العالم ويليام لابوف William Labov

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ويليام لابوف:

يُعد ويليام لابوف المنشئ والمؤسس العملي لعلم اللغة الاجتماعي المتباين، فهو أول من نشر أبحاثاً أثرت بالغرب ونالت إعجابهم ومهدت الطرق لدراسة علم اللغة الاجتماعي بشكل أوسع، فلم يُعد هذا العلم في البدايات من العلوم المهمه التي تحظ بمحط اهتمام الباحثون والعلماء اللغويون في الغرب وحتى في الشرق.

كان لابوف من أكثر الباحثون تأثيراً في الغرب؛ حيث كان يوصف بأنه شخصية أصيلة ومبدعة ذات طابع تأثيري، فقام بابتكار العديد من الطرق المنهجية في علم اللغة الاجتماعي.

ويليام لابوف أستاذ جامعي فخري في قسم اللغويات الإنجليزية في جامعة بنسلفانيا، فهو من العلماء الذين يعطون الأبحاث والدراسات محط أوقاتهم واهتماماتهم، فلديه العديد من الأبحاث عن علم اللغة الاجتماعي وأبحاث عن تغيير اللهجات وتغيير اللكنات. تقاعد ويليام لابوف في عام 2015 ولكنه ما زال يواصل نشر أبحاثه ودراساته المتعلقة باللغة حتى يومنا هذا.

السيرة الشخصية لويليام لابوف:

ويليام لابوف هو عالم لغوي أمريكي، ولد في الرابع من ديسيبمر في عام 1927 في الولايات المتحدة الأمريكية في روثروفورد في ولاية نيو جيرسي. تخصص في اللغة الإنجليزية والفلسفة ودرس علم الكيمياء في جامعة هارفارد، كان يعمل كيميائيًا في مصانع وشركات عائلته من عام 1949 حتى عام 1961. بعد ذلك ترك عمله في مجال الكيمياء وأصبحت الدراسات في علم اللغة أكبر محط لاهتماماته، حيث قدم أطروحته في الماجستير عام 1963 وأكمل دراسة التغيير في لهجة مارثا فينينارد، التي قدمت أمام الجمعية اللغوية الأمريكية.

بعدها نال ويليام لابوف درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا في عام 1964، وكان أوريل فاينرايتش (Uriel Weinreich) هو المشرف على دراسة ويليام لابوف في درجة الدكتوراه. كان ويليام لابوف أستاذ مساعد في علم اللغويات واللسانيات في جامعة كولومبيا من عام 1964 حتى عام 1970، بعدها أصبح أستاذ مشارك في جامعة بنسلفانيا في عام 1971، وبعد ذلك أصبح أستاذ متفرغ. وفي عام 1976 أصبح مدير مختبرات اللغة واللغويات في جامعة بنسلفانيا.

تزوج ويليام لابوف زواجه الأول من تيريزا جناسو لابوف وأنجب منها خمسة أطفال، وهم سوزانا بيج وساره لابوف وسيمون لابوف وجوانا لابوف وجيسي لابوف. وزواجه الثاني كان من زميلته في اللغويات الاجتماعية جيليان سانكوف، فهما متزوجان منذ عام 1993، أنجب منها طفلان وهم عالمة الاجتماع أليس جوفمان وريبيكا لابوف.

أعمال ويليام لابوف:

قام ويليام لابوف باستخدام العديد من الأساليب لجمع البيانات من أجل دراساته وأبحاثه في اللهجات والأنواع اللغوية المحكية والمنطوقة في ولاية نيويورك، لاقت هذه الدراسات الكثير من الاهتمام وأثرت في الكثير من الباحثون لدى الغرب. نشرت هذه الدراسات في عام تحت اسم الطبقات الاجتماعية باللغة الأنجليزية في مدينة نيويورك.

وفي أواخر الستينيات وبدايات السبعينيات، كانت الدراسات التي أجراها ويليام لابوف في السمات اللغوية في اللغة الإنجليزية الأمريكية الإفريقية أو ما يعرف بـ(AAVE) ذو تأثير كبير، حيث قام بالعديد من النقاشات لجعل (AAVE) علم ومجموعة لغوية متنوعة في علم اللغة الأنجليزية وليس علم ضعيف دني المستوى لا يحظ بكثير من الاهتمام.

لوحظ في الدراسات الأساسية لويليام لابوف الطريقة التي يستخدم فيها الناس العاديون (من لم يدرسون اللغة) القصص والحكايات لسرد حياتهم. كان لابوف من العلماء الذين يقومون بخدمة المجتمع والناس الذين أُجري عليهم الدراسات؛ فكان طلابه يذهبون إلى غرب ولاية فيلادلفيا لمساعدة الأطفال على تعلم اللغة وفي نفس الوقت يتعلمون اللغويات ويقومون بإجراء أبحاثهم فيها.

قام ويليام لابوف مؤخراً بدراسة التغييرات المستمرة التي تجري في علم الأصوات والصوتيات في اللغة الإنجليزية المستخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك درس التحولات والتغييرات المتسلسلة لأحرف العلة (صوت واحد يحل محل الثاني، وثاني يحل محل الثالث وهكذا).

وجد ويليام لابوف ومؤلفوه التحويلات الرئيسة الثلاث المتباينة في السلسلة في أطلس اللغة الإنجليزية لأمريكا الشمالية في عام 2006، وهما التحول الجنوبي في الاباتشي والمناطق الساحلية الجنوبية، والتحول الحر في المدن الشمالية الذي يحمل تأثيراً على ولاية ماديسون، وولاية ويسكونسنشرقاً إلى أوتيكا وولاية نيويورك، والتحول الكندي الذي يئثر على معظم كندا وبعض مناطق الغرب والوسط الغربي للولايات المتحدة الأمريكية. وكذلك وجدوا العديد من التحولات في سلاسل صغيرة في مناطق أصغر.

هناك العديد من طلاب ويليام لابوف المعروفين في مجال دراسة علم اللغة، كتشارلز بوبيرج وآن إتش تشاريتي هودلي وبينيلوبي إيكيرت وجريجوري جاي وروبرت إيه ليونارد وجيفري نونبرج وشانا بوبلاك وجون آر ريكفورد. قام ويليام لابوف بتبني أساليب ونظريات العالم اللغوي بيتر ترودجيل لكلام ونطق الناس في مدينة نورويتش في إنجلترا، وكذلك تبنى أساليب ونظريات العالم اللغوي كيث مالكوم بيتي لكلام ونطق الناس في غرب مدينة يوركششير في إنجلترا.

قام ويليام لابوف بإجراء العديد من الدراسات في اللغة الإنجليزية غير القياسية في عام 1969، فدرس اللغة الإنجليزية السوداء العامية في عام 1972 ودرس الأنماط اللغوية الاجتماعية في عام 1972، وكذلك درس مبادئ التغيير اللغوي التي تحتوي على العديد من المجلدات، فالمجلد الأول كان عن العوامل الداخلية للمدن عام 1994 والمجلد الثاني الاجتماعي العوامل عام 2001 والمجلد الثالث في العوامل المعرفية والثقافية عام 2010. كما قام بإجراء دراسة مع العلماء اللغويون آش وتشارلز بوبيرج فأُطلق أطلس أمريكا الشمالية الإنجليزية عام 2006.

الجوائز الفخرية لويليام لابوف:

  1. حصل لابوف على جائزة ديفيد إتش راسل للإبحاث المتميزة في تدريس اللغة الإنجليزية، في عام 1968.
  2. حصل لابوف على جائزة زمالة غوغنهايم، حيث حصل عليها المرة الأولى من عام 1970 حتى عام 1971 والمرة الثانية من عام 1987 حتى عام 1988.
  3. حصل لابوف على درجة الدكتوراه الفخرية من كلية العلوم الإنسانية في جامعة أوبسالا عام 1985 وجامعة إدنبرة عام 2005.
  4. حصل لابوف على جائزة ليونارد بلومفيلد للكتاب من الجمعية اللغوية الأمريكية أو ما يعرف بـ (LSA) لمبادئ التغيير اللغوي، لمجلده الأول عام 1996. وحصل على نفس الجائزة مرة أخرى في عام 2008 باعتباره مؤلفاً مشاركاً لأطلس أمريكا الشمالية الإنجليزية.
  5. حصل لابوف في عام 2013 على جائزة معهد فرانكلين في علوم الكمبيوتر والمعرفة، والذي كان لدراسته في تأسيس الأساس المعرفي لتنوع اللغة وتغييرها من خلال التحليل الدقيق للبيانات اللغوية، ودراسة اللهجات غير القياسية ذات الآثار الاجتماعية والثقافية الهامة.
  6. حصل لابوف على ميدالية نيل وساراس سميث في اللغويات من الأكاديمية البريطانية عام 2015، لإنجازاته مدى الحياة في الدراسة العلمية لعلم اللغة، وكذلك لمساهمته الكبيرة في علم اللغة ولغوياتها.
  7. حصل لابوف على جائزة تالكوت بارسونز من الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم في عام 2020، وذلك تقديراً للمساهمات المتميزة التي قدمها في مجال العلوم الاجتماعية.

شارك المقالة: