ملخص كتاب جنة الحيوان

اقرأ في هذا المقال


كتاب جنة الحيوان

تناول هذا الكتاب مجموعة من القصص بلغ مجموعها ثمانية عشر قصة تحدث في معظمها الأديب والمفكر المصري طه حسين عن عالم الحيوان وما كان يعانيه من مشاكل وظروف جعلت من العيش في ظله أمر غير مقبول وبشكل لا يحتمل، ولكن عميد الأدب العربي كان يقصد بهذا الأمر الواقع الذي كان يعيشه معظم الشعب، حيث استخدم الحيوانات في قصصه بدل من الإنسان ليزيد من الشغف لدى القارئ.

كما تحدث في بعض القصص عن هذا الواقع ولكن بأسلوب مباشر دون مراوغة، فانتقد وحاول توجيه النظر إلى صلب الموضوع المطروح للنقاش، فوضع الخطوط الحمراء ونبه عليها ووضع مجموعة من النقاط التي يجب إتباعها من أجل الوصول إلى الحل، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام 1950 قبل أن تقوم مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من القاهرة مركزا لها بإعادة نشره في عام 2013.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • الثعبان
  • حديث الأوز
  • قسوة
  • ثعلب
  • شياطين البيان
  • الطفل
  • الظلال الهائمة
  • غلظة
  • الشجاع
  • سمير  الليل
  • طيف
  • أم خفيف
  • الغانيات
  • البرق الخاطف
  • حديث القلوب
  • أضغاث أحلام
  • ضمير  حائر
  • مدرسة الذباب

ملخص الكتاب

يتناول طه حسين في بعض أجزاء هذا الكتاب مجموعة قصصية تتحدث عن عالم الحيوان وما يعانيه من مشاكل يومية وحياتية مختلفة، وفي الحقيقية أنّها قصص عندما تستمع إليها تشعر وكأنك حقا قد عشتها وعايشتها بكل تفاصيلها، فترى فيها الظالم والقوي والضعيف والفقير والكبير والصغير وكل متناقضات الحياة، هكذا كان أسلوب عميد الأدب العربي في نقل الواقع الذي تعايش معه ولكن في صورة عالم الحيوان وليس عالم الإنسان الذي في الواقع يريد أن يوصله إلى القارئ ولكن بأسلوب ونهج مختلف، فكان عمق تفكيره طريقة ووسيلة في إيصال ما يريد أن يحدثه من تغيير في نهج وطريقة وحياة العديد من البشر الذين عانوا من هذه المشاكل التي عبّر بها عن طريق عالم الحيوان بدّل عالم الإنسان، ليضع بذلك شيئا ولمسة من الشغف نحو معرفة المزيد عن هذا الواقع.

تحدث طه حسين في كتاب جنة الحيوان عن كثير من الشخصيات الرمزية التي لم يكن في الواقع يريدها هي بعينها وذاتها، ولكنه كان يريد النقيض منها تماما، فعندما كان يتحدث عن الطفل الصغير دائم البكاء فكان يريد من هذا الشخص هو الرجل القوي شديد البأس، وعندما كان يتحدث عن الفقير المعدم الذي لم يكن يستطيع تأمين لقمة العيش، فكان يريد منه هو الرجل الغني واسع الثراء الذي لم يكن يعرف إلى أين يريد أن يذهب بماله وما هي أوجه الصرف الذي يستطيع أن يصرفه فيها، وهكذا تمكن من أن يأسر عقول المتابعين من القُراء والناقدين لجعلهم متلهفون على الدأب من أجل إكمال أي قصة من هذه القصص حتى نهايتها والبدء بقراءة قصة جديدة مشوقة.

تعتبر القصص التي تحدث عنها هذا الكتاب هي قصص حدثت مع العديد من أفراد الشعب المصري والتي تعايش معها طه حسين منذ أن كان طفلا، وحتى بعدما بَلَغَ وتخرج من الجامعة، فبعض أجزاء هذا الكتاب تناول تلك المسائل بصورة مباشرة دون أن يستخدم الرموز والمراوغة في إيصال الصورة المطلوبة كما كان يستخدمها في قصص الحيوان، حيث كان واضحا في كل شيء وتحدث عن الوقائع بكل تفاصيلها فأنتقدها وعلق عليها، بل وصل الأمر فيه إلى انتقاد من كان سببا في ذلك من السلطة الحاكمة وأصحاب النفوذ الذين لم يفعلوا أي شيء في سبيل التخلص من أثار تلك المشاكل والظروف، وكان هذا في العديد من القصص كقصة حديث القلوب، أضغاث أحلام وقصة ضمير حائر.

مؤلف الكتاب

يعتبر الأستاذ الشيخ محمد جاد الرب الأستاذ الأول في حياة الأديب طه حسين، حيث أنّ هذا الشخص هو من تولى مسئولية تعليم هذا الفتى النابغة والذي ما لبث أن أثبت تفوقه على كل أقرانه، وكان ذلك في إحدى كتاب القرية التي ولد فيها، والتي كانت تتولى مسئولية تعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن الكريم، فتخرج منها وكان قد تمكن من إتمام حفظ القرآن الكريم والعديد من العلوم ذات الصلة بالرياضيات والعلوم والفقه، وكان وقتها لم يتجاوز التسعة أعوام، حيث انتقل بعدها لاستكمال دراسته في مدارس الأزهر.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “تحدث الصديق الأديب أن صاحبه جحا زعم لقاضي المدينة أنه يستطيع أن يأتي بتسع عشرة أوزةً ً فيحبسهن في حجرة من الحجرات، ثم يدخل عليهن عشرين رجلا، فلا يخرج واحد من هؤلاء الرجال إلا ومعه واحدة من هؤلاء الأوز”.

2- “ولم يكن أترابه من التلاميذ وحدهم هم الذين يعجبون به، ويعجبون منه، وإنما كان أساتذته كذلك يكبرون ذكاءه، ويقدرون نشاطه، ويرضون عن جده في الدرس، واجتهاده في التحصيل واسراعه إلى الإجابة كلما أُلقي سؤال”.


شارك المقالة: