اقرأ في هذا المقال
كتاب مملكة العذارى
يتحدث الأديب والشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الكتاب عن قصة حب غريبة في بدايتها وأيضًا في نهايتها، حيث أن هذا الحب كان من طرف واحد، وهذا ما أدى بالطرف المُحب إلى استخدام العقل والمنطق والعلم في إقناع الطرف الآخر، وهذا ما نجح به في النهاية ليتوج هذا الأمر بالزواج، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1948)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2012).
مواضيع كتاب مملكة العذارى
- تسعة فصول
ملخص كتاب مملكة العذارى
- يتحدث الأديب المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الكتاب عن قصة من قصص الحب الغريبة والتي لا يمكن وصفها إلا بقصص الحب الأفلاطوني الذي لا تظهر فيه رومنسية هذا الحب إلا من خلال النظرة العلمية للعالم العارف بأمور الحياة.
- تتحدث القصة عن حب وعشق من طرف واحد دار ما بين اثنين هما: “بثينة وأمين” اللذان تربطهما علاقة أبناء العمومة، ولكن الغريب في هذه القصة أن أمين يحب بثينة حباً يندرج تحت ما يسمى بـ “ذكاء العالم” وليس بعنفوان الحب وبساطته الذي يدور عادةً ما بين المحبين.
- تتحدث القصة عن أن البطلة بثينة التي ليست كأي فتاة أخرى، فهي فتاة نموذجية في كل صفاتها وأخلاقها، هذا عدا عن أنها متيّمة بالقراءة والمطالعة والموسيقى، حيث أن لها عالمها الخاص الذي لا تستطيع الخروج منه.
- لم تستطع بثينة أن تشغل بالها بما يشغل بال الأخريات من الفتيات كالزواج والارتباط، لأنه برأيها أن هذا الأمر لا يؤدي إلى طريق تتحقق من خلاله أحلامها، بل على العكس أن الزواج يؤدي بالفتاة إلى البقاء في نفس المكان دون تحقيق أي شيء.
- تتحدث القصة عن أن بثينة كانت ترفض فكرة الارتباط نهائياً بالرغم من أن ابن عمها أمين خريج إحدى أشهر الجامعات ولديه عمله الخاص بتربية النحل والصناعات الزراعية.
- لم ييأس أمين من محاولة استلطاف وجذب اهتمام ابنة عمه، وهنا تمكن من ذلك جزئياً من خلال المنطق والعلم، حيث دعاها للمجيء إلى مزرعته الخاصة بتربية النحل، حيث أطلعها على تلك المهنة وعلى مجموعة من الأبحاث الزراعية التي يقوم بها.
- في نهاية القصة تعود بثينة إلى عقلها، حيث تتدبر ما تراه وتشاهده بخصوص مملكة النحل، وتتيقن أنه لا بدّ من الزواج لكي تكتمل مملكة أي شيء، وهذا ما أدى بها إلى الموافقة على هذا الزواج.
مؤلف كتاب مملكة العذارى
بعد أن أمضى الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي مدة من الزمن في مدينة نيويورك حيث عرف واشتهر فيها تم استدعاءه من قبل “راديو صوت أمريكا” وذلك من أجل الاستعانة بقدراته وخدماته في مجال الترجمة، حيث أرادت منه تأليف عدداً من المسرحيات وتضمينها مجموعة من أشعاره، وبعد أن وافق على ذلك الأمر انتقل للعيش في العاصمة واشنطن، وكان هذا في شهر سبتمبر من عام (1954).
وأثناء آخر فترات تواجده في مدينة نيويورك كان قد تزوج من سيدة أمريكية من أصل إيطالي تدعى “كونستانس ويلمان”، هذه السيدة التي كان لها ابن من زوجها السابق الذي يحمل الجنسية السعودية، ولكن أبو شادي لم يكن سعيداً من هذا الزواج الذي دام لمدة أقل من عامين، حيث كان زواجه منها في عام (1953)، حيث وافته المنية فتوفي في واشنطن في الثاني عشر من نيسان من عام (1955).
اقتباسات من كتاب مملكة العذارى
- “وكان أمين يكبرها بسنوات قليلة، وقد عاد حديثًا من الولايات المتحدة الأمريكية بعد تخرجه في جامعة كاليفورنيا متخصصًا في الصناعات الزراعية. كان دمث الأخلاق وافر الشهامة والمروءة مشغوفًا بالعمل المنتج ذا روح اجتماعية سامية. فكان لا يشغل بنفسه وحدها، وكان يدأب على الكتابة إلى الصحف بمشورته الفنية وبمقترحاته لما فيه الخير العام”.
- “وكانت الساعة حول التاسعة صباحًا، وقد كان اليوم في صباحة الفتى الرياضي الرشيق الذي استحق بتفوقه أن تُنثر حوله الرياحين، أو هكذا تخيلته بثينة … أما أمين فرآه مولود الطبيعة الجميل وقد عبق الجو بأنفاسها، ولطفت الأشعة رعاية لهذا الوليد الحبيب، وتبرجت الأزهار وتراقصت مع النسيم الرقيق، وسقسقت العصافير ما بين طائرة ومتخطرة في أثواب جديدة”.
- “لأنه واق من التقلبات الجوية. بيد أنه من الجائز أن تُصنع الخلية مستقبلًا من المواد العجينية المقاربة للخشب بل المتفوقة عليه في وقاية النحل من الحرارة والبرودة والرطوبة معاً، ويمكن بيع أجزائها ألواحاً أو قطعًا؛ ليسهل شحنها ثم تركيبها في المنحل، والمقدر أن مثل هذه الخلية قد تكون أصلح للنحال وللنحل وأطول عمرًا من الخلية الخشبية”.
- “الحقيقة يا بثينة أنك أصبحت مطلعة ماكرة، وإني أمامك أجتاز امتحانًا عسرياً، ولعلك تعتمدين هنا على حماية بنات جنسك أو على رعاياك، اسمعي يا سكرتي: النحلة في الواقع لا تملك وسيلة أو جهازًا لتكوين حرارة منتظمة لجسمها، كما أنها من ضروب الكائنات الباردة الدم، ولكنها إذا هبطت حرارتها إلى درجة 7 سْ. باتت حياتها في خطر”.