نداء البرية

اقرأ في هذا المقال



The Call of the Wild هي واحدة من أشهر روايات جاك لندن. تتبع القصة كلبًا يدعى باك، وهو عبارة عن مزيج من سانت برنارد وسكوتش شيبرد يبلغ 140 رطلاً. يتم اختطاف باك من حياة مريحة كحيوان أليف ويتم إلقائه في فوضى كلوندايك جولد راش والحقائق الوحشية للحياة الحدودية. تغيرت يد باك عدة مرات قبل أن تهبط في يدي جون ثورنتون اللطيفة.

الشخصيات:

  • القاضي ميلر.
  • الكلب باك.
  • جون ثورتون.

قصة الكلب باك:

باك كلب ضخم يبلغ من العمر أربع سنوات ونصف من سانت برنارد وهو كلب الراعي الأسكتلندي، حياة من الراحة الحضارية في وادي سانتا كلارا بكاليفورنيا في منزل القاضي ميلر. حيث يبدوعالمه أنه الأفضل في جميع العوالم الممكنة، لأن باك هو الحيوان الأكثر قيمة وأهمية الذي يمتلكه القاضي. وبعد فترة تم اكتشاف الذهب في الشمال العظيم، وفجأة أصبحت الكلاب الكبيرة ذات قيمة كبيرة لأن هذه الأنواع من الكلاب ضرورية لسحب الزلاجات الثقيلة عبر حقول الثلج العميقة.
وبشكل مأساوي وحزين قام أحد خدم القاضي وهو مقامر ومدمن بسرقة باك وباعه لعصابة من اللصوص الذين يجنون الكثير من المال عن طريق شراء وبيع الكلاب للتجار الشماليين. ومع ذلك فإن شخصية باك لا تتكيف بسهولة كما تفعل بعض الكلاب الكبيرة الأخرى سهلة الانقياد حيث لا يمكن لباك أن يتسامح مع تقييده وضربه، حيث قاوم بمقاومة مالكه الجديد القاسي بكل جهده لكن كل جهوده للهروب لا فائدة منها. وهكذا تعلم باك المفهوم الجديد لـ “السيد” على الرغم من أنه تعلمه بصعوبة، حيث أدرك أن الرجل الذي لديه هراوة (عصا) هو سيد ويجب طاعته بأي ثمن.
بعد بيع باك تم تجهيزه للسفر وغادر، وبعد أيام من السفر على متن القطار والقارب، اكتشف باك أنه في الشمال البدائي، وهناك تعلم بسرعة الالتزام بقوانين العالم الجديد البدائي. على سبيل المثال، واجه مشاكل مثل كيفية العمل والاندماج مع باقي الكلاب كعضو في فريق كلاب يسحب زلاجة، وكيفية حفر حفرة في الثلج لينام فيها وكيفية النجاة من آلام الجوع الدائمة، وكيفية الاعتماد على موطنه الأصلي مستخدماً الذكاء وغرائزه الحيوانية.

وسرعان ما تعلم باك أيضًا أن غريزة الحيوانات البدائية السائدة قوية جدًا فيه، وتعلم بنفس السرعة أنه عندما يتعرض للهجوم، يجب عليه اتخاذ الهجوم فورًا من أجل البقاء على قيد الحياة ونتيجة لهذا النوع من التكيف المعيشي، تعلم باك أيضًا أنه يتعين عليه أن يعيش حياة يقظة بشكل شبه مستمر، بالإضافة إلى الألم والانزعاج المستمر تقريبًا.
ومع ذلك يتمتع باك بميزة واحدة وهي حجمه يجعله يخيف الكلاب الأخرى. إلا أنّه لا يزال كل شيء بعيدًا عن تحقيق السعادة له، لأنه على الرغم من أنّه يستطيع الدفاع عن نفسه جيدًا ومستعدًا دائمًا للتخلص من الكلاب الأخرى، إلا أنه لديه مشكلة في الحياة الجليدية في الشمال وهي أنّ الجليد الصخري والثلج في الشمال كان يمزق أقدامه ويسبب له الماً كبيراً.
بعد فترة من الحياة في الشمال كان باك يُترك في جوع دائم لعدة أيام، السبب الذي أعاد له غريزته الحيوانية القديمة لقتل وأكل اللحوم النيئة والدم الدافئ في داخله ولكنّ باك كان دائماً يواجه أمامه باستمرار كلبًا قويًا آخر، يدعى سبيتز وهو الكلب الرئيسي لفريق الزلاجات وبعد عدة معارك خاضها مع سبيتز، حدثت معركة باك الحاسمة والأخيرة، وكانت نتيجة القتال انتصارًا لباك، الذي أصبح بعد ذلك الكلب الرئيسي في موقعه القيادي وأثبت بسرعة أنه متفوق على جميع الكلاب الأخرى، وبالتالي نال إعجاب سيده جون ثورتون الذي يقود باك.

سيده الجديد جون ثورتون رجل عادل، لكنه يجعل باك يعمل تقريبًا بما يتجاوز قدرته على التحمل، لدرجة أنه في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية في العمل المرهق، استسلمت معظم الكلاب الأخرى وقُتلت أغلبها ومع ذلك بقي باك على قيد الحياة، على الرغم من أنه فقد قدرًا كبيرًا من الوزن ولكن حدث تغيير مفاجئ لباك في الحياة عندما تم بيعه هو وفريقه لثلاثة مغامرين هواة هم: تشارلز، هال ومرسيدس حيث لم يكن لديهم أي فكرة عن كيفية تأديب الكلاب أو حتى كيفية قيادة فريق عبر الجليد الشمالي المتجمد.
ونتيجة لعدم كفاءتهم، نفدت إمدادات طعام الكلاب قبل أن يكملوا نصف رحلتهم. في هذه المرحلة، رأى باك عبثًا في محاولة الاستمرار معهم في الرحلة، لذلك رفض ببساطة العودة إلى الحزام الذي كان مربوطاً به على الرغم من تعرضه للضرب المبرح، فتدخل قائد الرحلة جون ثورنتون ومنعهم من الاستمرار بضرب الكلب، ثمّ واصل المغامرين الهواة الثلاثة تشارلز وهال ومرسيدس طريقهم عبر الجليد المتجمد وهناك تحت تأثير الجليد القاسي فقدوا الحياة، بالإضافة إلى حياة بقية فريق الكلاب عندما كانوا يحاولون عبور نهر من الجليد الذائب حيث غرقوا كلهم .
في هذه الأثناء، السيد جون ثورنتون الوحيد الذي نجا هو والكلب باك وفاز بإخلاص باك وولائه العميق. حيث نجح جون في ترويض باك إلى حد ما من خلال لطفه في التعامل معه، ثم عاد جون ثورنتون من الشمال إلى الحياة الحضارية مع باك، وفي طريق عودتهم هاجم عامل منجم مخمور جون ثورنتون وهدده بإلحاق الأذى به عندها تفاعل باك على الفور وقتل الرجل.
ثمّ مضى الاثنان في طريق العودة وهذه المرة ضاع جون ثورنتون عنما تم جرفه في بعض منحدرات الأنهار السريعة، ولكن مرة ​​أخرى أنقذ باك حياة سيده بالسباحة إليه، وبعد نجاتهما ونجاحهما في الوصول، واستقرارهما معاً، وبعد فترة بدأ جون يتفاخر بأن باك يمكنه سحب زلاجة محملة بألف رطل فوقها وراهن على ذلك وبسبب حبه الكبير لجون ثورنتون، نجح باك أخيرًا في تحريك الزلاجة الثقيلة مسافة مئة ياردة.
بالمال الذي ربحه ثورنتون من رهانه على باك وهو ستمائة دولار، تعمق في البرية بحثًا عن منجم ذهب أسطوري مفقود. حيث هناك بقي يعمل لساعات طويلة وشاقة، وبينما كان رجال ثورنتون يبحثون عن الذهب، غالبًا ما كان يذهب باك بمفرده في البرية لمطاردة الحيوانات البرية أو صيد سمك السلمون، أو الركض مع الذئاب البرية.
وفي أحد المرات أمضى أربعة أيام في مطاردة ثور ضخم وعند عودته إلى المخيم، اكتشف باك أن الجميع، بما في ذلك جون ثورنتون قد قُتلوا على يد الهنود. وبدون تفكير وبدون خوف هاجم باك مجموعة الهنود بأكملها وقتل العديد وطارد الباقين أسفل الوادي ومنذ ذلك الحين اعتبر الهنود أن الوادي الذي انتقم فيه باك لسيده مكانًا شيطانيًا.
بعد وفاة جون ثورنتون تحرر باك من كل ارتباطاته بالحضارة وانضم إلى الذئاب البرية وكما تقول الأسطورة، أصبح أبًا لسلالة جديدة من الكلاب البرية التي لا تزال موجودة في الأماكن البرية العظيمة في الشمال، يتأرجح خلال الليالي الباردة ويقودهم باك وهو يغني “أغنية القطيع”.


شارك المقالة: