وأنكحوا الأیـامى منكم

اقرأ في هذا المقال


الآية

﴿وَأَنكِحُوا۟ ٱلۡأَیَـٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِینَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَاۤىِٕكُمۡۚ إِن یَكُونُوا۟ فُقَرَاۤءَ یُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیمࣱ﴾ [النور ٣٢]

أي زوجوا منكم من لا زوج له ، فإنّ الزواج طريق التعفف، والخطاب للأولياء، وفي هذا دليل واضح لمذهب الجمهور على أنّ المرأة ليس لها أن تُنكِح نفسها بغير ولي.

وقال ابو حنيفة رحمه الله تعالى: إذا زوجت المرأة الثيب أو البكر نفسها بغير ولي كِفئاً – قال في القاموس – الكفاءة، – ككفاءة الأزواج في الأعمارِ، وهو أهليّة للقيام بعمل وحسن تصرُّف

من المعروف أنّ مذهب الجمهور أسلم لا سيما ونحن في زمن انتشر فيه الفساد، وشاعت الفاحشة، وكشرت الذئاب أنيابها أمام هذه المسكينة التي أصبحت فريسة سهلة، ولقمة سائغة لهم.

ثمّ اختلف العلماء في هذا الأمر على ثلاثة أقوال :

  • إذا خاف العنت والهلاك في الدين والدنيا، فالنكاح حتم وواجب إذا وجد مؤونة النكاح.
  • إذا لم يخش شيئاً من ذلك، فالنكاح مباح، لأنّه قضاء لذة، وإشباع غريزة، وعليه الشافعية.
  • هو مستحب ومندوب إليه، وعليه مالك وأبو حنيفة مستدلين بالحديث الصحيح ” من رغب عن سنتي فليس مني”
    (۟ ٱلۡأَیَـٰمَىٰ) جميع أيم، كيتامى جمع يتيم، والأيم من لا زوج له من الرجال والنساء؛ بكراً كان أو ثيباً.
    والمعنى: زوجوا أيّها الأولياء والسادات من لا زوج له من أحرار قومكم، وحرائر عشيرتكم، فإنَّ النكاح سبب عظيم لبقاء النسل الإنساني.

شارك المقالة: