اقرأ في هذا المقال
- كتاب تجديد ذكرى أبي العلاء
- المواضيع التي تضمنها هذا الكتاب
- ملخص الكتاب
- مؤلف الكتاب
- أشهر الاقتباسات في الكتاب
كتاب تجديد ذكرى أبي العلاء
قدم المفكر والأديب المصري طه حسين هذا الكتاب في عام 1915، وكان عبارة عن أطروحة دكتوراه من أجل نيل هذه الشهادة من الجامعة المصرية التي كان يدرس فيها، حيث تناول قصة حياة هذا الشاعر من كل جوانبها، فلم يغفل عن أصغر الأمور بل تناول كل جنبات حياته منذ الطفولة وحتى شبابه، فتناول فيها علم أبي العلاء وفلسفته وزمانه وأدبه والكثير من الأمور التي جعلت من هذا الكتاب واحداً من أفضل كتب السير في التاريخ الحديث، وبسبب كثرة الطلب على هذا الكتاب ونفاذ جميع النسخ التي تم طباعتها في المرة الأولى قام طه حسين بإعادة طباعة النسخة الثانية منه بعد ذلك بعام واحد دون أن يقوم بأي تعديل على النسخة الأصلية، ولكن ما يميز النسخة الجديدة هو إضافة مقدمة انتقد فيها نفسه على غير عادة الأدباء السابقين.
المواضيع التي تضمنها هذا الكتاب
- ُمقدمة الطبعة الثَّانية
- مقدمة
- تمهيد
- مصادر الكتاب
- المقالة الأولى والتي تتحدث عن زمان أبي العلاء المعري ومكانته بين قومه ونظرائه من الشعراء السابقين واللاحقين
- المقالة الثانية والتي تتحدث عن حياة أبي العلاء طفولته ونشأته وشبابه وكل الأحداث التي عاشها وتأثر فيها
- المقالة الثالثة تتحدث عن أدب أبي العلاء وكيف كان إسهامه في تطوير الشعر العربي والذي جعل منه من رموز الكلمة في نظم الشعر
- المقالة الرابعة تتحدث عن علم أبي العلاء وكيف كان لهذا العلم من أثر في نفوس الآخرين والذين بسببه قاموا بتغيير أسلوب ونهج حياتهم الأدبي وخصوصا الشعراء منهم
- المقالة الخامسة فتتحدث عن فلسفة أبي العلاء وكيف كان لهذه الفلسفة التي تبناها من أثر إيجابي على مخزونه الشعري الذي قدمه والذي تم دراسته بكثير من التحليل والنقد، الأمر الذي جعل من الكثير يقدم أبحاث أدبية تتعلق بشعره وادبه وفكره.
ملخص الكتاب
قدم المفكر المصري طه حسين الكثير من الكتب التي تناولت سِير العديد من الأسماء المشهورة عبر الزمان، ومن بين أشهرها الشاعر العربي الكبير أبو العلاء المعري، هذا الشاعر الذي كان له من الأثر الأدبي ما لم يكن لغيره من الشعراء، وهنا في هذا الكتاب تم تناول حياة هذا الشاعر بكل تفاصيلها، حتى أنّ طه حسين لم يغفل عن أصغر التفاصيل في ذكرها وتحليلها ونقدها، فلم يترك لا صغيرة ولا كبيرة إلا وقد تتطرق للحديث عنها، وبذلك يكون طه حسين قد تناول ظروف حياة هذا الشاعر.
لم يكن تناول حسين لهذا الموضوع كما تناوله العديد من الأدباء الآخرين الذين تحدثوا عن حياة العديد من الأسماء الأدبية، بل كان تناول فيه كل شيء عنه وعن زمنه وعن الشعراء الذين عاصرهم وعن الأسلوب الذي كان يتم فيه تقديم القصائد الشعرية وغيرها الكثير من الأمور الأدبية والفنية والحياتية، فعند التدقيق جيدا في فصول هذا الكتاب فإننا نجد أنّه في المقالة الأولى منه كان قد تحدث بإسهاب عن الزمان الذي عاش فيه أبو العلاء، وأما في المقالة الثانية فقد تحدث عن حياة أبي العلاء من طفولته وحتى شبابه.
وأما المقالة الثالثة فقد تحدث عن أدب أبي العلاء وإسهاماته في تطوير الشعر العربي، وفي المقالة الرابعة فقد تحدث فيها عن علم أبي العلاء المعري وكيف تمكن من خلاله من التأثير على غيره من الشعراء والأدباء وجعلهم يغيرون طريقتهم في التقديم وتناول مختلف جوانب الحياة، وأما المقالة الخامسة والأخيرة فقد تحدث فيها عن فلسفة أبي العلاء وكيف كان ينظر للحياة من خلالها والتي ظهر ذلك جلياً في أشعاره وقصائده التي لا زالت تدرس لغاية يومنا هذا، والتي تم تناول الكثير منها عبر دراسات متخصصة وعلى أعلى المستويات العلمية.
مؤلف الكتاب
أثناء فترة دراسة طه حسين في فرنسا كان قد تزوج من السيدة سوزان بريسو، هذه السيدة التي تحمل الجنسية السويسرية من أصول فرنسية، وكانت بريسو قد ساعدت حسين كثيرا وخصوصا في مجال الإحاطة بكل ما يخص اللغة الفرنسية والثقافة اللاتينية، وبهذا تمكن من دراسة هذه الثقافات ومن كل الجوانب حتى أصبح خبيرا بها وبتاريخها الذي يمتد للعديد من القرون.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “وعرض لي أن أدرس ما حدث من اختلاف مذاهب الشعراء في التعبير عن أغراضهم، صدر الدولة العباسية، ولكن َّهذا الموضوع طريف وقل من يفطن له، وليس من الحذق لمن أراد أن يكون مجددا في الآداب أن يَفَجأ النَّاس بما ليس لهم به عهد ولا صلة”.
2- “ولقد مضت سُنَّة المؤرخين من قومنا برواية الأخبار والحوادث، لا يُهملون تحليلها فحسب بل يُهملون أيضا ذكر المصادر التي استقوا منها رواياتهم، ًيهملونها إيثارا للإيجاز، أو غلوا في الثِّقَةِ بأنفسهم، أو إكبارًا لها عن أن تحتاج إلى استدلال كأن َ الصدق لهم واجب، والعصمةُ عليهم موفورة”.
3- “لقد ألف المحدثون الذين كتبوا في تاريخ الآداب العربية، أن يُقسموا هذا التَّاريخ الأدبي بمقتضى انقسام التَّاريخ السياسي؛ ليكون ذلك أدنى إلى تحديد أقسامه، وحصر أجزائه، وتعيين أوقاته، وليكون أدنى للبحث، وأقرب إلى الفهم”.