ملخص كتاب على هامش السيرة لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب على هامش السيرة

يعتبر هذا الكتاب واحدا من أهم وأشهر الكتب التاريخية والدينية التي تناولت التاريخ المتعلق بأحوال الجاهلية امتدادا لوفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فتطرق فيه للحديث عن أبرز الأحداث التي دارت في تلك الحقبة من حفر بئر زمزم وولادة عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول وكيف تم فداءه مقابل عدم قتله، وكيف ولِد الرسول وأصبح يتيم الأب قبل أن يكون يتيم الأم، وكيف تم أخذه إلى البادية وكيف تم تنشئته وكثير من الأحداث التي حدثت قبل البعثة.

كما تناول طه حسين فيه كيفية نزول الوحي وتبليغ الرسول برسالة الله من قبل جبريل عليه السلام، وكيف كانت الدعوة في بدايتها وامتداد تلك الأحداث حتى مجيء أكثر حدث تألم بسببه المسلمين وهو وفاة الرسول الكريم، والعديد العديد من القصص وأخبار تلك الحقبة، ويذكر أنّ طه حسين كان قد أتمّ كتابة هذا الكتاب في عام 1933، حيث قام بنشره في نفس العام، وفي عام 2014 قامت مؤسسة الهنداوي بإعادة نشر وطباعة هذا الكتاب في نسخته الثانية.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مقدمة

الكتاب الأول

  • حفر زمزم
  • التحكيم
  • الفداء
  • الإغراء
  • البين
  • القضاء
  • الرِّدَّة
  • الطاغية
  • البشير
  • راهب الإسكندرية
  • اليتيم
  • الحاضنة
  • المراضع
  • البر

الكتاب الثاني

  • الفيلسوف الحائر
  • راعي الغنم
  • حديث باخوم
  • صاحب الحان
  • نادي الشياطين

الكتاب الثالث

  • صريع الحسد
  • ذو الجناحين
  • حديث عدَّاس
  • مصعب بن عمير
  • طريد اليأس
  • نزيل حمص
  • الوفاء المر
  • طبيب النفوس
  • شوق الحبيب إلى الحبيب
  • القلب الرحيم

ملخص الكتاب

تناول الأديب والمفكر المصري طه حسين في هذا الكتاب التعليق والتحدث عن فترة ما قبل مجيء الإسلام والإشارات التي كانت تدل على قرب مجيء النبي المنتظر، والمرحلة الأولى من ظهور الدعوة النبوية إلى اعتناق الدين الجديد، حيث اعتمد في ذلك على سيرة ابن هشام، هذه السيرة التي تعد الأوثق والأصح في رأي الكثيرين والتي تروي الأحداث والوقائع التي حدثت في جزيرة العرب أيام الجاهلية وحتى وفاة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فتحدث كثيراً وعلق وحلل كثير من هذه الأخبار، وبالرغم من أنّه لم يأتي بجديد على هذه السيرة إلا أن ما تم إضافته كان عبارة عن خواطر ذاتية آمن واقتنع بها، وقدمها لنا بأسلوب أدبي جميل وممتع.

تطرق طه حسين لهذه السيرة عبر ثلاثة أجزاء، الجزء الأول تحدث فيه عن كيفية قيام جد الرسول الكريم عبد المطلب بحفر بئر زمزم، وكيف كان للرؤية التي تكررت عليه لأكثر من مرة الدور في إرشاده إلى تحديد مكان ذلك البئر، وكيف كان رد فعل أهل قريش لمحاولته القيام بذلك الأمر وسط ساحات المسجد الحرام، كما تحدث في هذا الجزء عن قصة ولادة والد النبي عليه السلام عبد الله بن عبد المطلب، وكيف كان عبد المطلب يحب ابنه صاحب الترتيب العاشر بين إخوانه، وكيف خلَّص نفسه من عملية تنفيذ القسم الذي وضعه على نفسه، وهو قتل الابن العاشر، وهو الذي كان عبدالله بن عبد المطلب والد الرسول الكريم.

كما تحدث في هذا الجزء عن كثير من القصص التي سبقت ولادة الإسلام وظهوره، ومن بينها راهب الإسكندرية الذي تنبأ بظهور النبي بعد أن شاهد علامات النبوة على كتفه، وكيف أصبح النبي الكريم يتيم الأب قبل أن يصبح يتيم الأم، وكيف كانت فترة طفولة الرسول الكريم من إرساله إلى البادية مع مرضعته حليمة السعدية وبقاءه هنالك أربع سنوات وعودته بعدها إلى مكة بعد الخوف الذي سقط في قلب مرضعته جراء حادثة شق الصدر، وأما في الجزء الثاني من هذا الكتاب فيروي ويقص طه حسين قصة الرهبان اليهود والنصارى الذين كانوا على علم بقرب مجيء وظهور نبي آخر الزمان، حيث كان لهروبهم من إمبراطور الروم بسبب الظلم الكبير الذي وقع عليهم دور كبير في تتبع أخبار هذا النبي.

كما تضمن الجزء الثاني مسألة تولي الرسول الكريم القيام بتجارة السيدة خديجة بنت خويلد، وكيف كان الأمر من بعد ذلك من زواجهما، لتصبح أول من آمنت به من النساء بعد ظهور دعوة الإسلام، كما يتطرق هذا الجزء للحديث عن مسألة فض النزاع الذي دار بين عشائر قريش حول وضع الحجر الأسود في مكانه، وكيف قام عليه الصلاة والسلام بفض هذا النزاع دون أن يُنقص عشيرة من حقها في فعل ذلك، ومن القصص التي ذكرها هذا الجزء مهنة النبي الكريم التي امتهنها في شبابه، وهي مهنة رعي الغنم في جبال مكة وأطرافها، ومن أهم الأمور التي تم ذكرها كيفية نزول الوحي جبريل عليه السلام على خاتم الأنبياء والرسل وكيف تم القيام بتبليغه أمر الله في ذلك.

وأما الجزء الثالث فقد تطرق عميد الأدب العربي الحديث فيه عن أبو الحكم عمرو بن هشام والمعروف باسم أبا جهل، فيتناول سيرته وتاريخه وكل ما فعله من أمر سيء تجاه الرسول الكريم والمسلمين والإسلام، ولكن الله لم يكن ليؤجل عقابه إلى الآخرة وفعل ذلك في الدنيا، حيث قتلة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب في غزوة بدر، كما تم التطرق للحديث عن ورقة بن نوفل وكيف قام بإبلاغ السيدة خديجة عن الأحوال التي تعرض لها زوجها عليه السلام  في غار ثور، وتأويله بأنّ هذا الرجل هو خاتم الأنبياء المنتظر، كما تحدث هذا الجزء عن غزوة أُحد، فتناول جزء من احداثها والتي منها ما فعله مصعب بن عمير من حمل راية المسلمين بعد أن التَّف خالد بن الوليد حول الجبل وقيامه بمباغتة المسلمين وقتل الكثير منهم.

مؤلف الكتاب

بعد أن ترك طه حسين العمل في مجال الصحافة تم إعادته في نفس العالم ليعمل كأستاذ للأدب في الجامعة المصرية، وكان هذا في عام 1934، وبعدها بعامين تم تعيينه عميداً لكلية الآداب في نفس الجامعة، ولكن الخلاف الذي نشب بينه وبين حكومة السيد محمد محمود كان سببا في تقديم استقالته، ليعود بعدها أستاذا لتدريس الأدب، واستمر هذا لغاية عام 1942، هذا العام الذي تولى فيه منصب رئيس جامعة الإسكندرية، عدا عن عمله الآخر الذي كان في وزارة المعارف كمستشار فني فيها، وأما في عام 1944 فقد ترك هذه الجامعة ورئاستها، وكان ذلك بسبب إحالته إلى التقاعد.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “ثم إذا استطاع هذا الكتاب أن يلقي في نفوس الشباب أن القديم لا ينبغي أن يُهجر لأنه قديم، وأن الجديد لا ينبغي أن يُطلب لأنه جديد، وإنما يُهجر القديم إذا برئ من النفع وخلا من الفائدة”.

2- “قالت ذلك وانتظرت هنيهة. فأجابها زوجها بصوت هادئ حزين: عزيز عليَّ يا سمراء ما تجدين من حزن، وما تُحسين من خيبة أمل! إني لأحبُّك كما يحب الظمآن ما ينقع غلته من الماء العذب”.


شارك المقالة: