها إيمانا منبعه القلب ليتمكن من الحصول على حلاوتها وثمارها.
مؤلف الكتاب
تعرض الأديب المصري مصطفى محمود طوال مسيرته الأدبية لكثير من النقد، حتى أن الأمر وصل في بعض المراحل إلى إقامة الدعوى القضائية عليه في بعض المحاكم المصرية، وكان ذلك بسبب آراءه وأفكاره التي عرضها وطرحها في بعض كتبه التي أثارت جدلا كبيرا وواسعا ليس في مصر فقط وإنما في كثير من الدول في الوطن العربي، ومن بين أكثر الكتب التي ألفها وأثارت جدلا واسعا كتاب “الله والإنسان”، هذا الكتاب التي الذي ألّفه في عام 1956، حيث تم تعرضه للهجوم وخصوصا من قبل المتشددين الذي أقاموا عليه دعوى قضائية وضع على أثرها في قفص الاتهام، حيث تم اتهامه بالزندقة والخروج من الملة، ولكن المحكمة قامت بتبرئته، حيث اكتفت بمصادرة الكتاب ومنعه من النشر، حيث بقي ممنوع من النشر لغاية حقبة الرئيس أنور السادات الذي سمح بنشره وتداوله.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “هذا القطع لا يرتجف له القلب فزعا وهولا، والذي لا نملك له إلا السجود مبتهلين أن يفتح لنا الله بكرمه وفضله بابا للتوبة، ماذا نملك أمامه؟ سوى الاستغفار وطلب العفو والصفح والعزم على التطهر من كل إثم وعلى عدم العودة إلى المخالفة أبدا”.
2- “والدين شأن عام وليس حكرا لأحد ولا لعقل دون عقل ولا يوجد دين منفتح على الاجتهاد مثل الإسلام والقرآن معجزة في تجدد عطائه وهو يبوح بالجديد في كل عصر افتحوا النوافذ يا أخوة وجددوا هواء الفكر الذي ركد أن التساؤل الرباني مازال يحثنا منذ ألف وأربعمائة عام على التفكر والتدبر”.
3- “والشيطان لا يمل من المكر بالإنسان خاصة في موضوع الشرك، لأنه يعلم أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ونقرأ في القرآن عن الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله وعن الذين عبدوا الشمس والنجوم والقمر والكواكب واتخذوا الأصنام والملائكة أربابا يعبدونها”.