من نوادر جحا الشهيرة

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من القصص والحكايات والنوادر التي رويت عن جحا، ولكن من أكثر ما روي عن جحا هو نوادره التي حدثت معه ومع غيره، ومن هذه النوادر ما يدل على فكاهة جحا مرة وغبائه مرة ودهائه في مرات أخرى، سنتحدث في هذا المقال عن أشهر النوادر التي رويت عن جحا العربي.

نوادر جحا الشهيرة:

العميان والنقود:

كان جحا يسير يوماً فمر بمجموعة من العميان، أراد جحا أن يقوم بتصرّف ليضحك معهم، فقام بإخراج كيس من النقود وأصبح يحركّه ليخرج صوتاً، ثم قال لهم: هذا كيس من النقود لكم، ورماه بعيداً عنهم وجلس ليرى ماذا سيفعلون، ظن كل واحد من هؤلاء العميان أن جحا رمى كيس النقود أمامه، فقاموا وأصبحوا يبحثون عنه حتّى مسك كل واحد منهم بثياب صاحبه ظنّاً منه أنّه كيس النقود، وجلس جحا بعيداً وهو يكاد يقع أرضاً من شدة ضحكه.

اللباس الطائر:

كانت زوجة جحا قد قامت بغسل ثياب جحا ونشرهم، فجاء جحا ليأخذ قميصه عن الحبل ولكن هبّت رياحاً قوية وضعته أرضاً، فقال جحا لزوجته: ينبغي علينا أن نذبح قرباناً لهذا القميص الطائر، فسألته زوجته: لماذا؟ فقال لها: لو كنت ألبسه لطرت معه وتحطمت.

الضفادع والنقود:

كان جحا يسير يوماً مع حماره، فشعر حماره بالعطش وأراد أن يشرب من ماء النهر، فسار حتّى وجد نهر وأراد أن يقترب منه ليشرب، ولكن هذا الحمار زلقت أحد أرجله وكان على وشك الوقوع، ولكن فجأة أصدرت الضفادع صوتاً من هذا النهر فجعلت هذا الحمار ينهق ويرجع للوراء، فلم يقع هو وجحا، عندما رأى جحا ذلك قام بإخراج النقود ورماها على النهر وقال: هذه النقود للضفادع فهي من أنقذتني من الوقوع.

سباق جحا مع الصوت:

كان جحا يذهب أحياناً إلى المسجد ويؤذن، وكان عندما ينتهي من قول الأذان يمشي في الخارج وهو مسرع، فسأله مرة أحد الأشخاص: لماذا تسير مسرعاً يا جحا؟، فأجابه: أنا أسير مسرعاً أتبع صوتي وأريد أن أراه لأي مدى يصل.

جحا والوالي والحمار:

استدعى الوالي جحا في مرة من المرات، فاستجاب له جحا على الفور ودخل عليه وكان معه حماره، وعندما رأى الوالي جحا يصطحب حماره سأله: لقد استدعيتك يا جحا لوحدك فلماذا أحضرت حمارك معك؟، صمت جحا ونظر إلى حماره وقال: أنا لا أستطيع القدوم من دون حماري، وأومأ بطريقة فهمها الوالي، فقال الوالي لجحا: أريد أن أطلب منك أن تفعل شيء وأعطيك النقود أجراً لصنيعك فماذا أنت فاعل.

فكّر جحا قليلاً وقال للوالي: سأقوم بفعل شيء وهو أني سأثبت لك أني قادر على تعليم حماري بحيث ينطق أحياناً، صمت الوالي قليلاً ثم وافق وأعطاه الدراهم أجراً مسبقاً لما سيفعل، وعند خروجه سأله أخد الجنود وقال له: ويحك أتسخر بالوالي فقد يقتلك، فقال له جحا: يا هذا أنا قلت عشر سنين، ولا بد أن خلال هذه العشر سنين أن يموت أحدنا إمّا أنا أو حماري أو قد يموت الوالي.


شارك المقالة: