ملخص كتاب ذخائر لبنان لإبراهيم الأسود

اقرأ في هذا المقال


كتاب ذخائر لبنان

يتناول المؤرخ اللبناني إبراهيم الأسود في هذا الكتاب الحديث عن لبنان التاريخ والماضي العريق وأيضًا لبنان الحاضر المشرق، حيث تحدث فيه عن تضاريس هذا البلد من جبل وبحر وطوائف وثقافات وعادات وتقاليد معتمدًا في ذلك على كتب هذه الطوائف التي يثق في مصادرها ومعلوماتها.

ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام ألف وثمانمائة وستة وتسعين بينما قامت مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرًا ومركزًا لها بإعادة طباعته ونشره في عام ألفين وثمانية عشر.

المواضيع التي تضمنها كتاب ذخائر لبنان

  • المقدمة
  • لبنان
  • سورية

ملخص كتاب ذخائر لبنان

يتحدث الكاتب والمؤرخ اللبناني إبراهيم الأسود في هذا الكتاب عن تاريخ لبنان منذ القِدم ولغاية الزمن الحاضر، فهذا الكاتب الذي نشأ وترعرع في ربوع لبنان كان قد علم وحفظ وفهم تاريخ هذا البلد، لبنان الذي يعتبر قلب بلاد الشام النابض بالحياة والذي يملك تاريخًا يعود لآلاف السنين، هذا البلد الذي تميز بجمعه للعديد من تضاريس الأرض من جبل وبحر، وهو ما جعل منه بلد ينفرد ويتميز عن غيره من البلدان العربية الأخرى.

ومع هذا فإن الكاتب ينتقل بنا إلى الحديث عن هذا البلد متناولًا تضاريسه وطوائفه ومكونات مجتمعه من سكان الجبل والبحر، وما زاد من روعة هذا الكتاب هو أن الكاتب تناول الظواهر الطبيعية التي ميزت هذا البلد وأيضًا فقد تحدث الكتاب عن أشهر الطوائف التي تنتمي لهذا البلد وجذورها التاريخية وأصولها وأسباب تسميتها.

ولكي ينأى الكاتب بنفسه عن الشبهات والتعصب الطائفي فقد استعان بالعديد من الكتب التي تعتمدها هذه الطوائف في معلوماتها التاريخية وتثق فيها، فذلك طريق تمكن فيه من أن يحيد بنفسه عن التعصب الطائفي، ولذلك من أراد أن يتحقق من تلك المعلومات فما عليه إلا الرجوع بنفسه والبحث عن الحقيقة التي يشك فيها او قد يظن فيها خلاف وشبهه.

ومن بين أهم الأمور التي تناولها الكاتب الحديث عن تاريخ الحكام الذين حكموا هذا البلد من زمن حكم “التنوخيين” والذي كان قبل الآلاف الأعوام ولغاية حكم أمراء “بني سيفا الأكراد”، ومن بين المواضيع التي تطرق إليها الحديث عن سوريا البلد المجاور للبنان وتحديدًا المناطق المتصلة ما بين البلدين من جبال وقبائل وثقافات مشتركة تعود في جذورها إلى نفس المصدر.

مؤلف كتاب ذخائر لبنان

إبراهيم بن نجم بن إلياس بن حنا الأسود والمعروف بإسم إبراهيم الأسود هو شاعر من لبنان تميز في مجال القانون، عدا عن أنه يعتبر من المؤرخين الذي قدموا العديد من المؤلفات التي تتعلق بالعديد من الدول العربية وأهمها وطنه لبنان، حيث ولد في عام ألف وثمانمائة وخمسة وثمانون في منطقة “برمانا”  لأسرة تنتمي لطائفة الروم الأرثوذكس.

فكانت بداية التحاقه بالتعليم في مدارس قريته قبل أن ينتقل إلى المدرسة الوطنية في مدينة بيروت، وما زاد من قدرته في مطالعة تاريخ الدول هو إتقانه للعديد من اللغات عدا العربية والتي من أهمها اللغة التركية واللغة الفرنسية، وكان قد شغل العديد من المناصب والتي منها مديرًا لمدرسة القرية التي ولد فيها “مدرسة برمانا”، كما شغل وظيفة كاتب في دائرة التحقيق في بيروت، كما شغل منصب مدعيًا عامًا لدى محكمة الاستئناف والعديد من الوظائف الأخرى والتي من أهمها في مجال الصحافة.

أشهر الاقتباسات التي تضمنها كتاب ذخائر لبنان

1. “وأما لبنان بعد انقراض ذلك الطور وازدهائه بالطوائف التي عمرته إلى أن سقطت صيدا في منتصف القرن الثالث عشر، فتاريخه لا يُعلَم منه إلا ما ورد في التوراة، وما بقي من أقوال المؤرخ الفينيقي البيروتي سنكن يتن، والمؤرخ فيلون الجبيلي، وما أذاعته الخرافات والتقاليد”.

2. “وأما الشرقي، فتسير سلسلته من الشمال على بعد مرحلة من حمص جنوبًا بين حسيا وشمسين اتجاه آخر جبال النصيرية، ثم تأخذ إلى الجنوب الغربي، وبينها وبين السلسلة الغربية سهول بعلبك وبقاع العزيز، وتُعرف عند الأقدمين بأسماء ثلاثة: كيلي سورية؛ أي سورية المجوفة، وسورية الثانية، وسورية الوسطى”.

3. “أما فصول السنة فأربعة واضحة بمميزاتها، ويظهر وضوحها كثريًا في الأماكن العالية من الجبل والأماكن الوسطى. وقبل أن ننتقل من هذا المطلب إلى مطلب غيره من مطالب جغرافية لبنان نرى من الضرورة أن نذكر أمرًا يتعلق بالهواء عظيم الشأن؛ ذلك أنه من المعلوم أن الأشجار تؤثر في الهواء كثيرًا”.

المصدر: إبراهيم الأسود، ذخائر لبنان، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2018


شارك المقالة: