التعريف بالشاعر محمود درويش:
أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو محمود درويش ولد في عام 1941 للميلاد بفلسطين في قرية البروة في عهد الانتداب البريطاني، وهو من شعراء الصمود وأهم شعراء العرب وفلسطين، حيث ارتبط اسمه بشعر الثورة والقضية الفلسطينية.
يُعتبر محمود درويش أحد أهم من ساهم في تطوير الشعر العربي وأدخل الرموز فيه، كما أنّ شعر درويش يربط حب الوطن بحب الأنثى، حيث قام بتوقيع وثيقة إعلان عنها في الجزائر، حيث تأثر بفريد ريكو لوركا وحصل على جائزة الإكليل الذهبي.
وأمَّا عن أعمال محمود درويش:
- عمل رئيساً لتحرير مجلة شؤون فلسطينية في بيروت.
- أسّس مجلة الكرمل وعمل محرراً لها في سنة 1981.
- عمل في نادي أسرة القلم الثقافي وأصبح عضو شرف فيها.
وأمَّا عن مؤلفات محمود درويش: - عصافير بلا أجنحه: هذا الديوان الأول لمحمود درويش تم نشره في سنة 1960 ميلادي.
- أثر الفراشة.
- حالة حصار: هذا الديوان استخدم فيه لغة خاصة، حيث كتب فيه عن الحرية والإحسان تم نشره لأول مرة في عام 2002 ميلادي.
- كزهر اللوز او ابعد.
وأمَّا عن وفاة محمود درويش:
توفي محمود درويش في عام 2008 للميلاد في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إجراء عملية قلب مفتوح التي أدت إلى دخوله في غيبوبة وقرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش عنه.
مناسبة قصيدة ” البنت الصرخة “:
لهذه القصيدة موقف مؤلم الذي أثار الوطن العربي لقصتها حيث أنّها تتحدث عن فتاة فلسطينية اسمها (هدى) فقدت سبعة من عائلتها على شاطئ غزة بسبب القصف الإسرائيلي سنة “2006” ميلادي، فسمع الشاعر محمود درويش بقصتها فقد أطلق عليها الفتاة الصرخة؛ لأنّها كانت تصرخ بكلمات مؤثرة مثل: يابا يابا، أبوي قم لنرجع فهذه الكلمات أثرت بإنسانية محمود درويش وكتب قصيدة ذات معانٍ قوية ومؤثرة وكلمات تشع بالألم، قائلاً:
على شاطئ البحر بنت، وللبنت أهل وللأهل بيت
وللبيت نافذتان وباب!
وفي البحر بارجة تتسلّى
بصيد المشاة على شاطئ البحر:
أربعة، خمسة، سبعة
يسقطون على الرمل، والبنت تنجو قليلا
لأنّ يداً من ضباب
يداً ما إلهية أسعفتها، فنادت: أبي
يا أبي! قم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!
لم يجبها أبوها المسجى على ظله
في مهب الغياب
دم في النخيل، دم في السحاب
يطير بها الصوت أعلى وأبعد من
شاطئ البحر. تصرخ في ليل برية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصرخة الأبدية في خبرعاجلٍ
لم يعد خبراً عاجلا
عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب!