من نوادر جحا الممتعة

اقرأ في هذا المقال


الكثير من المواقف والنوادر التي تحدث في حياة الإنسان، وتكون منها مضحكة لغاية أنّ الشخص لا ينساها ويبقى يقصّها طوال حياته، ومن أكثر الأشخاص التي حصلت معه نوادر هو جحا، حتّى إن نوادر جحا لا زال الناس يقصونها ويستمتعون بها لغاية الآن ؛ فهي من أكثر النوادر طرفة، وسنذكر في هذا المقال بعض من هذه النوادر الطريفة.

نوادر جحا:

نواة التمر:

كان جحا يشتري التمر وكان دائماً عند أكله للتمر يأكل النواة معه، وفي مرة من المرات قرّرت زوجته أن تسأله لشكها في الأمر  وقالت له: لماذا تأكل نواة التمر مع التمر يا جحا؟، فأجابها: أنا اشتريت هذا التمر بدراهمي البيضاء، ولما وزنها لي البائع وزن معها النواة فكيف لا أكلها وأنا أدفع ثمنها، أتظنين أني سأرمي شيئاً دفعت ثمنه؟!.

الحصان والثور:

كان شخصاً يسمّى تيمورلنك قام بدعوة الناس لدخول ميدان السباق، وكان يدخل هذا السباق الثيران والأحصنة، فركب تيمورلنك ثور يبدو عليه الهرم فتفاجأ الناس وسألوه: كيف ستسابق الآخرين بهذا الثور؟!، فرءاه جحا وقتها وقال له: هذا الثور أنا ركبته قبل عشر سنين وكان سريع جدّاً، لا بد أنّه أسرع الآن!.

الحمار المخللاتي:

كان هنالك شخصاً يبيع المخلل، وكان جحا يبيعه أيضاً مع حماره، فحفظ الحمار الأماكن والبيوت التي كانت تشتري المخلل من جحا، فكان جحا كلّما يذهب للسوق لبيع المخلل وكان يبيعه شيخ بجانبه ينهق الحمار بصوت عالي يغطي به على صوت جحا عند وصوله أحد هذه المنازل، فغضب جحا من الحمار في مرة من المرات وقال له: يا هذا هل أنت من تبيع المخلل أم أنا؟

طول الأرض والميت:

في مرة من المرات سأل الناس جحا سؤالاً عن طول الأرض، وكانوا يعرفون أنّه يمتلك دهاء وعلم فقالوا له: كم ذراعاً تعتقد طول الأرض؟، وإذا بجنازة تمر من أمامهم فقال للناس، هل ترون ذلك التابوت الذي به الميت، يجب عليكم أن تسألوه فهو طاف الأرض وذرعها!.

جحا والمذهب:

في يوم من الأيام سأل جحا أحد جماعة تيمورلنك وقال له: ما هو مذهبك؟، فأجابه الشخص مظهراً التواضع: أنا مذهبي هو تيمورلنك كوركان، فصمت جحا ثم قال له أحد الموجودين اسأله عن نبيه: فقال له: ولماذا أسأله، فإذا كان مذهبه تيمورلنك فمن المؤكّد أن نبيه سيكون جنكيز السفاك.

الخرج ضاع:

في يوم من الأيام كان جحا في قرية من القرى وكان ضيفاً ففقد خرجه، وجاء للفلاحين وقال لهم: يجب عليكم أن تجدو خرجي لي وإلّا لا تعلمون ما أنا صانع، وكان المزارعون يدركون أن جحا من أعيان البلدة فشعروا بالخوف وقاموا بالبحث عنه حتى وجدوه، وعندما أعادوه لجحا كما هو سأله أحد الأشخاص: ماذا كنت تنوي يا جحا في حال لم نجد لك الخرج؟، قال له: أنا كنت أنوي أن أجعل البساط القديم الذي لدي بدلاً منه.


شارك المقالة: