اقرأ في هذا المقال
من هو يوسف بن هارون الرمادي:
هو يوسف بن هارون الرمادي الكندي، أبو يوسف، أديب ومؤلف عربي وشاعر من فحول الشعراء العرب في العصر الأندلسي.
حياة الشاعر يوسف بن هارون الرمادي:
ولد الشاعر والأديب يوسف بن هارون الرمادي في عام تسعمائة وسبعة عشر للميلاد، لكن الأدباء والمؤرخون لم يذكروا قط المكان الذي ولد فيه. وأمّا عن المؤرخون فقد ذكروا أنَّ اسمه هو يوسف بن هارون الرمادي أبي جنيش وينتسب إلى قبيلة كانت تسمى بقبيلة كندة. وسُمّي بالرمادي؛ نظراً لأنه قطن في منطقة في المغرب كانت تسمى برمادة، حيث كان يسكنها أيضاً أحد أجداده.
وتعلَّم الأدب العربي والشعر وصناعته وأيضاً صياغته على يَد أحد الأدباء الكبار، الذي كان يُسمَّى بالأديب الشهير يحيى بن هذيل، كما روى عن أحد الأدباء الذين منهم الأديب والمؤرخ أبي علي القالي؛ وذلك في كتابه الذي كتبه في الوقت آنذاك، وهو كتاب النوادر.
وقام الخليفة المستنصر بالله بسجنه مع بعض الشعراء الكبار؛ وذلك بسبب شعر أظهر فيه ذمٌ للسلطان آنذاك. وفي أثناء تواجده في السجن، كتب الشاعر يوسف بن هارون الرمادي كتاب أطلق عليه كتاب الطير، حيث عمل على وصف كل الطيور.
وفي عهد الخليفة هشام المؤيد بالله خرج الشاعر من سجنه، كذلك نقل الأديب الشهير ابن عبد البر بعضاً من الأشعار التي كتبها الشاعر يوسف بن هارون وذلك في بعض من مؤلفاته.
وكتب الأديب والشاعر الشهير يوسف بن هارون العديد من المؤلفات الأدبية والقصائد الشعرية التي نظَّم أبياتها، حيث يظهر فيها أنه أتقن الكتابة باللغة العربية الفصحى، بالإضافة إلى أنه المدونون ذكروا أن الأديب يوسف بن هارون أتقن مهنة ككتابة الشعر على خلاف المهن الأخرى، حيث اعتبر من الذين برزوا في العصر الأندلسي؛ بسبب شعرهم البارع.
وذكروا المؤرخون كياقوت الحموي وخير الدين الزركلي والمؤرخ أيضاً أبو فرج الأصفهاني، في كتبهم المختلفة أنه من المؤكد أنَّ الشاعر يوسف بن هارون الرمادي قد عاش في عصر الدولة الأندلسية، كما اختلط فيها مع كبار رجال الدولة كالأمراء والخلفاء وشيوخ الدين ورجال العلم في العصر آنذاك.
وفاة الشاعر يوسف بن هارون الرمادي:
توفّي الشاعر الشهير يوسف بن هارون الرمادي في عام أربعمائة وثلاثة للهجرة، في اليوم الذي يتوافق مع اليوم المسمى بيوم العنصرة.
