من هو عروة بن الورد؟

اقرأ في هذا المقال


اسمه وحياته


هو عروة بن الورد المنتمي إلى قبيلة عبس، كان أبوه سبباً في نشوء حرب بين قبيلتي عبس و فزارة، أمّا أمّه من فخذ نهد من قضاعة، وتعتبر بذلك أقل منزلة من أبيه، لُقب بأبي الصعاليك وأميرهم، تميز عروة بن الورد بشخصية فريدة مزجت بين طباع الفارس و الشاعر، وكانت دعوته الصعلكة نوعاً من نشر العدالة الاجتماعية، فالظلم و الاضطهاد الذي عانى منه على يد والده بسبب منزلة أمه دفعه إلى أن يصبح رئيس الصعاليك، فصار يغزو أصحاب الثروات البخلاء ليوزع الغنائم بين الصعاليك الآخرين و الفقراء.

شعره

انعكست النزعة الشعبية على شعره، فتجده خالياً من الصّنعة، أقرب إلى البديهة الشعرية، لغته سهلة و واضحة، ألفاظه دقيقة موسيقيّة، برع كذلك في استخدام الحوار ليُدلّل على آرائه، كما لجأ إلى استخدام التناقضات لإبراز الموقف العام من القصيدة، يعتبر شعر عروة شهادة تاريخية عن حركة الصعلكة باعتبارها احتجاجاً اجتماعياً واقتصادياً، بعيداً عن الغزو لغرض زيادة الثروة المادية.

أشهر قصائد عروة بن الورد:

  • أقلّي عليّ اللوم.
  • عيّرني قومي.
  • شيخوخة الصعلوك.
  • إذا قيل يا ابن الورد.
  • الفقر شر.
  • العيش على موائد الناس.
  • الواحد و الكُثر.

عروة بن الورد في المسرح و السينما و التلفزيون
أدبياً تناولت العديد من الأعمال الأدبية و التاريخية شخصية عروة بن الورد العبسي سواء بالعرض أو النقد أو التحليل، وجُسدت شخصية عروة بن الورد في مسرحيات ومسلسلات و أفلام عدَّة.

سيرته
قيل عروة بن الورد أن قبيلة” عبس ” كان إذا جدبت أتى أناس منهم ممَّن أصابهم جوع شديد، فجلسوا أمام عروة حتى إذا أبصروا قالوا: أيا أبا الصعاليك أغثنا”، فكان يرق لهم و يخرج معهم ليحصل على ما يُشبع جوعهم ويكفيهم.. وهو يعبر عن ذلك بنفس كبيرة فهو لا يغزوا للنهب والسلب كباقي شعراء الصعاليك أمثال ” الشنفري و تأبط شرا” وإنَّما يغزو ليعين الفقراء والمستضعفين حتى أطلق عليه ” أبو الفقراء”، و “أبو المساكين”، و الطريف أنَّ عروة لم يُغز على كريم يبذل ماله للناس، بل كان يختار لغارته ممَّن عرفوا بالبخل، ومن لا يمدون للمحتاج في قبائلهم يد العون، بلغ عروة من ذلك أنَّه كان لا يؤثر نفسه بشيء على من يرعاهم من الصعاليك، فلهم مثل حظه سواءً شاركوه في الغارات التي يشنها أقعد بهم المرض أو الضعفـ، وهو بذلك يضرب مثلا في الرحمة و الإيثار، وقد فاق إعجاب الناس بكرمه لدرجة أنَّ عبد الملك بن مروان كان يقول” من زعم أن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد”.

وفاته
توفي عروة بن الورد في 15 قبل الهجرة، 607 ميلادية في الجزيرة العربيّة.


شارك المقالة: