ملخص كتاب عقيدة الألوهة لأحمد زكي أبو شادي

اقرأ في هذا المقال


كتاب عقيدة الألوهة

يتحدث الأديب المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الكتاب الحديث عن أمر طالما أشغل عقول الناس، هذا الأمر هو “الألوهية”، ومن هو إله هذا الكون، وكيف ينظر الناس من أتباع جميع الديانات إلى هذه المسألة، وهنا يتعرض إلى الحديث عن الاكتشافات العلمية الحديثة التي تثبت وتبرهن أن هنالك إله واحد فقط هو الذي يسير جميع هذا الكون، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1936)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2017).

مواضيع كتاب عقيدة الألوهة

  • التصوف الإلهي
  • عقيدة الألوهية

ملخص كتاب عقيدة الألوهة

  • تناول الأديب المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الكتاب الحديث عن سؤال طالما كان يشغل ولا يزال يشغل عقول الكثير من الناس والفلاسفة والأدباء، حيث كان لهذا السؤال العديد من الأجوبة، وذلك كل حسب تفكيره ومعتقداته وميوله واتجاهاته.
  • يتناول الكتاب الحديث عن أن العقيدة هي من أكثر الأمور التي تؤثر في موضوع الألوهية، حيث أن الديانة هي التي توجه تفكير ومعتقدات أتباعها، فتعرفهم على إلههم والسبب من وراء وجودهم، فإما أن تسير بهم في الطريق الصحيح والسليم، وإما أن تسير بهم إلى الهاوية والظلال.
  • يؤكد الكتاب أنه مجموعة الإجابات التي تترسخ في عقول أتباع الديانات المختلفة هي إجابات واضحة من غير المقبول أن يدخلها الشك والتردد، فهي إجابات نهائية مؤكدة.
  • أما فيما يتعلق بالفلاسفة فلهم رأي آخر، حيث يقدمون إجابات أخرى عما يقدمه عامة الناس، ولكن جميعها تتلاقى في مكان واحد، إما أن تثبت أمر الألوهية أو تتعارض في بعضها وتتنافر ما بين تأكيد ونفي.
  • يتطرق المؤلف إلى الحديث عن الاكتشافات العلمية الحديثة التي تم التوصل إليها، حيث أنها اكتشافات تفتح الباب واسعاً أمام ترسيخ فكرة الإله الواحد، حيث أنه لا يمكن لهذا الكون من أن يسير بهذا الشكل إلا من خلال إله واحد هو المسؤول عن تنظيمه.
  • يؤكد المؤلف أن كثيراً من الفلاسفة قاموا بالمزاوجة ما بين العلم والدين، حيث استدلوا على الخالق من خلال مجموعة الاكتشافات العلمية التي تم التوصل إليها، وهذا ما حدى بالبعض إلى توجههم نحو الدين الصحيح والسليم، وهو الدين الإسلامي.
  • يتناول أحمد زكي أبو شادي في نهاية هذا الكتاب إلى الحديث عن رأيه الشخصي في هذا الموضوع، فيؤكد أن أمر الألوهية أمر لا يمكن للعقل البشري السليم من أن ينكره، وهذا هو الأمر المستغرب لدى العديد من أتباع بعض الديانات.

مؤلف كتاب عقيدة الألوهة

بعد أن نال أحمد زكي أبو شادي شهادة الدكتوراه وبعد أن أمضى عشرة أعوام في بريطانيا فقد عاد إلى مصر في عام (1922) بصحبة زوجته البريطانية، وكان أثناء هذا قد جمع العديد من القصائد التي ألّفها لمحبوبته السابقة زينب، حيث جمع هذه القصائد في ديوان شعري واحد أطلق عليه اسمها، وكان هذا في عام (1924) حيث أهداها إيّاه، كما قام بإعادة طباعة ديوانه الأول في مسيرته الأدبية “النداء الفجر” وأهداه لزينب كما أهدى ديوانه الآخر، وكان هذا في عام (1934).

أما فيما يتعلق بالوظائف التي شغلها فقد كان أولها طبيباً في كترولوجيا ذلك المعهد الهجين الذي يتواجد في مدينة القاهرة، وكان هذا في عام (1923)، كما تم تعيينه مديراً لمعمل الكترولوجي الحكومي الموجود في السويس في منتصف شهر نيسان من عام (1924)، وبعدها تنقل بين بعض المحافظات المصرية كمديراً للمعامل الحكومية الموجودة فيها وأهمها المعمل الموجود في مدينة الإسكندرية. وأما أهم إنجازاته فقد كانت تأسيس نادي النحالين الذي يهتم بشؤون النحل من تربية وعلاج، حيث قدّم أبحاثاً علمية كثيرة في هذا المجال.

اقتباسات من كتاب عقيدة الألوهة

  • “سادتي الأفاضل: أشكر لكم تشريفي بالاستماع إلى هذا الحديث الذي أوثر أن يكون في صورة عرض نقدي، وإن كنت أفضل عادةً الطريقة الاندماجية في بيان المذاهب الفكريَّة والفلسفيَّة؛ لأنها أوقع في النفس. غير أنِّى وقد رأيت هذه الطريقة غير منصفة لمذهبي وتفكيري، نظرًا لعدم اعتيادها في مصر لم أجد بدًا من الركون إلى الطريقة النقدية في هذا الحديث”.
  • “لهذا لن أذهب بعيدًا إلى فلسفة أرسطو، وما بُين عليها من التدليل على وجود الخالق في عالم الكثلكة خاصة، فلن يقبل العلم ولا الفلسفة الحديثة شيئًا من ذلك، وحتى في القرن السادس عشر لم تعدم إنجلترا جمعيةً للعقليين Society Rationalist بين أعضائها: كريستوفر مارلو، وولتر رالي، وقد رفضت الترويج لتلك الآراء السطحية وإن اتسمت بسمة الفلسفة”.
  • “كان الفلاسفة المؤمنون في العصور السابقة يعتزون في التدليل على الألوهة بالطبيعة نفسها، وبمظاهر الدنيا في ذاتها. فعندهم أن الأسباب الثانوية تدل على السبب الأول، َّوأن النظام الكوني يدل على العقل الغير المحدود، وأن الجمال في العالم يشير إلى الروح الأعلى. ولكن «كانت» قضى على هذا الطراز من المنطق، وأحل في موضعه طرازا من التعليل العلمي”.
  • “أما عقيدة الألوهة الخاطئة في بعض الأديان فقد تكون ناجمة عن خوف أو جهل، ولكن لا شأن لي بمثل ذلك؛ إذ إنما أتكلم عن الإحساس الأصيل، لا عن التقليد الموروث. ويطيب لي تكرار الإشارة في حديثي ومحاضراتي الفلسفية الدينية إلى آية الكرسي المعدودة من جواهر القرآن الشريف، فإن هذه الآية الكريمة في نظري مفتاح التصوف الإسلامي، وباب الألوهية الحقة”.

شارك المقالة: