ملخص كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث

اقرأ في هذا المقال


كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث

يتعرض الأديب المصري أحمد أمين في هذا الكتاب للحديث عن عدد من الأدباء والمفكرين العرب والمسلمين والذين كان لهم دور كبير وبارز في إثراء الحركة الفكرية والأدبية الإسلامية في فترة العصر الحديث، والتي تمتد من بداية القرن الثامن عشر ولغاية نهاية القرن التاسع عشر، ويذكر أن هذا الكتاب كان قدر صدر لأول مرة في عام (1948)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2010).

مواضيع كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث

  • علي باشا مبارك (١٢٣٩–١٣١١هـ، ١٨٢٣–١٨٩٣م)
  • عبد الله نديم باشا (١٢٦١–١٣١٣هـ، ١٨٤٥–١٨٩٦م)
  • السيد عبد الرحمن الكواكبي (١٢٦٥–١٣٢٠هـ، ١٨٤٨–١٩٠٢م)

ملخص كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث

  • يتناول الكتاب في ثناياه الحديث عن سيرة عشرة من الأدباء والمفكرين والمصلحين الذين اشتهروا في فترة العصر الحديث والتي كانت محصورة ما بين عام (1700) ولغاية عام (1900).
  • يتناول الكتاب الحديث عن مفكرين عرب ومسلمين ومن مختلف الأقطار، حيث تعرض فيه للحديث عن سيرة كل من محمد عبده، والسيد أمير علي وعلي مبارك.
  • كما تناول الكتاب الحديث عن أدباء من خارج الوطن العربي والذين كان لهم دور بارز في إثراء الحركة الفكرية الإسلامية، ومنهم جمال الدين الأفغاني من أفغانستان والسيد أحمد خان من بلاد الهند.
  • تعرض الكتاب للحديث عن أدباء عرب برزوا وأثّروا على الحركة الفكرية والأدبية العربية والإسلامية، حيث تناول أدباء ومفكرين من الشام والعراق والحجاز والعديد من الأقطار المسلمة الأخرى.
  • كان الهدف من وراء هذا الكتاب إيقاظ الضمائر العربية والمسلمة وشحذ الهمم، ومحاولة بث الروح في القلوب التي طالها اليأس والقنوط من الأوضاع التي كان عليها العرب والمسلمين في فترة أوائل القرن العشرين ونهايات فترة حكم الدولة العثمانية.

مؤلف كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث

كان الأديب المصري أحمد أمين قد تعرض للكتابة في الكثير من الحقول المعرفية والعلمية والأدبية والفنية، ولكن أكثر ما برع فيه هو الكتابة في مجال التاريخ، حيث تعرض للكتابة عن الأدب والفكر العالمي منذ فترة ما قبل التاريخ ولغاية نهاية حقبة الدولة العثمانية، وما كتاب قصة الأدب في العالم ذو الثلاثة أجزاء إلا دليل على براعته في هذا الحقل، كما تميز أمين في الكتابة عن التاريخ الإسلامي ومراحل الفكر والأدب والفلسفة التي شهدها، حيث قدّم في هذا الحقل عدة كتب منها فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام، وهكذا فإن أحمد أمين كان قد أرفد المكتبة العربية بما يزيد عن ثلاثون كتاباً مختلف المواضيع.

اقتباسات من كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث

  • “محمد بن عبد الوهاب هو زعيم الفرقة التي تسمى الوهابية، وتعتنق مذهبه الحكومة الحاضرة في الحجاز. نشأ في بلدة تسمى (العيينة) في نجد، وتعلم دروسه الأولى بها على رجال الدين من الحنابلة، وسافر إلى المدينة ليتم تعليمه، ثم طوف في كثير من بلاد العالم الإسلامي، فأقام نحو أربع سنين في البصرة، وخمس سنين في بغداد، وسنة في كردستان، وسنتين في همذان، ثم رحل إلى أصفهان ودرس هناك فلسفة الإشراف والتصوف”.
  • “برنبال الجديدة قرية صغيرة كسائر قرى الفلاحين بمصر تابعة لمركز دكرنس من مديرية الدقهلية تقع على البحر الصغير، بها أربع حارات، ومرافقها الاجتماعية. مسجد للصلاة، وكتاب لتعليم القرآن، ودكان لعطار، ومعملان لتفريخ الدجاج، وأربعة أنوال يدوية لنسيج الصوف، ودكانان لصبغ الثياب البيضاء صبغة زرقاء، وضريحان لوليين يستشفي بهما الأهالي لقضاء الحوائج، وأربعة مضايف لكل حارة مضيفة، تقام فيها مآتم الحارة وأفراحها واحتفالاتها”.
  • “فدرس فيه عبد الله نديم ما شاء الله أن يدرس، ولكنه كان تلميذًا خائبًا في هذه الدراسة، لا يصبر على جفافها، ولا يقدر على حل ألغازها، ولا يتحمل العناء في تفهم كتب نحوها وفقهها فكان لا يواظب على درسه ولا يبدي به اهتمامًا. وحبب إليه نوع من الدراسة غير منظم، يوافق مزاجه، ويناسب استعداده، وهو أن يصاحب الناشئين في الأدب ويغشى مجالسهم ومجالس أساتذتهم. وما كان للأدب درس منظم ولا هو يعد علمًا ولا فنًا”.
  • “وأنصع صفحة في تاريخ حياته قوة شعوره بفساد حال المسلمين، وتخصيص جزء كبير من حياته في تعرف أحوالهم في جميع أقطار الأرض، وتشخيص أمراضهم وتلمس العلاج لهم؛ فعكف على مطالعة تاريخهم في ماضيهم وحاضرهم، وما كتبه الكتاب المحدثون في ذلك في الكتب والمجلات والجرائد، ودرس أحوال المسلمين في المملكة العثمانية. ثم رحلته إلى كثير من بلاد المسلمين، فساح في سواحل إفريقيا الشرقية”.

شارك المقالة: