ملخص كتاب حافظ وشوقي لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب حافظ وشوقي

قدّم طه حسين في عام 1933 واحدا من أجمل كتبه وأروعها في مجال النقد الأدبي، هذا الكتاب الذي تعلق بشعر كل من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، فتطرق فيه لكل جوانب حياتهما الشعرية ، وكيف كان لهما أثر كبير في تطوير هذا النوع من الأدب، فسلط الضوء على مجموعة من نقاط ضعفهما والعديد من نقاط القوة التي ميزتهم وجعلت منها رائدين بارزين من رواد الشعر الحديث، ويذكر أنّ هذا الكتاب قد أعيد نشره في عام 2014 من قبل مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من القاهرة مركزا لها، هذه المؤسسة التي عملت في غضون أربعة أعوام على إعادة نشر جميع مؤلفات طه حسين والمئات من مؤلفات مختلف الأدباء والشعراء العرب.

المواضيع التي تناولها الكتاب

  • مقدمة
  • الأدب الجديد
  • مقدمات
  • المثل الأعلى
  • في الذوق الأدبي
  • شعراؤهم
  • بودلير
  • النثر العربي في نصف قرن
  • البؤساء
  • الشعر
  • النظم
  • شعراؤنا ومترجم أرستطاليس
  • شعر ونثر
  • الرثاء في شعر حافظ
  • حافظ وشوقي

ملخص الكتاب

تناول الأديب والمفكر المصري طه حسين في هذا الكتاب سيرة شاعران يعتبران من رموز الشعر العربي في العصر الحديث، إنهما أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم، هذان الشاعران اللذان بسببهما عاد الشعر العربي إلى ما كانت علية في القرون السابقة، بل أنّهما دفعا به ليكون في منزلة مرتفعة في عالم الأدب العربي الحديث والذي شهد كثير من محاولات التحديث والتطوير والتجديد، فتضمن هذا الكتاب دراسة نقدية وأدبية لشعر كل منهما، حيث تميز هذا النقد بموضوعية وحيادية تامة دون أن يكون هنالك محاباة أو رياء في ذلك، ودون أن يكون هنالك تأثير على العلاقات التي كانت تربطه بكليهما، وخصوصا علاقته مع أمير الشعراء التي كان يشوبها نوعا من الخلاف وعدم التوافق.

لقد كان للنهضة الأدبية الكبيرة التي شهدها القرن العشرين في بداياته دور كبير في تطوير وتحديث كثير من العلوم والمعارف، وكان الأدب وتحديدا مجال الشعر ذو نصيب كبير من هذا التطوير، وكان لكل من حافظ إبراهيم وأحمد شوقي دور كبير في هذا التجديد، مما أدى بذلك للعديد من المفكرين والنقاد إلى التطرق لطريقتهم وأسلوبهم في ذلك، وما كان من طه حسين إلا التصدي لهذا الأمر، حيث نقد شعرهما وسلط الضوء على أماكن القوة والضعف لديهما، وقام بتوجيه بعض النصائح من أجل أن يكون شعرهما ذو مكانة عالية أعلى من المستوى الذي هو فيه، دون أن ينكر ما كان لهما من فضل في تطويره وإيصاله إلى المكانة التي يستحق أن يتواجد فيها، ، وبهذا يكون طه حسين قد تطرق لمعظم الجوانب التي تتعلق بالشعر الحديث لكل من شاعر النيل وامير الشعراء ووضعه في المكان الذي يستحق أن يكون فيه.

كما تناول طه حسين في الفصول الأولى من هذا الكتاب تاريخ وتطور الشعر لدى العديد من الثقافات الشرقية والغربية، فتحدث عن أهم رموزه وما كان لهم من دور كبير في تطويره عبر فترات التاريخ المختلفة، حيث أخذ من الشاعر الفرنسي كارل بودلير كصورة وبرهان على إثبات من يقول ويعتقد، كما تطرق للحديث عن الفكر والأدب عند العرب في النصف الأول من القرن العشرين، وكيف كان لهذه الفترة من محاولات التطوير والتجديد من جعل مستوى مختلف العلوم الأدبية والإنسانية والعلمية تصعد وترتقي إلى مستوى لم يكن من الخيال أن تصل إليه.

مؤلف الكتاب

بعد أن درس طه حسين عدد من المعارف العلوم في مدارس الأزهر وعلى يد كوكبة من الأساتذة والمشايخ التحق بالجامعة المصرية لاستكمال ما بدأه من تلقي مختلف العلوم، وكان ذلك في عام 1908، حيث تلقى دروس الحضارة الإسلامية على يد أحمد زكي، وأما تاريخ مصر القديم فقد كان على يد أحمد كمال باشا، وفيما يتعلق بالجغرافيا والتاريخ فقد أخذ هذه العلوم على يد المستشرق جويدي.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “أما اليوم فقد حيل بيني وبني ما كنت أريد؛ لأني صادفت في أول هذه الدواوين مقدمات أحببت أن أقرأها فقرأتها، ووجدت في قراءتها لهواً ومتاعا صرفني عن شعر الشعراء، وليس في ذلك شيء من العجب، فقد كتب المقدمة لديوان شوقي صديقي هيكل”.

2- “تسألني عن المثل الشعري الأعلى ما هو؟ فسل عنه نفسك حين تقرأ قصيدة للأخطل، أو لأبي نواس، أو لمسلم بن الوليد، أو للبارودي، أو لشوقي، وسل عنه نفسك حني تنظر في شعر فرجيل، أو حين تنشد شعر فيكتور هوجو”.


شارك المقالة: