ملخص كتاب فصول في الأدب والنقد لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب فصول في الأدب والنقد

يعتبر هذا الكتاب من الكتب النقدية التي حلل فيها طه حسين مجموعة من الأعمال الأدبية لعدد من الأدباء الذين عاصرهم أمثال الرقاد والحكيم، كما تضمن مجموعة من المراسلات التي دارت بينه وبين هؤلاء الأدباء موضحا كل منهم رأيه فيما كتب وفيما تعرض له طه حسين، كما تضمن هذا الكتاب تحليل ونقد طه حسين لمجموعة من أعماله التي قدمها فيما مضى مثل كتاب شهرزاد الذي أحدث ضجة كبيرة، ويذكر أنّ هذا الكتاب الذي تضمن الحديث عن سبعة وعشرين موضوعا كان طه حسين قد أتمه في عام 1945، بينما قامت مؤسسة الهنداوي بإعادة طباعته ونشره في عام 2013، هذه المؤسسة التي تأخذ من القاهرة مقرا ومركزا لها.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مع أدبائنا المعاصرين
  • فيض الخاطر
  • إلى صديقي أحمد أمين
  • الإنجليز في بلادهم
  • زنوبيا
  • النقد والطربوش وزجاج النافذة
  • حريم
  • مصر في مرآتي
  • تاج البنفسج
  • سلمى وقريتها
  • أهل الكهف
  • إلى الأستاذ توفيق الحكيم
  • شهرزاد
  • نحو النور
  • الأديب الحائر
  • رد على الدولة
  • براكسا، أو مشكلة الحكم
  • قصتان
  • يوميات أندريه جيد
  • السلطان الكامل
  • بين بين
  • ساعة
  • قصة المجمع اللغوي
  • أسبوع جول رومان
  • حول قصيدة
  • صرعى الحضارة

ملخص الكتاب

يعتبر المفكر والأديب المصري طه حسين من أشهر الأدباء والمفكرين العرب الذين كان لهم مكانة كبيرة، وذلك بسبب تأليفه العديد من الكتب التي لا زالت يُقدم فيها الكثير من الدراسات لغاية يومنا هذا، عدا عن الأسلوب الفريد والممتع التي كان يتبعه في طرح المشكلات وحلها والتعليق عليها ونقدها، وأيضا نقد العديد من الأعمال الأدبية والفكرية والشعرية للكثير من مفكري وفلاسفة وشعراء العصر القديم وأيضا الجديد الذي تواجد فيه وعاصره، وهذا بالتحديد ما تحدث عنه هذا الكتاب، حيث قام بتحليل ونقد بعض الأعمال الأدبية والفكرية لمجموعة من الأدباء المصريين أمثال الأديب عباس محمود العقاد والأديب توفيق الحكيم وغيرهم.

لقد تحدث طه حسين في هذا الكتاب بإسهاب عن أعمال أولئك المفكرين، لدرجة أنّه قام بتضمين هذا الكتاب مجموعة من المراسلات والردود التي كانت تدور بينه وبينهم، معبراً فيها كل واحد منهم عن رأيه فيما قدّم ورأيه في وجهة نظر طه حسين، فكانت ردوداً مليئة بكل التواضع واللمسة الأدبية، حيث من يقرأها يشعر بأنها جزء من كتاب يروي حادثة أو قصة ما، كما ضمّن طه حسين هذا الكتاب تحليلاً لبعض أعماله التي قدّمها وأحدثت تأثيرا واضحا وكبيرا بين الأوساط الأدبية في كل من مصر والعديد من الدول العربية، ومن بين هذه الأعمال كتابه الشهير الذي كان بعنوان شهرزاد، هذا الكتاب الذي دار حوله كثير من النقاش والتحليل والنقد من قبل مجموعة كبيرة من الأدباء والمفكرين والفلاسفة المصريين.

لم يكن طه حسين في هذا الكتاب وغيره من الكتب النقدية التي قدّمها ينظر لأي موضوع مطروح للنقاش والتحليل نظرة خارجية سطحية من خلال تحليل النص فقط، حيث كان قبل أن يقوم بتحليل أي موضوع يقوم بتحليل شامل لكل من شخصية صاحب العمل والبيئة التي عاش فيها والمجتمع الذي نشأ فيه والمدارس التي أسس عليها فكره وأدبه وطريقته في التقديم، حيث أنّه لم يكن يغفل عن أي شيء مهما كان صغيرا قد يؤثر على الكاتب وأسلوبه في العرض، وبسبب هذا أصبحت مدرسة طه حسين في النقد والتحليل من أشهر وأهم وأفضل هذه المدارس، قامت العديد من الجهات بتبنيها وتعليم الطلاب الجدد على هذا الأسلوب الذي تفرّد فيه عميد الأدب العربي.

مؤلف الكتاب

تم تعيين طه حسين في عام 1950 وزيرا للمعارف، وكان ذلك بعد أن كان حزب الوفد هو المسيطر على الأوضاع السياسية في مصر، وبقي في هذا المنصب ثلاثة أعوام، أي لغاية عام 1952، هذا العام الذي شهد تغييرا جذرياً على القائمين على الحكومة المصرية، حيث أنّ هذا الحزب هو من أقام الحكومة الجديدة بعد انتهاء ثورة يوليو، وكان طه حسين خلال هذه الفترة قد منح لقب الباشوية، وكان ذلك في عام 1951.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “ويشمل الحياة الأدبية في مصر فتور مهلك أو مدن من الهلاك. ولا بد من أن ينجاب هذا الفتور، ولا بد من أن يُذاد هذا النوم، ولا بد من أن ينشئ الأدباء ويقرأ القراء وهم أيقاظ. والنقد وحده كفيل بإيقاظهم، ولكنه لن يبلغ أسماعهم فيما يظهر إلا إذا رفع صوته رفعاً عنيفاً”.

2- “وستقول إني قد أطنبت وأسهبت، وبسطت في المقدمة، ولم أبلغ كتاب «فيض الخاطر» بعد، ولكن ترفَّق أيها القارئ الكريم؛ فإن كتاب «فيض الخاطر» ليس إلا خلاصةً طريفةً عذبةً ممتعةً لهاتين الصورتين، ولهذه المتناقضات التي تؤلف هاتين الصورتين”.

3- “يظهر أني سيئ الحظ معك، أو أنك سيئ الحظ معي هذا الأسبوع؛ فلقد قرأت مقالك عن شهرزاد، وما أحسبنا تلاقينا فيه عند رأي. فأما قولك إني أدخلت في الأدب العربي فنّاً جديدا، وأتيت بحدث لم يسبقني إليه أحد، فهذا إسراف سبق لي أن أشرت إليه في خطاب مني إليك عن أدب الجاحظ”.


شارك المقالة: