وصف الفروسية في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


كانت القبائل في الجاهلية تعيش في صراع وحروب دائمة فقد كان أفرادها يزلون للرعي مجهَّزين بالأسلحة لحماية مراعيهم فظهر منهم الفرسان البواسل الذين ذاع صيتهم من خلال الشعر.

فرسان الجاهلية من خلال الشعر الجاهلي

اشتهرت القبائل في الجاهلية بكثرة الفرسان فيها فكان لكل قوم فرسانها الذين تميزوا بقوتهم وقدرتهم على حماية قبائلهم ورد الخصوم عنها ومن أبرزهم:

1- المهلهل بن ربيعة: تميز المهلهل بفروسيته وشجاعته وكما هو معروف أنه سخر حياته من أجل الثأر لأخيه من بني بكر، ومن أهم الحروب التي أشعلها لذلك البسوس التي طالت وراح ضحيتها الكثير ولقد توجه في شعره إلى تشجيع قومه وترغيبهم في الانتقام حيث ينشد:

وإني قد تركت بوارداتٍ

بُجيرًا في دمٍ مثل العبير

وهمام بن مرَّة قد تركنا

عليه القشعمان من النَّسور

2- عامر بن الطُّفيل: يُعد من أشهر فرسان الجاهلية ومن أقوى العشائر ولقد تغنى كثيرًا في شجاعته في الحروب، ويدعو حصانه إلى التعلم منه وعدم الخوف من الرماح ويهجم على الخصوم دون تردد والصبر على الألم حيث ينشد:

لقد علمت عُليا هوازن أنني

أنا الفارس الحامي حقيقة جعفر

وقد علم المزنوقُ أني اكرُّهُ

على جمعهم كرَّ المنيح المشهَّر

إذا ازورَّ من وقع الرماح زجرتُهُ

وقلت له ارجع مقبلاً غير مُدبرٍ

3- عنترة بن شداد: يعد من أهم الفرسان في ذلك العصر كان أسود البشرة ورفض والده أن ينسبه إليه في بداية الأمر لكن عندما رأى شجاعته وقوته في الحروب رجع عن ذلك، وخصوصًا في حرب داحس والغبراء ولقد تألم كثيرًا عنترة لهذا الأمر وذكره في أبياته ومثال على هذا:

إني امرؤٌ من خير عَبس منصبًا

شطري وأحمي سائري بالمُنصُلِ

وإذا الكتيبةُ أحجمت وتلاحظت

أُلفيتُ خيرًا من مُعتمّ فُحولِ

4- ربيعة بن مقروم الضبي: عرف بشجاعته وكان دائم التباهي بذلك في أشعاره فهو لا يخاف الموت يخوض المعارك دون تردد وعن هذا قال:

ولقد شهدت الخيل يوم طرادها

بسليم أوظفه القوائم هيكل

فدعوا نزال فكنت أو نازل

وعلام أركبه إذا لم أنزل


شارك المقالة: