ورحمتي وسعت كل شي

اقرأ في هذا المقال


الآية

(وَرَحۡمَتِی وَسِعَتۡ كُلَّ شَیۡءࣲۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِینَ هُم بِـَٔایَـٰتِنَا یُؤۡمِنُونَ)

قال ابن كثير: الآية عظيمة العموم والشمول.

رحمة الله العامة تغمر كل الخلائق، كل العوالم، كل الأشياء.. آثار رحمة الله في كل الوجوه، والأجناس، والأعراق.. تفحص آثار رحمة الله في كل مخلوق اراه، وكل بشر تشاهده.

راقب الرحمة في إشراق الشمس، وبزوغ القمر، وتدفق النهر، ونمو الحبة، وتفتح الزهرة، في إقبال الليل، في رحيل الظلام.

تحسّس الرحمة في كل نبضة تخفق في قلبك، وكل قطرة دم تمشي في شرايينك، وفي كل خلية من مليارات الخلايا التي تعمل في جسدك.

استنشق الإيمان بهذه الرحمة مع الهواء اللطيق يسري في رئتيك،ومع قطرات الماء البارد في فمك، تحسسها لا مع خطوة القدم، تحسسها في أرض تحملك، وسماء تظلك، وطريق تهديك، الرحمة معك تلف حياتك، تحيط بك، وتغمرك، تستوعبك، وتذهب في كل تفاصيل جسدك، وومضات حياتك.

اقرأ رحمة الله بك في وجوه تبسمت لك، ونفوس أحبتك، وخلق ساعدوك، اهتف بها في داخلك بقول ربك (وَرَحۡمَتِی وَسِعَتۡ كُلَّ شَیۡءࣲۚ) كل شيء، في كل وقت، كل لخظة حزن، ومضة آلم .

المصدر: تفسير ابن كثير - ابن كثير تفسير الطبري- الطبري تفسير النسفي - النسفي


شارك المقالة: