اقرأ في هذا المقال
- من قائل مقولة (من جرب مجرب فهو خائب)؟
- نبذة عن حياة الشيح عز الدين القسام
- ما هو سبب قول (من جرب مجرب فهو خائب)؟
من قائل مقولة (من جرب مجرب فهو خائب)؟
الشيخ محمد عز الدين بن عبد القادر القسّام، المعروف في الشيخ عز الدين القسّام، كان الشيخ القسام من مواليد بلدة جلبة في مدينة اللاذقية في الجمهورية السورية العربية.
نشأ الشيخ عز الدين القسّام في أسرة ريفية فقيرة الحال، حيث اشتهرت بالعلم والتقوى والنزاهة، كان الشيخ عز الدين القسّام مضرب المثل بين أبناء بلدته ذكاءً وتفوقاً وخلقاً.
نبذة عن حياة الشيح عز الدين القسام:
أرسلة أبوه عام “1896” ميلادي للدراسة في الأزهر الشريف، أتم تعليمه العالي في الأزهر عام “1906” ميلادي، وفي فترة دراسة الشيخ عز الدين القسّام كان قد التقى بعدد من الشيوخ والعظماء أمثال: الشيخ محمد عبده والشيخ جمال الدين الفغاني والشيخ محمد رشيد رضا، وهذه المدرسة كانت تدعو للتصدي للاحتلال وعدم الاستسلام رغم قلة الإمكانيات.
عاش الشيخ عز الدين القسّام بين أولئك الشيوخ لمدة طويلة، حيث تعلم على يدهم وأخذ الكثير من علومهم، عاد الشيخ عز الدين القسّام إلى جُلبة واشتغل في التعليم والوعظ، وفي خلال خمسة سنين كانت شعبية الشيخ عز الدين القسّام قد ازدادت بشكلٍ كبير، كما أنه كان له الكثير من المؤيدين.
وفي عام 1911 عند احتلال ايطاليا الأراضي الليبية خرج الشيخ عز الدين القسّام في مظاهرة من أمام مسجده في الجمهورية السورية العربية بعد صلاة الجمعة يرفض الاحتلال، كما أنه كان قد خرج بعدد قليل من المسجد، وبعد وقت قصير كان خلفه عدد كبير من الناس، حتى أن هذا العدد قد أدهش الكثير.
وبعدها أخذ الشيخ عز الدين القسّام (250) شخص من أتباعه، وذهب معهم إلى الساحل الإسكندرون في مدينة أنطاليا على السواحل التركية على البحر المتوسط، وكان الشيخ عز الدين القسّام متفق مع سفينة لكي تأخذهم إلى الأراضي الليبية حتى يُغرقو الأسطول الإيطالي في أيديهم، لكن تم القبض على السفينة بعد ما انتظر الشيخ عز الدين القسّام والرجل الذين معه ما يقارب أربعين يوم على ساحل الإسكندرون في تركيا.
وفي عام 1918 تم احتلال السواحل السورية من قبل الجيش الفرنسي، وفي اليوم الأول من الاحتال الفرنسي باع الشيخ عز الدين القسّام بيته واشترى في ثمنه سلاح، وفي اليوم الثاني وقف يخطب في الناس عن المقاومة وأنهُ في الصف الأول من المقاومة حتى آمنت به الناس وصدقته واتبعته.
ومن هنا كانت بداية طريق الشيخ عز الدين القسّام في المقاومة، حيث أوقع في الجيش الفرنسي الكثير من الخسائر، ولكن على الرغم من ذلك فقد تم الحكم عليه غيابياً بالاعدام، بعد ذلك قرر القسام الانتقال إلى منطقة الحفّة وبالتحديد عند قلعة صلاح الدين، وفي قلعة صلاح الدين عمل الشيخ على تدريب الشعب السوري من الذكور والإناث على المقاومة، وبعدها في فتره بدأ الجيش الفرنسي بمطاردته؛ الأمر الذي جعله دائم التنقل من من مكان لآخر حتى وصل وذلك في حوالي عام “1920” للميلاد إلى مدينة حيفا هو وستة من رجاله.
وفي السابع والعشرين من شهر أكتوبر لعام “1935” للميلاد كانت آخر خطبة للشيخ عز الدين القسّام، وخطب في الناس عن الجهاد والمقاومة، وبعدها ذهب إلى منطقة يعبد في مدينة جنين، وبعد أقل من شهر من خطبته الأخيرة كان المحتلين قد حددو مكانه، وبعد فجر يوم الأربعاء الموافق العشرين من شهر ديسمبر لعام “1935” للميلاد كان الشيخ عز الدين القسّام ومعه عشره من رجاله المقاومين مقابل أربع مئة عسكري بريطاني، وفي هذا اليوم تم محاصرته هو ومن معه من جميع الاتجاهات.
طلب الجيش البريطاني من عز الدين القسّام بتسليم أنفسهم ورمي السلاح، وفيه هذا الأثناء بدأ الرجال ينظرون إليه باستعجاب قائلين هل نسلم؟ وفي هذه الأثناء ضرب الشيخ أول رصاصة في المعركة، حيث استمرت المعركة لغاية أربع ساعات، وبعد أن أصيب الشيخ عز الدين القسّام في جبهته انتهت المعركة، وحسب الروايات الفلسطينية أن معركة يعبد مات فيها أربعة عشر جندي بريطاني وكانت جنازة الشيخ عز الدين القسّام تمتد على بعد خمسة كيلو متر.
ما هو سبب قول (من جرب مجرب فهو خائب)؟
في عام “1930” للميلاد وبعد أن تم بناء مسجد الاستقلال عمل القسام إماماً وخطيباً فيه، وفي بدايات عام “1930” للميلاد كانت بداية ظهور العصابات الصهيونية في فلسطين؛ الأمر الذي جعل المُصلين يشعرون بالخوف والذعر على المسجد، مما دفعهم بالذهاب إلى القسام طالبين منه أن يتوجّه إلى الجيش البريطاني طلباً لحماية المسجد من تلك العصابات، حتى وقف القسام مندهشاً قائلاً: “من جرب مجرب فهو خائب“.