مواضيع شعر عبيد بن الأبرص

اقرأ في هذا المقال


هو عبيد الأبرص بن حنتم من بني أسد تميز بشجاعته وفروسيته وكان سيدًا في قبيلته برع في نظم الشعر حتى اعتبروه أسطورة في ذلك ونافس بأدبه امرؤ القيس وطرفة.

أغراض شعر عبيد بن الأبرص

1- الفخر: يعد من أبرز أنواع الشعر الغنائي الذي نظم فيه عبيد بن الأبرص وعُرف عنه فخره وتباهيه بقبيلته ومما نظمه فيهم متوعدًا بني جديلة التي أرادت القتال قومه:

نبئت أنّ بني جديلة أو عبوا

نّفراء من سلمى لنا وتكتبوا

كان الفخر عند عبيد بن الأبرص يقوم على تعظيم الثوابت والعادات عند الجاهليين عامة وعند قبيلته خاصة وعن هذا ينشد:

يا أيها السائل عن مجدنا

إنك عن مسعاتنا جاهل

إن كنت لم تأتك أيامنا

فسأل تُنبّأ أيها السائل

2- الحكمة: يقوم أدب الحكمة على النصح والموعظة وتُكتسب من أحداث خاضها الشاعر أكسبته الخبرة، ولقد برزت الحكمة عند عبيد وكانت وليدة تجارب كثيرة قد مرّ بها ومن حكمه التي أوردها في أبياته:

يا حار ما راح من قوم ولا ابتكروا

إلا وللموت في آثارهم حادي

يا حار ما طلعت شمس ولا غربت

إلا تقرب آجال لميعاد

3- الغزل: حال عبيد بن الأبرص كباقي شعراء الجاهلية حيث نظم مقطوعات الغزل التي توضح صدق مشاعره وكان غفيفًا في غزله ومما نظمه:

مَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ

تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ

لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها

وَإِذ هِيَ لا تَلقاكَ إِلّا بِأَسعُدِ

4- المدح: كان الثناء عند الشاعر قليل ولم يرد له سوى مقطوعتين أثنى فيهما على شراحيل بن الحارث والتي ينشد فيها:

وَإِلى شَراحيلَ الهُمامِ بِنَصرِهِ

نَصرَ الأَشاءَ سَرِيُّهُ مُستَرغَدُ

مَن سَيبُهُ سَحُّ الفُراتِ وَحَملُهُ

يَزِنُ الجِبالَ وَنَيلُهُ لا يَنفَدُ

5- الهجاء: لم يكثر الشاعر من هجائه لكنه كان يُصدر هجاءً لاذعًا إذا دُفع إلى ذلك ومما نظمه في هذا سخريته من بني جديلة حين أنشد:

وَأَبو الفِراخِ عَلى خَشاشِ هَشيمَةٍ

مُتَنَكِّباً إِبطَ الشَمائِلِ يَنعَبُ

وَتَجاوَزوا ذاكُم إِلَينا كُلَّهُ

عَدواً وَمَرقَصَةً فَلَمّا قَرَّبوا

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجيالعصر الجاهلي تأليف محمد شوقيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: