وقفات مع سورة الجمعة

اقرأ في هذا المقال


قال تعالى: ﴿یُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡمَلِكِ ٱلۡقُدُّوسِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ (١) هُوَ ٱلَّذِی بَعَثَ فِی ٱلۡأُمِّیِّـۧنَ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ (٢)﴾ صدق الله العظيم.

مناسبة السورة:

تعتبر السورة الوحيدة التي ذُكرت فيها (صلاة الجمعة).

موافقة أول السورة لآخرها:

بدأت السورة ببيان فضل الله تعالى بإرسال رسوله الكريم بقوله تعالى:  (هُوَ ٱلَّذِی بَعَثَ فِی ٱلۡأُمِّیِّـۧنَ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ (٢)) إلى قوله تعالى (ذَ ٰ⁠لِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِیمِ (٤)﴾ صدق الله العظيم، وخُتمت السورة بيان ما عند الله من فضل وخير في الآخرة، بقوله تعالى ﴿وَإِذَا رَأَوۡا۟ تِجَـٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوۤا۟ إِلَیۡهَا وَتَرَكُوكَ قَاۤىِٕمࣰاۚ قُلۡ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ مِّنَ ٱللَّهۡوِ وَمِنَ ٱلتِّجَـٰرَةِۚ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰ⁠زِقِینَ﴾ صدق الله العظيم، ذلك للدلالة على أنّ الحصول على فضل الله في الدنيا والآخرة هو باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المحور الرئيسي للسورة:

  • تنزيه الله وتقديسه، صاحب الجلال والحكمة.
  • فضل الله على العرب في إرساله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • التعرض لتضييع بني إسرائيل الأمانة، وكثرة كراهيتهم للموت، وحبهم للدنيا.
  • فضيلة الجمعة، ووجوب القيام بها.

فوائد ولطائف حول السورة المباركة:

  • نزول قوله تعالى: ﴿وَءَاخَرِینَ مِنۡهُمۡ لَمَّا یَلۡحَقُوا۟ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ (٣) ذَ ٰ⁠لِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِیمِ (٤)﴾ صدق الله العظيم ، في سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه كما روي عن أَبي هريرة، قال: “كنا جلوسًا عند النبي ﷺ، فنزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: فلم يراجعه النبيّ ﷺ حتى سأله مرّة أو مرتين أو ثلاثًا، قال: وفينا سلمان الفارسيّ، فوضع النبيّ ﷺ يده على سلمان فقال: “لَوْ كاَنَ الإيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاءِ”.
  • قال تعالى: (هُوَ ٱلَّذِی بَعَثَ فِی ٱلۡأُمِّیِّـۧنَ) صدق الله العظيم، (الأمي): هو من لا يعرف الكتابة ولا القراءة، قال ابن عباس: يريد الذين ليس لهم كتاب ولا نبي بعث فيهم وهناك معنى أشمل وأعم وهو ( الأمية الكبرى) وهو من لا يعرف الله سبحانه وتعالى.
  • حكم البيع والشراء وقت صلاة الجمعة التحريم، وهو مذهب جمهور الفقهاء.
  • قوله تعالى: (مَثَلُ ٱلَّذِینَ حُمِّلُوا۟ ٱلتَّوۡرَىٰةَ ثُمَّ لَمۡ یَحۡمِلُوهَا) صدق الله العظيم، قال بعض العلماء: يدخل فيها كذلك من يقرأ القرآن من أهل الإسلام، ولا يعمل به.

شارك المقالة: