وصف الأزهار في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


لم يرد ذكر النباتات كثيرًا في مقطوعات الجاهليين لقلة حاجتهم إليها كذلك الأزهار لأنها غير مرتبطة بأسباب حياته فنجده بذكرها وقت اللهو والسمر.

الأزهار من خلال الشعر الجاهلي

1- الأقحوان: ورد ذكره كثيرًا في قصائد الشعراء حيث شبه رواد الكلام المنظوم ثغر المحبوبة وشدة بياض أسنانها بزهر الأقحوان ومثال على هؤلاء المرار بن منقذ العبدي حيث ينشد:

وإذا تضحك أيدي ضحكها

أقحوانًا قدته ذا أشر

ولو طمعت به شبهته

عسلاً شيب به ثلج خصر

كما نرى صورة الأقحوان حاضرة في أبيات النابغة الذبياني الذي وصف لنا أجمل الصور للأمطار الهاطلة على هذه الزهور وكيف أزالت ما علق بها من تراب وغبار وأظهرت جمالها حيث يردد:

تجلو بقادمتي حمامة أيكة

بردًا أسف لثاته بالإثمد

كالأقحوان غداة غب سمائه

جفت أعاليه وأسفله ندي

3- الورد: احتلت الورود مكانة عظيمة عند الشعراء حيث يرمز للحب وجعلوا لها أهمية تختلف عن باقي الأنواع لما يتميز به من جمال الرائحة، وقد استعمله الشعراء كثيرًا في الغزل ومثال عليهم قيس بن ذريح حيث ينشد:

يكاد حباب الماء يخدش جلدها

إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد

ولو لبست ثوبًا من الورد خالصًا

لخدش منها جلدها ورق الورد

4- الريحان: معروف أن الريحان يمتلك رائحة فواحة عطرة ونرى أن النابغة قد تتطرق إليه ليصف جماعة حيث يسلمون على بعضهم البعض بالريحان حيث يقول:

رقاق النعال طيب حجزاتهم

يحيون بالريحان يوم السباسب

كما عَمِد لبيد بن ربيعة إلى ذكره في رثاء فضالة بن كلدة قائلاً:

أبا دلامة من يكفي العشيرة إذ

أمسوا من الأمر في لبس وبلبال

لا زال مسك وريحان له أرج

على صداك بصافي اللون سلسال

5- الخزامى: نميز هذا النوع بجماله وروعة رائحته التي تعبق بالأجواء وقت نزول المطر وعنه أنشد عبيد بن الأبرص:

كان الصبا جاء لطيمة

من المسك لا تُّسطاعُ بالثمن الغالي

وريح الخزامى في مذانب روضة

جلاد منها سار من المزن هطال


شارك المقالة: