كتاب قطرتان
يتعرض الأديب والشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الكتاب إلى الحديث عن موضوعين هما الشكل العام لفنون اللغة العربية، فكان الموضوع الأول هو النثر، حيث تكلم فيه عن موضوعات شتى والتي تنتج مؤلفات ذات قيمة أدبية، حيث تناولت مواضيع كالطبيعة واللغة العربية، وأما الموضوع الثاني فكان نظم الشعر، حيث تعرض لذكر مجموعة من القصائد الشعرية التي تعبر عن فلسفته ونظرته تجاه الشعر العربي الحديث، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1927)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2015).
مواضيع كتاب قطرتان
- مختار المنثور
- مختار المنظوم
ملخص كتاب قطرتان
- يقسّم الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي هذا الكتاب إلى قسمين، الأول يتعرض للحديث عن النثر، وأما القسم الثاني فيتحدث عن الشعر، ولهذا فقد تم تسمية هذا الكتاب “قطرتان” نسبة إلى كل من الموضوعين المطروحان للنقاش.
- يتحدث أبو شادي في موضوع النثر عن كثير من المواضيع الأدبية والفلسفية الهامة والتي غالباً ما تشغل الفكر والبال، حيث تحدث فيها عن كل من طبقات الشعر وماهية النثر والشعر عند العرب كفن من أهم الفنون المتوارثة عبر الأجيال ومنذ أقدم العصور.
- كما تحدث المؤلف فيما يخص موضوع النثر الحديث عن كل من قانون الطبيعة وكيفية تسييره لمجريات الحياة، وكيف أن هذه الحياة هي كالمسرح تعرض فيها كل ما يخص الأشياء، كما تحدث عن اللغة العربية وتاريخها وفنونها وآدابها الكثيرة.
- وأما الموضوع الثاني الذي تعرض له فهو نظم الشعر، حيث يتعرض فيها إلى الحديث عن الشعر والقصائد الشعرية، فيذكرها في صور رومنسية طبيعية مستعيناً بخياله وبمخزونه الفكري والأدبي والفلسفي.
- يتعرض المؤلف في جزء “نظم الشعر” إلى الحديث عن قصائد تتحدث عن كل من الحب والرومانسية وأنهار طبيعية كالنيل والفاكهة والطبيعة وغيرها العديد من المواضيع التي تلهم وتجذب نظر الشعراء.
- إن أبرز ما يميز كتابات أبو شادي في هذا الكتاب هو تركيزه على موضوعات كالعاطفة والوجدان والرومانسية والطبيعة، وهذه المواضيع هي ما اشتهرت بها كتابات أعضاء مدرسة أبولو التي كان زكي من أبرز مؤسسيها.
مؤلف كتاب قطرتان
بعد أن استقر الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في مدينة نيويورك عمل بالعديد من الوظائف والتي من أهمها مستشاراً في الأمم المتحدة لحكومة المملكة العربية السعودية، كما كان ناشطاً في المجال الصحفي، حيث قام بتحرير العديد من الصحف والمجلات والتي من أهمها “جريدة نهضة العرب، الإصلاح، الهدى والسائح”، كما قام بنشر عدداً من مقالاته في عدد من الصحف والمجلات العربية، حيث كان يراسلها لكي تقوم بنشر ما يرسله لها.
وأما فيما يتعلق بإسهامه في مجال نشر اللغة العربية فقد عمل كمدرس للغة العربية وآدابها في معهد “آسيا” الذي يتواجد في نيويورك، حيث كان موضوع محاضراته التي يلقيها تتعلق بتطور كل من النثر والشعر عند العرب وفي مختلف العصور، وأما فيما يتعلق بموهبته في مجال الرسم فقد دأب على ممارسة هوايته التي بدأها منذ عام (1912)، حيث قام بعرض جميع لوحاته الزيتية في معرض أقيم قبل وفاته بعامين، وكان ذلك في عام (1953).
اقتباسات من كتاب قطرتان
- “إذا آمنَّا بأن العالم بأسره أنشودة حية متألقة من الأجرام المتحركة في نظامها الموسيقي البديع، فليس من الصعب علينا أن نؤمن بأن الشعر هو المعبر بلغتنا عن هذه الأنشودة العلوية والموسيقى السحرية، فمهمة الشعر هي الترجمة عن روح الوجود في أسلوب فني جذاب يشعرنا بعظمة هذا الوجود وجماله، وليس معنى ذلك أن يحصر الشاعر عنايته في الكليات ويترك الجزئيات”.
- “وليس من موجب للإشارة إلى الأدب بصفة عامة بعد الإشارة إلى الشعر خاصة سوى الرغبة في التوكيد بأن الشاعر الحي القوي يستطيع أن يستوعب في شعره جميع فنون الأدب ما دامت عنده القابلية لذلك، ولا أعني بالشاعر الحي القوي فردًا بالذات بل مجموع الطاقة الشعرية العاملية (ما دامت أذواق الشعراء تختلف) فإذا جمعنا من هومر وشكسبير وملتون ودانتي وجيته وكولرد وغيرهم”.
- “وبديهي مما تقدم أني أنتصر للغة الفصحى فإن قواعدها ومعاجمها وذخائرها تجعلها قابلة للتوحيد في العالم العربي، أقول هذا في صراحة تامة لأني أومن بإمكان تهذيب لغة التخاطب تدريجياً حتى تتلاقى واللغة الفصحى تبعًا لانتشار التعليم وازدياد الصحف والمجلات الشعبية، كذلك أصرح بأني أؤمن بواجب الحرص على خير تقاليد لغتنا الشريفة، بشرط أن لا يكون حرصًا غبياً يقف في سبيل الاجتهاد والإبداع”.
- “لا بد أن يكون الشاعر كثير الانفعال يتيقظ لأقل شيء ويدقق في معظم الشؤون، ومثل هذا الرجل هو الذي تخرج كلمته من القلب فتقع في القلب، ويستطيع أن يؤثر بما يقرضه على أية نفس كانت تفهم وتعي، وليس هناك ما يحدث اليقظة النفسية غير كثرة (التأمل)، فهو الذي ينتقل بصاحبه إلى ما فوق السماكين! هناك يقدر أن يشرف على هذا الكون فيمله أحسن تمثيل، ويصوره أجمل تصوير”.